في ظل عدم وضوح للرؤية الحقيقية لسياسة الإدارة الأمريكية الخارجية، ويصفها البعض بأنها تعكس حالة التخبط الذي يعيشه الرئيس أوباما فهو يريد أن تظل الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تتولى قيادة العالم والمؤثر الفعال في سياسات الدول وهذا له تكاليف، لا تستطيع الولايات المتحدة أن تتحمل أعباء القيام به وحدها في ظل ظروف اقتصادية حرجة تمر بها الولايات المتحدة – ويرى بعض أعضاء الكونجرس من الجمهوريين أن الرئيس أوباما "أضر بالوضع الأمني الأمريكي بالعالم" وأنه أحمق رئيس شهدته أمريكا – ويرى جمهور من المحللين في الشرق الأوسط أن أوباما فشل في أفغانستان وفشل في العراق وفشل في روسيا وفي طريقه للفشل في سوريا وسوف تقع الكارثة الكبرى عندما يفشل في مواجهة تنظيم "داعش" وهذا هو لب هذا الموضوع "الإرهاب المقدس" فما هي قوة داعش حتى يحشد لها تحالف من أربعين دولة ويحدد الوقت الزمني للقضاء على "داعش" بثلاث سنوات وفي استعراض سريع لقوة داعش وتاريخها ولنبدأ بالتاريخ بالإيجاز – " فداعش " أول معسكرات لتجميع مقاتلين لداعش كان في " الأردن " تحت إشراف قوات المارينز الأمريكية وكان يتم إرسال الدفعات التي يتم تدريبها إلى الداخل السوري بهدف إسقاط نظام بشار الأسد المتحالف مع إيران وحزب الله اللبناني والذي جعل سوريا معبراً لكل من يريد أن يجاهد الولايات المتحدة في العراق، حتى تسبب في إفشال الحملة الأمريكية على العراق وإخراج أمريكا من العراق بطريقة مهينة مكللة بالفشل، ولك أن تعلم أن أمريكا نفذ المجاهدون ضدها في العراق " 3500 " عملية انتحاريه نصف هذا العدد قادم من سوريا ومن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا فكان لابد من الإطاحة ببشار الأسد عقاباً على تحالفاته المعادية لأمريكا وإسرائيل وعلى سماحه بمرور المجاهدين إلى أرض العراق واحتوائه للنائب الأول لصدام "عزت الدوري" فكان لابد من إنفاذ وصية مدير المخابرات البريطانية التي تم مناقشتها في الكونجرس الأمريكي وتم اعتمادها كخطة عمل في منطقة الشرق الأوسط ألا وهي دعم الجماعات التكفيرية للمساهمة في إسقاط هذه الأنظمة، لأن هناك عاملا مشتركا بين الغرب والجماعات التكفيرية ألا وهو سعي الجماعات التكفيرية لمحاربة الحكومات المحلية لأنها ترى كفر هذه الحكومات ووجوب الخروج المسلح عليها وتؤجل هذا الخروج لحين توافر الإمكانيات، وهذه الجماعات لها كتاب في ذلك وهو من أخطر الكتب التي ساهمت في نشر الفكر الجهادي التكفيري ويعتبر المرجع الأساسي لكل جماعات " الإرهاب المقدس " من جاكارتا إلى نواكشوط من إندونيسيا إلى موريتانيا ألا وهو " العمدة في إعداد العدة للجهاد في سبيل الله " فكانت فكرة مدير المخابرات البريطانية هي توفير العدة لهذه الجماعات لكي تنطلق في حرب الأنظمة التي يريدون إسقاطها وهو ما حدث بالفعل من دعم مادي قطري غير محدود يقدر بمئات الملايين من الدولارات وقاعدة آمنة ينطلق منها الإرهابيون فكانت تركيا هي المحطة الأساسية لتجميع هؤلاء الإرهابيين، وتم تحويل معسكرات الأردن إلى الداخل التركي تحت رعاية أردوغان الإخواني تم مساعدة جماعات الإخوان في الوصول إلى حكم مصر بدعم أمريكي صريح، وتم استجواب الرئيس أوباما في الكونجرس عن دعمه للرئيس المعزول محمد مرسي بمبلغ مليون دولار في حملته الانتخابية في الإعادة ضد "أحمد شفيق" والتحقيق في مبالغ أخرى ثم دفعها لجماعة الإخوان ليس هذا الموضوع مجالها الآن، وكان الهدف من دعم الإخوان هو أن تقوم جماعة الإخوان باحتواء هذه الجماعات والسيطرة عليها عن طريق التحكم في تمويل هذه الجماعات وهي التهمة التي يحاكم عليها الآن " محمد مرسي " الرئيس المعزول بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة ( مكالمة محمد مرسي – الظواهري ) ودفع مبلغ مليون دولار لمحمد الظواهري شقيق الدكتور أيمن لتوحيد الجماعات التكفيرية في سيناء ... إلخ
وهذا التمويل الذي وفرته المخابرات الأمريكية لجماعات الإرهاب المقدس جعلها تستطيع إقامة شبكات تجنيد في جميع أنحاء العالم وتجنيد آلاف الشباب من جميع أنحاء العالم ودفعهم لقتال " بشار الأسد " العلوي الكافر كما هو في أدبيات هذه الجماعات، وللحقيقة حتى لا يقع القارئ في الخطاب المخادع للمخابرات الأمريكية أو للجماعات التكفيرية أو السلفية الجاهلة فإن حافظ الأسد وبشار الأسد يحكمان سوريا منذ قرابة الـ 50 عاماً فهل اكتشفوا علوية بشار عندما قررت أمريكا إسقاط نظام بشار!! إننا عندما نقف ضد الحرب في سوريا نقف لأننا رأينا حال العراق بعد صدام وماذا حدث لأهل العراق قاطبة وماذا حدث لثروات العراق المهولة وماذا حدث للأمن القومي العربي – فإن سقوط بشار الأسد لن يأتي بعده " المهدي المنتظر " أيها الجاهلون بل سوف يأتي بعده عميل أمريكي من الطراز الأول سورياً، ويقسمونها إلى دويلات ويدمر الأمن القومي وخاصة الأمن القومي المصري - ويقضي على المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله، وهذه إذا نظرنا لما يحدث في ليبيا بعد التدخل الأمريكي والخطر المحيط بنا من الجهة الغربية والجهة الشرقية بالإضافة إلى ما حدث في اليمن وسيطرة الحوثيين على اليمن بعد أن هزموا حزب الإصلاح الإخواني الذي استمر على مدار 40 سنة يستنزف ثورات اليمن عن طريق التحالف الانتهازي بينه وبين على عبد الله صالح وكون ثروات لا حدود لها بل إن الحوثيين عندما احتلوا قصر " محسن الأحمر " الإخواني عرضوا ما وجدوه في قصره ولم يتمكن من نقله ما توازي 100 مليون دولار أمريكي، وكمية من الذهب تقدر بقرابة طن من السبائك الذهبية رغم هذا النهب ومص دماء الشعب اليمني في صورة احتكارات لجميع أنواع التجارة بدءا من " النفط ... الدواء " فر أعضاء وقيادات الإخوان " حزب الإصلاح " أمام هجمات الحوثيين ولم يكن لديهم استعداد للموت بل فروا بالغنائم كالخونة وهي عادتهم دائماً وسلحوا اليمن للحوثيين ومع السياسات الطائفية البغيضة للرئيس المالكي واضطهاد أهل السنة والجماعة في العراق وتحيزه الشديد للجمهورية الإيرانية هذه السياسة رفضها الاتجاه الشيعي العراق " السيستاني " كما رفضها جمهور أهل السنة في العراق ومع أول معركة حاسمة بين جيش المالكي الذي صنعته أمريكا على مدار 7 سنوات أنفقت عليه 70 مليار دولار فر هذا الجيش مذعوراً وترك أكبر قاعدة عسكرية في العراق تسقط في يد قوات داعش ألا وهي قاعدة " سبايكر " وانضم إلى هذا التنظيم أعداد من أهل السنة نكاية في المالكي وعدد من ضباط الجيش العراقي شيعة قوميين بعثيين وسنة كذلك، واستولي تنظيم داعش على تسليح كامل لفرقة مدرعات وفرقة مشاه ميكانيكي هذا بالإضافة لانضمام أعداد كبيرة من الضباط " البعثيين " للتنظيم وحولوا وجه التنظيم من دخول بغداد بعد معركة الموصل إلى اتجاه الشمال " إقليم كردستان العراقي " واتجهت قوات داعش إلى حيث تهديد المصالح الأمريكية، وقد صرح حينها كيري وزير الخارجية الأمريكي بأن أمريكا فقدت السيطرة على داعش – فانضمام أعداد من ضباط الجيش العراقي إلى داعش أفقد أمريكا السيطرة على ربيبتها داعش، وتحول من عميل يتحرك وفقاً للرؤية الأمريكية إلى عدو يهدد المصالح الأمريكية. ومالم يعرفه القارئ أن داعش التي تأسست سنة 2006 حتى اليوم ثماني سنوات لم تقتل أمريكياً واحداً أول أمريكي قتلته داعش هو الصحفي " فولي " سنة 2014 ثم بعده صحفي آخر ولكن اتجاه قوات داعش إلى " أربيل " في إقليم كردستان عجل بسرعة الصدام المسلح بين داعش والأمريكان لآن " أربيل " بها قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة يعمل بها 300 خبير إسرائيلي مع القوات الأمريكية وأن هذه القاعدة بها أكبر محطة تجسس على إيران وروسيا ولهذا عندما توجهت قوات داعش إلى هذه المنطقة أسرع الطيران الأمريكي بضرب طابور التقدم لداعش و أوقف مما دفع داعش إلى الانتقام بقتل الرهنيتين الأمريكيتين.
وفي المقال القادم بإذن الله سيناريو المعركة بين داعش وأمريكا.
وهذا التمويل الذي وفرته المخابرات الأمريكية لجماعات الإرهاب المقدس جعلها تستطيع إقامة شبكات تجنيد في جميع أنحاء العالم وتجنيد آلاف الشباب من جميع أنحاء العالم ودفعهم لقتال " بشار الأسد " العلوي الكافر كما هو في أدبيات هذه الجماعات، وللحقيقة حتى لا يقع القارئ في الخطاب المخادع للمخابرات الأمريكية أو للجماعات التكفيرية أو السلفية الجاهلة فإن حافظ الأسد وبشار الأسد يحكمان سوريا منذ قرابة الـ 50 عاماً فهل اكتشفوا علوية بشار عندما قررت أمريكا إسقاط نظام بشار!! إننا عندما نقف ضد الحرب في سوريا نقف لأننا رأينا حال العراق بعد صدام وماذا حدث لأهل العراق قاطبة وماذا حدث لثروات العراق المهولة وماذا حدث للأمن القومي العربي – فإن سقوط بشار الأسد لن يأتي بعده " المهدي المنتظر " أيها الجاهلون بل سوف يأتي بعده عميل أمريكي من الطراز الأول سورياً، ويقسمونها إلى دويلات ويدمر الأمن القومي وخاصة الأمن القومي المصري - ويقضي على المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله، وهذه إذا نظرنا لما يحدث في ليبيا بعد التدخل الأمريكي والخطر المحيط بنا من الجهة الغربية والجهة الشرقية بالإضافة إلى ما حدث في اليمن وسيطرة الحوثيين على اليمن بعد أن هزموا حزب الإصلاح الإخواني الذي استمر على مدار 40 سنة يستنزف ثورات اليمن عن طريق التحالف الانتهازي بينه وبين على عبد الله صالح وكون ثروات لا حدود لها بل إن الحوثيين عندما احتلوا قصر " محسن الأحمر " الإخواني عرضوا ما وجدوه في قصره ولم يتمكن من نقله ما توازي 100 مليون دولار أمريكي، وكمية من الذهب تقدر بقرابة طن من السبائك الذهبية رغم هذا النهب ومص دماء الشعب اليمني في صورة احتكارات لجميع أنواع التجارة بدءا من " النفط ... الدواء " فر أعضاء وقيادات الإخوان " حزب الإصلاح " أمام هجمات الحوثيين ولم يكن لديهم استعداد للموت بل فروا بالغنائم كالخونة وهي عادتهم دائماً وسلحوا اليمن للحوثيين ومع السياسات الطائفية البغيضة للرئيس المالكي واضطهاد أهل السنة والجماعة في العراق وتحيزه الشديد للجمهورية الإيرانية هذه السياسة رفضها الاتجاه الشيعي العراق " السيستاني " كما رفضها جمهور أهل السنة في العراق ومع أول معركة حاسمة بين جيش المالكي الذي صنعته أمريكا على مدار 7 سنوات أنفقت عليه 70 مليار دولار فر هذا الجيش مذعوراً وترك أكبر قاعدة عسكرية في العراق تسقط في يد قوات داعش ألا وهي قاعدة " سبايكر " وانضم إلى هذا التنظيم أعداد من أهل السنة نكاية في المالكي وعدد من ضباط الجيش العراقي شيعة قوميين بعثيين وسنة كذلك، واستولي تنظيم داعش على تسليح كامل لفرقة مدرعات وفرقة مشاه ميكانيكي هذا بالإضافة لانضمام أعداد كبيرة من الضباط " البعثيين " للتنظيم وحولوا وجه التنظيم من دخول بغداد بعد معركة الموصل إلى اتجاه الشمال " إقليم كردستان العراقي " واتجهت قوات داعش إلى حيث تهديد المصالح الأمريكية، وقد صرح حينها كيري وزير الخارجية الأمريكي بأن أمريكا فقدت السيطرة على داعش – فانضمام أعداد من ضباط الجيش العراقي إلى داعش أفقد أمريكا السيطرة على ربيبتها داعش، وتحول من عميل يتحرك وفقاً للرؤية الأمريكية إلى عدو يهدد المصالح الأمريكية. ومالم يعرفه القارئ أن داعش التي تأسست سنة 2006 حتى اليوم ثماني سنوات لم تقتل أمريكياً واحداً أول أمريكي قتلته داعش هو الصحفي " فولي " سنة 2014 ثم بعده صحفي آخر ولكن اتجاه قوات داعش إلى " أربيل " في إقليم كردستان عجل بسرعة الصدام المسلح بين داعش والأمريكان لآن " أربيل " بها قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة يعمل بها 300 خبير إسرائيلي مع القوات الأمريكية وأن هذه القاعدة بها أكبر محطة تجسس على إيران وروسيا ولهذا عندما توجهت قوات داعش إلى هذه المنطقة أسرع الطيران الأمريكي بضرب طابور التقدم لداعش و أوقف مما دفع داعش إلى الانتقام بقتل الرهنيتين الأمريكيتين.
وفي المقال القادم بإذن الله سيناريو المعركة بين داعش وأمريكا.