بداية.. تهنئة واجبة للدكتور محمد البلتاجي، رئيس الجمهورية المعين بمباركة جماعة “,”رابعة العدوية“,”.. ومثلها- أي التهنئة- للدكتور صفوت حجازي رئيس وزراء جمهورية رابعة!! وبعد التهنئة، يبقى سؤال للرئيس البلتاجي: أليس هذا خروج على شرعية أخوكم محمد مرسي؟!..
ونعود لموضوعنا.. في محاولتهم اليائسة/ البائسة، والكلام عن جماعة الإخوان وأنصارهم، لكسر الإرادة الشعبية، التي أعلنت بحسم رفضها لاستمرار حكم وتحكم الإخوان في مقدرات البلاد، أعلنت الجماعة أن يوم الجمعة 10 رمضان.. يوم عودة “,”المعزول“,”، ووضعوا ما سيقدمون عليه من تحركات ميدانية بأنه “,”يوم العبور“,”.. في تلاعب لفظي وتمسح بمعانٍ عظيمة وخالدة استقرت في وجدان المصريين منذ عبور الجيش المصري في السادس من أكتوبر 1973، العبور ليس فقط من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية للقناة.. وإنما العبور من الهزيمة إلى النصر، ومن الانكسار إلى العزة.. بدحر الأعداء الصهاينة واسترداد الأرض والكرامة... يذكرنا هذا التلاعب اللفظي البليد بكلمة “,”العبور“,”.. بما أقدمت عليه جماعة، هي الأخرى تتستر بالدين، والدين منها براء، تنظيم القاعدة، حينما أصدر في الذكرى الخامسة لهجمات11سبتمبر الإرهابية، كتابًا تذكاريًا في ذكرى “,”غزوة منهاتن“,”.
هكذا.. هجمات 11 سبتمبر الإرهابية تتحول لـ“,”غزوة“,”.. بكل ما تحمله اللفظة من دلالات وإشارات لها مكانة خاصة في تاريخ الإسلام والمسلمين.
على كل حال.. تلك أمور وأحوال تعودناها من “,”الجماعة“,” مراوغات وتهاويم وازدواجية في الخطاب والمواقف.. وتوظيف للمفاهيم والقيم الدينية، في غير موضعها وسياقها الطبيعي والمنطقي، بما يخدم أهداف الجماعة ورؤاها..
عن أي “,”عبور“,” يتحدث الإخوان؟..“,”عبور“,” من أين وإلى أين؟ ويعبرون بمَن.. في مواجهة مَن؟
لا تفسير منطقي وواقعي وحادث لـ“,”عبور الإخوان“,” إلا عبورهم لمحطة النهاية.. نهاية الجماعة.. الذي تسعى له بخطوات حثيثة وبإصرار، نشكرهم عليه.
