الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

شركة بيبودي تحث على مزيد من استخدام الفحم المتقدم عالميا لمكافحة فقر الطاقة

 الفحم
الفحم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال أسبوع من النقاشات المكثفة حول الكربون والمناخ، دعت شركة "بيبودي إنيرجي" اليوم إلى المزيد من الاستخدام للفحم المتقدم لتوليد الطاقة لمكافحة انعدام المساواة في توفر الطاقة وتحسين الانبعاثات.

وقال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بيبودي للطاقة غريغوري أتش بويس: "لقد حان الوقت أن نعترف بفقر الطاقة كأخطر أزمة نواجهها ونرفض التهويل بشأن المناخ الذي يعطل الحلول للوصول إلى الطاقة التي من شأنها تحسين الصحة وطول العمر ونوعية الحياة لعشرات الملايين من المواطنين في مختلف أنحاء العالم. إن أفضل طريقة للحد من الكربون والمزيد من التنمية البشرية تتمثل في تسريع نشر تكنولوجيات الفحم المتقدمة التي توفر تواصل تحسين البيئة."

فقبل أكثر من عقد من الزمان، وضعت الأمم المتحدة أهداف الألفية التي تدعو إلى التخفيض السريع إلى النصف للفقر العالمي المدقع بحلول العام 2015. ويعيش اليوم 3.5 مليار شخص دون وصول إلى الطاقة الكافية، وهو ما يمثل نصف سكان العالم. المليارات من البشر في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يمضون أيامهم بحثا عن الخشب أو الكتلة الحيوية كوقود لطهي وجبات الطعام أو تدفئة مساكنهم.

الدخان من الحرائق في الأماكن المغلقة اليومية مدمر، ما يؤدى إلى آثار صحية وخيمة. ويقدر أن تلوث الهواء المنزلي جراء الحرائق في الأماكن المغلقة هو السبب الرئيسي الرابع للوفاة في العالم.

وقال بويس: "الناس العقلانيون يمكنهم أن يختلفوا على الحاجة الملحة لمعالجة المخاوف بشأن الكربون، ولكن لا أحد يستطيع أن يشكك في الأزمة التي نواجهها عندما يموت أكثر من 4 ملايين شخص سنويا من تلوث الهواء الداخلي الناتج عن فقر الطاقة."
وقال بويس إن المعاناة الإنسانية الأكبر جراء فقر الطاقة تمتد لتصل إلى اللقاحات التي لا يتم الاحتفاظ بها مبردة للاستعمال وإلى المستشفيات التي تفتقر إلى الكهرباء المناسبة، وإلى الطعام الذي يفسد لعدم وجود التبريد والمياه التي لا تتم تنقيتها وآثار سوء الصرف الصحي.

وقال: "إذا كنا جادين حقا في مساعدة الفقراء، فعلينا إذن أن ندعم الأنشطة التي توفر الطاقة منخفضة التكلفة والوفيرة للمليارات في العالم الذين يفتقرون إليها. وفيما يدرس صانعو السياسات في العالم إجراءات الطاقة على المدى الطويل، فمن المشجع أن المزيد من الدول تدرك الضرر الذي لحق بالناس بسبب سياسات الكربون الفقيرة، ما يقود إلى دروس مهمة للولايات المتحدة اليوم وقادة العالم."

وأشار بويس إلى أن خيارات الوقود والسياسات مهمة كما تدلل عليها الإجراءات على الصعيد العالم:
• إلغاء استراليا الضريبة على الكربون، والتي دعاها رئيس الوزراء بأنها "ضريبة عديمة الفائدة ومدمرة، ألحقت الضرر بفرص العمل، وأضرت بتكلفة المعيشة للأسر، ولم تساعد في الواقع البيئة."
• صعدت اليابان الدعم لمحطات الطاقة التي تعمل بوقود الفحم في الداخل والخارج، داعية الى زيادة استخدام تكنولوجيا الفحم المتقدمة من أجل تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
• تعهد رئيس الوزراء الهندي الجديد بتوفير الكهرباء لكل أسرة بحلول العام 2022.
• تقوم الصين، وهي أكبر مستخدم للفحم في العالم، إلى نشر التكنولوجيا للحد من الانبعاثات.
• تقوم كندا بتقليل الانبعاثات بدون ضريبة الكربون المعاقبة.
• يتم تقليص استراتيجية أوروبا المتجددة فيما تتعرض القارة لتهديد تحدي أمن الطاقة من روسيا.

وأضاف بويس: "في الوقت الذي يشغل فيه العالم المحطة التي تعمل بالفحم بقدرة 500 ميغاواط جديدة واحدة كل ثلاثة أيام، فإن الدعوات للخروج من الاستثمار في الوقود الأحفوري من جزء ضئيل من المستثمرين العالميين هي دعوات مضللة ومضادة للفقراء. على جميع المستثمرين الدعوة لمزيد من استخدام الفحم المتقدم للتخفيف من حدة فقر الطاقة ودفع المكاسب البيئية الرئيسية."

وتساعد أنواع الوقود الأحفوري الناس على عيش حياة أطول وأفضل، وتظهر الدراسات المتكررة أن الفحم هو العمود الفقري للاقتصاد العالمي، مع وجود ارتباط مباشر بين زيادة استخدام الفحم وزيادة الناتج المحلي الإجمالي. إن فوائد الطاقة من الوقود الأحفوري للمجتمع تفوق التكاليف الاجتماعية من الكربون بنسبة تصل بين 50 و 500 مرة، وفقا لدراسة "التكاليف الاجتماعية للكربون؟ لا، الفوائد الاجتماعية للكربون التي أعدتها شركة أنظمة إدارة المعلومات.

وقال بويس: "لدينا مخاوف عميقة حول السياسات الخاطئة للكهرباء التي تهدف إلى القضاء على الكهرباء النظيفة والكفؤة من الفحم التي تولد أكثر من 40 في المئة من الطاقة في الولايات المتحدة ولديها انبعاثات أقل بشكل متزايد."
وقال: "إن الدراسات تظهر بوضوح هذه السياسات، وإذا تم تطبيقها، فإنها لن تؤدي سوى إلى زيادة الأسعار مع زيادة مخاطر الموثوقية دون أي تحسن جوهري بحسب نظرية المناخ. هذه السياسات تدمر وظائف التصنيع، وتزيد من فقر الطاقة، وتؤذي الناس الحقيقيين وتخرب بالأمل في حياة أفضل."
ومن المتوقع أن يوفر الفحم المزيد من نمو الطاقة من أي وقود آخر على مدى السنوات ال 20 المقبلة على أساس سيناريو السياسات الراهنة للوكالة الدولية للطاقة. ومن المتوقع أن يضاف 70 مليون شخص إلى سكان المدن كل عام حتى العام 2020، فيما يواصل السكان محاربة الفقر من خلال الهجرة إلى المراكز الحضرية. الفحم هو الشكل الرئيسي الأقل كلفة والأكثر موثوقية لتوليد الكهرباء لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة من الطاقة. كما قال البنك الدولي إن الفحم سيكون مصدرا أساسيا في مساعدة أفريقيا التصدي لمتطلباتها من الطاقة.
والفحم هو الوقود الرئيسي الأسرع نموا في العالم منذ أكثر من عقد من الزمان، ومن المتوقع له أن يتفوق على النفط كأكبر مصدر للطاقة في العالم في السنوات القادمة. ليس هناك مصدر آخر للطاقة يتمتع بسمات انخفاض التكلفة والنطاق التي يتمتع بها الفحم للتصدي لمطالب المجتمع العديدة.