احتفل أهالي محافظة الأقصر بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وأقدم المواطنون على ذبح الأضاحي من خراف وعجول وسط فرحة الأطفال وتحولت بعض شوارع محافظة الأقصر السياحية إلى "بحور دم" في أول أيام عيد الأضحى المبارك بسبب قيام المواطنين بذبح الخراف والعجول في الشوارع وتحديدا أمام منزل كل صاحب أضحية.
وقال حسين أبو الوفا، مواطن من إسنا أن الأضحية هي سنة محببة لدى المسلمين لأنها تقوم بتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع بالكامل، مشيرا إلى أنه يتم تخصيص نسبة تصل إلى الثلث من لحوم الأضحية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين الذين يكون عيد الأضحى عليهم مورد رزق لا يضاهيه إلا خيرات شهر رمضان المعظم.
واستنكر محمود سليم، موظف، قيام الجزارين بالذبح في الشارع وبعيدًا عن المذابح، بحجة أنها ستكون مزدحمة ولن تؤدى الغرض، مما تسبب في وجود بحور الدماء التي سببت بدورها حالة من الاستياء لدى المارة، مطالبا بفرض رقابة صارمة على تلك الأوضاع مضيفا أن سلوكيات المواطنين المعتادة وقت ذبح الأضاحي بحاجة إلى تقويم، خاصة في ظل سهولة انتقال الأمراض المختلفة والخطيرة بين الحيوان والإنسان بسبب تحول الشوارع إلى حمامات دم تعج بالروائح الكريهة ويلتف حولها جيوش الناموس.
وعلل سامي عمران، قيام الأهالي بالذبح ف الشوارع وأمام المنازل أن جميع المجازر " استرخصت" ضعف التعريفة التي حددها المسئولون لذبح الأضحية في المجزر والتي لا تتجاوز 100 جنيه للخروف و300 جنيه للعجل، مؤكدا أن هذا الرقم لا يساوي نصف المبلغ الذي يتقاضاه الجزار إذا قام بعملية الذبح في منزل صاحب الأضحية إضافة إلى أنه يحصل على الفروة وجزء من الذبيحة مقابل الذبح.
ومن جانبها، أعلنت هيئة نظافة وتجميل الأقصر، حالة الطوارئ، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، برفع درجة استعداد عمال النظافة والحدائق، وإيقاف الإجازات، واستمرار العمل أيام عيد الأضحى على 3 ورديات يوميًا، وتنظيف الشوارع خاصة المدينة من دماء الأضاحي.