الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

شكر: تعيين "بشر" وزيرًا للمحليات دليل على رغبة الإخوان في التزوير.


عبد الغفار شكر في
عبد الغفار شكر في حواره مع البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي وعضو جبهة الإنقاذ للبوابة نيوز:
§ لا توجد اتصالات سرية بين الجبهة والإخوان.
§ تظاهرات 25 يناير تسعى لاستكمال أهداف الثورة وليس لقلب نظام الحكم.
§ لم نرفض حزب مصر القوية وليس لدينا مانع من وجوده في قوائمنا.
§ الجبهة فرصتها في الفوز بنصف مقاعد البرلمان القادم كبيرة.
§ تعيين محمد علي بشر وزيرًا للتنمية المحلية دليل على رغبة الإخوان في التزوير.
§ الصراع السياسي في مصر ليس بين الدين والمدنية ولكن بين الديمقراطية ودولة الاستبداد ذات الملامح الدينية.
§ سنحل أزمة رفض الشباب لوجود موسى والبدوي في الجبهة بالتصويت.
§ قوائمنا ستخلو من الفلول لأن القانون عزلهم.
نفى عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكي، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، وجود أي اتصالات بين الجبهة وبين جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة، مؤكدًا في حواره لـ“,”البوابة نيوز“,” عدم وجود انشقاقات داخل الجبهة.
وأوضح أن الجبهة -مثل أي كيان كبير- معرضة لإشاعات ومحاولات لشق الصف لم تنجح حتى الآن في إصابة هدفها.
وقال إن الجبهة ستتظاهر مع الشعب المصري؛ من أجل تحقيق أهداف الثورة في 25 يناير القادم، مشددًا على أن الجبهة تحترم الخيار الديمقراطي للشعب، وتسعى لترسيخ مبدأ من جاء بالانتخاب يرحل بالانتخاب.
· ما حقيقه ما أشيع عن لقاء بين أعضاء في الجبهة وأعضاء في حزب الحرية والعدالة؟ وهل هناك صفقات انتخابية يمكن أن تتم بين الجانبين؟

- لم يحدث أي اتصالات بين الجبهة وحزب الحرية والعدالة أو قياديين في جماعة الإخوان المسلمين بطريقه علنية أو سرية، وما تم هو لقاء مع الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب، وبين الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، ولم يكن متعلقًا بحوار مع الحرية والعدالة، ولكن توضيح موقفنا للشيخ يعقوب والشيخ حسان، ومناقشة مفتوحه حول القضايا التي أثارتها الجبهة، ولم يحدث خلالها أي ترتيبات، وكلها مسائل منشورة ومعروفة، ونحن لن نعقد صفقات من أي نوع مع حزب الحرية والعدالة؛ فنحن لا نبحث عن كراسي، ولكن لدينا هدف، هو منع عودة دولة الاستبداد لمصر تحت أي مسمى.
اتفاقيات منفردة
· ولكن ما سبب تواتر هذه المعلومات؟ وهل هناك أطراف في الجبهة تسعى لاتفاقات منفردة مع الإخوان؟
· لا يوجد في الجبهة حتى الآن من يسعى لعقد اتفاق منفرد، وهناك توافق عام على وحدة الهدف، لكن الجبهة منذ نشأتها تتعرض لعمليتين من النظام الحاكم، وهي إما محاولة لتطويعها وجذبها لساحة حوار وفق الواقع الذي فرضه الإخوان؛ لتفقد مكانتها عند الشعب المصري -وهو الحوار الذي ثبت بعد ذلك أنه غير مُجد- وتشويه سمعتها، وإثارة لغط حولها؛ بهدف إحداث شروخ فيما بينها وبين الناس الملتفين حولها، وكل ما يحاك حولها هو شائعات بلا أساس، والحقيقة أن كل قيادات الجبهة مصممة على الدخول في قائمة موحدة بهدف منع عودة الاستبداد في مصر.
· لكن عداء التيار الديني للجبهة قد يؤثر على شعبيتها، خاصة أن قطاعًا كبيرًا من الشعب يتابع الصراع على أنه صراع بين الدين والكفر!
· لا يوجد في مصر صراع مدني- ديني، ولكن الصراع بين الاستبداد والديمقراطية.. والجبهة حذرت من أن الدستور الجديد يسعى لفرض دولة الاستبداد ذات الملامح الدينية، وإجهاض ثورة 25 يناير، والبلد تؤخذ الآن بعد إقرار هذا الدستور إلى طريق لا يحقق هذه الأهداف. وأختلف مع من يبالغ في قوة التيار الديني في مواجهة الجبهة؛ لأن المناخ السياسي يمكن من خلاله أن تحقق الجبهة نتائج هامة في الانتخابات القادمة، فإذا قمنا بمقارنة نتائج الاستفتاء في مارس 2011، حيث وصلت نسبة من قالو «لا» 22%، وفي الاستفتاء الثاني 36%؛ وهو ما يعني أن هناك تطورًا سريعًا في قدرة القوى المعارضة، رغم كل الانتهاكات التي تمت لكي تمنع التصويت بـ«لا»، وبعد هذه النتيجة أصبحت جبهة الإنقاذ في نظر قوى داخلية وخارجية هي رمز المعارضة الرئيسية، كما لاحظت أن هناك عددًا كبيرًا من المواطنين المستقلين، وعائلات كبيرة في الريف، تريد أن تدخل على قوائم الجبهة في الانتخابات القادمة.
اليسار التاريخي
· أنت أحد كوادر اليسار التاريخي في مصر، ولديك تجربة طويلة في العمل السياسي.. كيف تنظر كخبير لجبهة تضم اتجاهات فكرية وأيدلوجية متعارضة ومتصادمة؟ أو كيف يمكن قيادة مركب بها الليبرالي واليساري والقومي دون أن تغرق؟!
· فكرة الجبهة في أي مجتمع أن هناك أطرافًا تلتقي حول هدف محدد، لا يستطيع أي طرف أن يحققه بمفرده؛ ولذلك نتعاون معًا من أجل إنجازه، رغم ما بيننا من خلافات أيدلوجية، ثم يعود كل منا إلى نضاله السياسي، وفي مصر الآن هدف أقوى من سعي كل قوة بمفردها، وهو مواجهة خطر قيام دولة استبدادية ذات ملامح دينية يهيئ الدستور الجديد لقيامها، ولذلك يلتقي الاشتراكي والليبرالي والرأسمالي والقومي وقطاعات كبيرة من الإسلاميين المعتدلين، مثل مصر القوية وحزب مصر برئاسة عمرو خالد.
· ألم ترفض الجبهة بالإجماع ضم حزب مصر القوية؟!
· لم يتم رفض مصر القوية، ولم يحدث أن الجبهة اجتمعت ورفضته بالإجماع، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أعرب عن تقديره للجبهة والأحزاب المكونه لها، وله رؤية في إمكانية التعاون والتنسيق مع الجبهة، ولم يتم هذا التنسيق حتى الآن، لكن لم يحدث تصويت داخل أحزاب الجبهة لضمه أو رفضه، والحقيقة أن أبو الفتوح كان له ملاحظات على تكوين الجبهة، والأمر لم يصل لقطيعة.
مصر القوية
· هل يمكن رغم ما يثار عن موقف الجبهة من مصر القوية أن نجدهم في قوائم الجبهة؟
· ليس بعيدًا أن تجدهم على قوائم الجبهة.. الأمر مجرد اختلاف في الرؤية، ولكن لكل منا احترامه وتقديره، وليس قطيعة، وهناك إمكانية طوال الوقت للتنسيق والتعاون.
· قدمتم شروطًا من أجل المشاركة في الانتخابات.. ومن الواضح أن النظام يسعى لفرض رؤيته عبر قانون الانتخابات الذي يسعى لإصداره على غرار ما حدث في الدستور.. كيف ستتعاملون مع هذا الوضع؟
· لقد قدمتُ مشروعًا بقانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية يحكم العملية السياسية في الشورى والنواب والاستفتاءات، وهذا القانون خلاف قانون مجلس النواب الذي صدر من الشورى، ومن يتابع التعديلات التي أجريت على قانون مباشرة الحقوق السياسية يجد أن المجلس لم يقم بتغييرات كبيرة في القانون عن قانون الانتخابات الذي أجريت به عام 2011، فلا يزال التعامل مع نفس قواعد تعيين الدوائر، واختصاصات اللجنة العليا للانتخابات، والتعديلات التي جرت كانت تغييرات حتمية فرضها الدستور الجديد، ونحن لا نرهن مشاركتنا بالاستجابة لكل مطالبنا، ولكن نشترط وجود حد أدنى من الضمانات، مثل مراقبة الانتخابات من المنظمات المحلية والدولية، وأن يجري الفرز في اللجان الفرعية، وتعلن النتيجة في اللجنة، ويتسلم مندوب كل مرشح نتيجة الانتخابات، وينقصنا وجود رقابة من اللجنة العليا على الإنفاق المالي، ووضع سقف مالي للدعاية الانتخابية إذا تم تخطية يعاقب المرشح، وأن لا يزيد عدد الناخبين المقيدين في كل صندوق عن 750 ناخبًا، واستبعاد النائب الذي يغير صفته وانتماءه الحزبي بعد الفوز، وهذه أمور يمكن مناقشتها فيما بعد.
القوائم الانتخابية
· كيف ستعد الجبهة قوائمها الانتخابية؟ وهل الخلافات حول إعداد القوائم يمكن أن تتسبب في أزمة داخل الجبهة؟
· إعداد القوائم في التجارب السابقة، وداخل الحزب الواحد، كانت مشكله كبرى؛ فأعضاء الحزب الواحد يتنافسون على الأماكن الأولى في القائمة، وأتوقع أن تكون هناك مشكلة في إعداد قوائم الجبهة، لكننا نستند إلى فكرة أقرتها كل الأحزاب: أن الهدف الأكبر للقائمة المشتركة يسبق عدد المقاعد التي يفوز بها كل حزب، والدليل على ذلك نتيجة اجتماع اللجنه العليا للوفد لمناقشة موقفها من اللجنة، والتي قررت الاستمرار في الجبهة رغم تحذير البدوي لهم من أن مشاركة الوفد في الجبهة قد تقلل مقاعد الوفد في البرلمان، فتقبلوا ذلك، وهذا دليل على الوعي بأن القضية أكبر من عدد المقاعد.
قائمتان.. وقواعد الاختيار
· كيف ستتعاملون مع ضغوط بعض أحزاب الجبهة؟ وما صحة وجود قائمتين للجبهة؟ وما هي توقعاتك للتصويت الذي ستحصل عليه الجبهة في الانتخابات؟
· حتى هذه اللحظة لا يوجد حديث واقعي عن وجود قائمتين، أو ضغوط، أو مشاكل بين أعضاء الجبهة حول القوائم، ونحن مستعدون للمساومات والضغوط؛ لأن الجبهة يمكن أن تفوز قائمتها من 3 إلى 5 مقاعد في بعض الدوائر؛ وبالتالي فالفرصة متاحة أمام الجميع، ونحن نستند على 12 حزبًا من أكبر الأحزاب، بالإضافة إلى العديد من الحركات السياسية، يساندهم ظهير جماهيري من النقابات المستقلة، واتحاد أصحاب المعاشات، والفلاحين، وحركات جماهيرية، و6 إبريل؛ وهذا يتيح فرصة كبيرة لفوز عدد من المرشحين.
· ما هي معايير اختيار المرشح؟
· الأولوية لمن فاز من قبل، ونحن لدينا مرشحون فازوا، ولديهم شعبية ظهرت في التجربة الرسمية، مثل أبو العز الحريري، والبدري فرغلي، وعلاء عبد المنعم، ومصطفى الجندي، ثم المرشحون الذين وصلوا للإعادة ولم يوفقوا، ثم من له مكانة اجتماعية، أو رئيس جمعية أهلية كبيرة تقدم خدمات للمواطنين، أو من يشغل منصبًا حكوميًّا وقدموا خدمات للناس.
· ما هي النسبة التي تتوقع أن تحققها الجبهة في الانتخابات القادمة؟
- عندنا فرصة كبيرة للجبهة في تكوين قوائم تضم مرشحين يحققون مفاجأة، وهي الفوز بنصف المقاعد على الأقل.
تزوير الانتخابات
· لكن هذا عكس ما يقوله سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، الذي أكد فوز حزبه بالأغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومة.. هل هذه التصريحات مقدمة لتزوير الانتخابات؟
- التزوير وارد، وهي ليست مسألة جديدة، وهناك جزء من التزوير يقوم به الشعب، ولكن الخطر الأكبر في الانتخابات القادمة هو موظف الانتخابات الذي تعينه وزارة التنمية المحلية؛ ولذلك لدينا تخوف من تولي الدكتور محمد علي بشر -القيادي الإخواني- لهذه الوزارة؛ وبالتالي ستكون هناك فرصة أكبر من جانب الحرية والعدالة لاختيار موظفين موالين له في الانتخابات؛ ولذلك نسعى داخل الجبهة إلى اختيار مندوبين لنا من نفس الدائرة داخل اللجان، والتصدي لهذه المحاولات، بكشفها، وطلب وقف التصويت واستبعاد الموظف.
التصويت الطائفي
· ألا تخشى الجبهة من التصويت الطائفي، وأن تتعرض لمشكلة الكتلة المصرية في الانتخابات الماضية؟
- لقد طالبنا بمنع الدعاية الطائفية في المساجد والكنائس في الدعاية الانتخابية، وأن يقابل ذلك بحزم، والإخوان يحاولون طوال الوقت اجتذاب الانتخابات لساحة الصراع الديني المدني؛ ولذلك ستكون دعايتنا في الانتخابات واضحة وسهلة وبسيطة، وستعتمد على رؤيتنا لحل المشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري.
· وهل ستضع الجبهة برنامجًا موحدًا ومشتركًا تخوض به الانتخابات؟
- البرنامج تحدٍّ آخر أمام الجبهة، ضمن ثلاث تحديات، وهي: إعداد القوائم بما يرضي كل الأطراف، والقدرة على حماية عملية الانتخاب من أي تزوير، وصياغة برنامج لا ينحاز لأي طرف من الأطراف داخل الجبهة، ويتعامل مع مشاكل المجتمع الحالية، ووضع سياسات بديلة لسياسات الحكم الحالية؛ لإخراج البلد من أزمتها، ومواجهة عجز الموازنة، وغياب الاستثمارات، والبطالة، والسياحة، والعشوائيات.. والاختبار في هذا هو عدم تمسكنا بمواقعنا الأيدلوجية، وأن نتنازل لبعضنا في مواجهه المشاكل الكبرى، ووضع حلول ممكنة لا تحسب لصالح طرف على طرف؛ فسعينا للعدالة الاجتماعية لا يجب أن يحسب لليسار على حساب اليمين، والجميع يعلم أنه لا يمكن استقرار الأوضاع دون حل مشاكل الفقراء، وأعتقد أن الفرصة ممكنة لوضع برنامج يتبنى سياسات اقتصادية بديلة، ليست ليبرالية بشكل كامل أو يسارية بشكل كامل، ولكن انتقاء ما يمكن أن يفيد المجتمع من هذه الأفكار.
الفقر والانتخابات
· الفقر، وتأثير الزيت والسكر في الناخبين، وعدم تواجد الجبهة في الصعيد، هي أبرز التحديات الأخرى التي تواجه الجبهة.. كيف ستتعاملون معها؟
- الجبهة واعية أنها تتعامل مع مجتمع فقير وبه أوضاع وقيم سائدة، ولكننا لن نستسلم لذلك، وسنحاول إقناع الناس بأن الزيت والسكر يمكن أن يحل مشكلتهم لمدة يوم، لكن سيظلون يعيشون في أزمة طوال الوقت، والسياسة عملية صعبة، ونحن لسنا في نزهة، وهناك صراع سياسي حول مستقبل مصر يجب أن نتعامل معه بجدية؛ ولذلك سنسعى لاختيار مرشحين لهم شعبية؛ لمواجهة أزمة الزيت والسكر، وفي الصعيد لدينا مشكلة، ولكن حزب المؤتمر أعلن أن لديه مرشحين يمثلون الصعيد، وشباب الثورة و6 إبريل لهم تواجد هناك، ونأمل في زيادة تواجدنا في الصعيد خلال الفترة القادمة.
· هناك من يروج أن تحالفًا بين الجبهة والفلول في الانتخابات القادمة.. ما ردكم؟
- القانون والدستور يمنعان من ترشيح المعزول سياسيًّا، فيما عدا ذلك الباب مفتوح، وسنختار الشخص الذي يتوافق مع مبادئنا وأهدافنا، وإن كان لدينا تحفظ على منع شخصيات لم ترتكب جريمة ضد الشعب المصري من ممارسة حقوقها السياسية، وكان يجب أن يكون العقاب على قدر الجريمة.
· تتواتر أنباء عن رفض شباب حزب التحالف الاشتراكي الوجود في جبهة واحدة مع عمرو موسى والسيد البدوي.. ما حقيقه هذا الخلاف؟
- قيادات الجبهة متماسكة، وليس هناك تحفظ في المناقشات، وهناك تعدد في الاتجاهات، وفي داخل كل حزب قطاع كبير من الشباب لهم آراء قد تختلف مع آراء قيادات الأحزاب، وحلها يتم بأسلوب ديمقراطي، ولقد جربنا أكثر من مرة أن يكون لقيادة الحزب موقف، ويكون هناك موقف معاكس، ويجري حوار داخل الحزب، ويتم في النهاية التصويت، ونحترم النتيجة ورأي الأغلبية، وهناك حوار جارٍ حول هذا الموضوع بالفعل، ولم يتخذ فيه قرار، وباعتباري وكيل مؤسسي الحزب قررت استطلاع رأي كل عضو في الحزب.
تعاون إخواني – سلفي
· هل تتوقع تعاونًا سلفيًّا إخوانيًّا في مواجهتكم؟ أم أن انقساماتهم يمكن أن تكون أقرب؟
- حزب النور يعتبر نفسه ندًّا للإخوان، ودخل الانتخابات في 2011 ضمن تحالف سلفي، والأحزاب السلفية الآن تشعر أن الإخوان همشوا دورها في المجتمع، وأن الإخوان يسعون لتثبيت نفوذهم بعيدًا عن السلفيين؛ ولذلك قررت ألا تتحالف، وأصبح في حكم المؤكد أن هناك انقسامًا في تصويت كل طرف، كما أن هناك أوضاعًا مستجدة، فالإخوان في السلطة، وقطاع كبير من الشعب لن يصوت لهم في المرة القادمة، وهناك رأي عام شعبي يرى عدم قدرة حكومة مرسي على حل المشاكل؛ مما سيؤثر على شعبية الإخوان، كما أن منافسة السلفيين لهم ستؤدي إلى إضعافهم، وهذا الوضع الجديد يمكن أن ينخفض بعدد كراسي الحرية والعداله والنور لصالح الجبهة وتحالف قوى الوسط، إذا ما نجح في تكوين قوائم مرشحين.
ثورة جديدة
· الجبهة قررت الدعوة للتظاهر في 25 يناير القادم.. هل نحن أمام احتفال أم دعوة لثورة جديدة؟
- الجبهة دعت الشعب المصري للتظاهر، وطرحت شعارًا أساسيًّا، وهو «الثورة مستمرة»، وأن هناك ضرورة تحقيق الثورة لأهدافها، وسنطالب بتعديل الدستور أو إعادة كتابة دستور جديد لدولة حديثة، يستبعد دولة الاستبداد وتحقيق العدالة الاجتماعية، واتباع سياسة اقتصادية لا تحمّل الفقراء الأزمة، والقصاص للشهداء، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، وإقامة حكومة إنقاذ وطني تتولى الإشراف على الانتخابات القادمة، وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، ووضع قوانين دعم التطور الديمقراطي في مصر، وقد يكون هناك قطاع داخل الجبهة من الشباب يرفع شعارات مثل «إسقاط النظام وحكم المرشد»، وهذا جائز، وموقفنا من النظام الحالي واضح، وهو أن من جاء بالانتخاب يرحل بالانتخاب، والرئيس مرسي لم يُبدِ من المواقف ما يؤكد أنه يعمل من أجل المصريين، ونحن نسعى لتثبيت قواعد التداول السلمي للسلطة، وليس الانقلاب على هذه القواعد.
الاستقواء بالخارج
· البعض وصف لقاء الجبهة بالسيناتور الأمريكي جون ماكين بأنه محاولة للاستقواء بالخارج، وهناك من داخل الجبهة من رفض اللقاء.. ماذا قالت الجبهة لماكين؟
- صحيح أن بعض أحزاب الجبهة لم تكن موافقة على اللقاء.. لكننا لا يمكننا تجاهل أن الولايات المتحدة تهتم بما يحدث في مصر، ولها مصالح، وسياستها تسير على نحو معين، فهي ترسل وفودًا حكومية أو برلمانية؛ لكي تعرف حقيقه ما يجري في مصر، وتحرص على لقاء كل أطراف العملية السياسية، سواء في السلطة أو الأحزاب، وبعضهم نواب في الكونجرس أو شخصيات عامة، ويحضرون طوال الوقت لمقابلة البرادعي أو حسنين هيكل؛ لاستكشاف المواقف، والتعرف على ما يجري، وليس لعقد صفقات، وما حدث أن شخصيات من الجبهة التقت بوفد من الكونجرس يمثلون جناحيه الجمهوري والديمقراطي، في إطار تعرف الحكومة الأمريكية على حقيقة ما يجري في مصر من كل النواحي؛ من أجل صياغة سياستها تجاه مصر، والمثمر في هذا الوفد أنه لم يستمع فقط لرئيس الجمهورية، واستمع للمعارضة؛ للتعرف على حقيقة ما يجري في مصر، ولم نكن نستهدف عقد صفقات، ولكن شرحنا لهم ما يجري.
· هل الجبهة تسعى لاستخدام النفوذ الأمريكي من أجل الضغط على الإخوان؟
- النفوذ الأمريكي موجود في مصر منذ فتره حكم الرئيس السادات، ونحن نحصل على مساعدات عسكرية كبيرة من الغرب، وعلى هذا الأساس صيغت السياسات الاقتصادية المصرية التي قامت على الاعتماد على المساعدات والمعونات من الغرب، وبهذا ظل هناك نفوذ أمريكي طوال عهد مبارك، والسلطة الجديدة في مصر لا تزال متأثرة بالنفوذ الأمريكي، بدليل الدور الذي قام به مرسي في غزة بين حماس وإسرائيل وسرعة تراجعه عن أفكاره التاريخية حول الصهيونية، وهو ما اتضح في إنكارة السريع لما قاله منذ سنتين عن وصفه لليهود من أنهم أحفاد القردة والخنازير؛ وبالتالي لا يمكننا إنكار وجود نفوذ أمريكي في مصر، ولذلك نسعى إلى تبني سياسة اقتصادية جديدة، تقوم على الاعتماد على الناس، واتباع سياسة تنموية تجعلنا نستغني عن المعونة الأمريكية؛ وبالتالي التخلص من التبعية، ونحن نسعى لتعديل الدستور، وهذا شأن مصري، ولا نسعى لاستغلال نفوذ أحد، وحينما سنمارس ضغوطًا على نظام الحكم سنعتمد على الشعب المصري.. الخلاف يخص الشعب المصري، ولا نقبل بالتدخل الأجنبي في الشئون الداخلية المصرية.