أوشكت سفينة الإخوان على الغرق في مياه
البحور المصرية بفضل حماقات قيادات هذه الجماعة التي لم تستوعب دروس الماضي من
تاريخ الجماعة أو من تاريخ الجماعات الأخرى وراحت تكرر وبغباء شديد تجربة الصدام
مع الدولة والتي فشلت فيها على مدار تاريخها الأسود بل والأشد غباءً أنها هذه
المرة تصطدم مع الشعب المصري الذي خرج رافضاً لحكم هذه الجماعة والذي لم يستمر سوى
عام واحد وأيضاً بفضل نجاح الشعب المصري في إبهار العالم بجمع 64 مليار جنيه
لإنشاء مشروع القرن الـ21 وهو قناة السويس الجديدة في أقل من عشرة أيام وفاق كل
التوقعات ... واستمر رفض الشعب لجماعة الإخوان وحلفائها رغم العمليات الإرهابية
اليومية التي تختطف أبناء أعزاء لهذا الوطن إلا أن هتافات الشعب في كل جنازة تعبر
عن الغضب الشعبي الجارف لهذه الجماعة وحلفائها: "الشعب يريد إعدام
الإخوان" هذه هي محصلة الجماعة في قلوب أبناء الشعب المصري وانكشاف تآمر
أفراد هذه الجماعة ضد الشعب والبلد ويكفي ما كان يحدث منهم في وزارة الكهرباء،
وكشف الشعب أن هذه الجماعة تحمل الحقد والشر لمصر وللبشرية جمعاء، وسقطت الجماعة
وانتقلت من فشل إلى فشل ومن خزي وخذلان إلى خزي وخذلان وأوشكت سفينتهم على الغرق
إلى أعماق البحر ولكن سرعان ما قفزت من السفينة مجموعة فئران كانوا ضمن ركاب هذه
السفينة وسمعنا عن تفلت ما يسمى "دعم الملوخية" أقصد دعم الشرعية وقفز
حزب الوسط بقيادة أبو العلا ماضي وقفز حزب الوطن والأصالة والراية ويستعد حزب
البناء والتنمية للقفز ولا أظنه سوف ينجح هذه الأحزاب الورقية أو المجهرية أي التي
لا ترى ألا بالمجهر هذه أحزاب صنيعة البليد (خيرت الشاطر) أنفق عليها بضعة ملايين
من أجل أن يصور للغرب ولأمريكا بالذات إن جميع أبناء الحركة الإسلامية حلفاء
للإخوان وأن الإخوان تسيطر على الأمور بما فيها الجماعات المتطرفة مثل القاعدة
وحماس – أحزاب لا شعبية لها عبارة عن سبوبة يرتزق منها قيادات هذه الأحزاب فمثلا
ما هو الدافع لعماد عبد الغفور حتى ينفصل بحزب بعيداً عن حزب النور الذي تربى
وترعرع في حضنه سوى إغراءات (خيرت) المادية ما هو الدافع الذي جعل حزب الوسط
المنشق أصلاً عن الإخوان وأسس انشقاقه على أن جماعة الإخوان جماعة متطرفة تبتعد عن
وسطية الإسلام فما هو الجديد حتى تهرول قيادات حزب الوسط وترتمي تحت أقدام الإخوان
بمجرد وصولهم للسلطة ما هو الدافع رغم انه كرر مرمراً أن انشقاقه عن الإخوان
أيدلوجي بسبب تباين الأفكار أنها " الانتهازية " الانتهازية هي كلمة
السر التي تحكم علاقة هذه الجماعات بعضها ببعض – فحزب البناء والتنمية الذي يتزعمه
طارق الزمر وعصام دربالة أسسا جماعتهم على أساس مهاجمة الإخوان وأن الإخوان أهل
بدع ودينهم باطل ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر وحلفاء للسلطان ولا يوجد
نقيصة في الدين والدنيا ألا و صاحبها الإخوان المسلمين وأذكر ونحن في السجن قبض
على الدكتور جمال ومعه وجدي غنيم وقد طلب من قيادات الجماعة الإسلامية السماح لهم
بإعطاء دروس للشباب في السجن (عنبر الجماعة الإسلامية ) وكان المسئول وكان المسئول
عن الأخ رفعت أبو عاصم زوج أخت الدكتور / ناجح إبراهيم . فرفض بشدة ومنعهم من
الدروس وقال أن أبناء الجماعة الإسلامية تربوا على غير فكر الإخوان الضال فحضر
كلاً من الدكتور جمال عبد الهادي والأستاذ وجدي غنيم إلى عنبر جماعة الجهاد وكنت
مسئولاً عن العنبر فأستأذنني في إلقاء دروس على الشباب في العنبر فأذنت لهم بكل
ترحاب، فحضر إلي مجموعة من شباب جماعة الجهاد وقالوا لي لماذا لم تمنعهم مثل
الجماعة الإسلامية فقلت لهم " المسلم الحق " لا يخشى فكراً الإنسان الذي
يحمل المعتقد الصحيح لهذا الدين والذي لديه الفهم الصحيح لهذا الدين الحنيف لا
يخشي من اي فكر لأنه محصناً ضد الانحرافات الفكرية ونحن لا تخشي فكر الإخوان أو
غيرهم نحن نستطيع أن نستمع للجميع ونعرف الغث من السمين وكل إنسان عليه أن يؤقلم
نفسه بالتعايش مع الآخر على اختلاف أفكارهم لأن الدنيا لم تخلو من أصحاب أفكار
مختلفة فأنصرف أخوة الجهاد وهو راضون بهذه الفكرة التي طرحتها عليهم و سمحت
للدكتور جمال الذي كان يعطي دروساً قيمة في التاريخ الإسلامي بإعطاء دروس في عنبر
الجهاد وكذلك لوجدي غنيم فما الذي تغير في الإخوان حتى تقبل الجماعة الإسلامية
وحزبها البناء والتنمية العمل مع جماعة الإخوان والتحالف معها إنها "
الانتهازية واللا مبدأ " التي تحكم علاقة هؤلاء بعضهم ببعض إرتضوا جميعاً ان
يكونوا عملاء لقطر التي تقوم بدور الوكيل الأول للاستعمار في المنطقة ولعل القارئ
لا يعلم بأن جماعة " فجر ليبيا " هي تحالف بين الإخوان وبعض القبائل
تحالف يقوده إسماعيل الصلابي أخو علي الصلابي الذي يقيم في قطر وهذا التحالف
المدعوم من قطر بالمال والسلاح يرفض أي حوار وطني ليبي وفي يوم 23/9/2014 هجموا
على معسكرات تدريب للجيش الليبي جنوب طرابلس واعدموا 100 جندي ليبي على غرار ما
تفعله داعش ونحن نسأل الإخوان وحلفائهم بأي حق تم استباح دماء هؤلاء المتطوعين
الذين لا يجدون عملاً فتطوعوا للعمل في الجيش الليبي هل هؤلاء كفرة؟! أيجب قتلهم؟!
عند الإخوان نعم كفره مثلهم مثل الجنود المصريين الذين يقتلون على أيدي جماعة
الإخوان وحلفائهم هذه الأفكار وهذه السلوكيات هي الأفكار الحقيقية لجماعة الإخوان
وهذه هو السلوك الحقيقي لجماعة الإخوان عند التمكين وإن ظلت تخفي هذا سنوات وسنوات
ولكن كما قال الله تعالى " وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ
فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ
" (محمد30)
وكما
قال الشاعر العربي / زهير
مهما
تكن عند امرئٍ من خليقة ..... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وما
إن أوشكت سفينة الإخوان على الغرق بإذن الله في بحور الشعب المصري حتى قفز
الإنتهازيون منها يبحثون عن علاقة جديدة يمارسون فيها انتهازيتهم المنحطة وبعض
المفسرين لهذا التخلي عن تحالف دعم الملوخية " الشرعية " يقولون بأنها
باتفاق مع جماعة الإخوان حتى تتقدم هذه الأحزاب للانتخابات البرلمانية بدعم مادي
إخواني على أن تستوعب أعداد كبيرة من شباب الإخوان وعناصر الإخوان الغير مرصودة
للأمن حتى يتسللوا مرة أخرى إلى البرلمان بهدف تعطيل مسيرة مصر وإفشال خطط السيسي "النهوضية"
وربما كان هؤلاء المحللين على حق – فالانتهازيون أصحاب اللا مبدأ لا تستطيع أن
تتنبأ بتصرفاتهم بدقه .. والله أعلم
