تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد الأردن اليوم الجمعة على أهمية تضافر الجهد الدولي لدعم وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي ، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تحيط حاليا بعملية الانتقال الديمقراطي فيها.
ودعا وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة ، خلال مشاركته في اجتماع وزاري على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة الوضع في ليبيا ، المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه للمؤسسات الدستورية الشرعية الممثلة بمجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تعترض طريقها نحو بناء الدولة الحديثة لأن عكس ذلك سيترك ليبيا رهينة للعنف ومرتعا للارهاب والتطرف.
ونقل بيان صادر عن الخارجية الأردنية عن جودة القول "يتعين على كافة الأطراف الليبية تغليب المصلحة الوطنية ونبذ العنف ودعم العملية السياسية".. مرحبا في هذا الصدد بالمساعي التي يقوم بها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.. وداعيا كافة الأطراف الليبية الاستجابة الكاملة لقرار مجلس الأمن 2174 الذي دعمه الأردن ورعاه وأقر بوضوح أن مستقبل ليبيا يجب أن يُبنى على الشرعية والديمقراطية واحترام القانون الدولي.
وأكد على أن حل الأزمة الليبية الحالية يجب أن يتم من خلال توافق سياسي وعلى أساس المبادئ الأساسية ، بما في ذلك احترام الإعلان الدستوري والعملية الديمقراطية والانتخابات التشريعية التي جرت في شهر يونيو الماضي والكف عن التحريض والرفض القاطع للارهاب ، وإجراء عملية سياسية حقيقية وشاملة .. داعيا كافة الأطراف الليبية للانخراط البناء في حوار سياسي سلمي وشامل.
وأعرب جودة عن ترحيب الأردن بالإعلان عن الجولة الأولية للحوار التي ستيسرها الأمم المتحدة الاثنين المقبل ، آملا أن تمهد الطريق أمام التعامل مع كافة القضايا الملحة كالمصالحة الوطنية والحوكمة والتحول السياسي.
وقال إن أمن واستقرار ليبيا مهم للمنطقة والعالم بأسره ونحن قلقون من الانعكاسات على دول الجوار ويجب أخذ المخاوف الشرعية لتلك الدول بعين الاعتبار ودعم المبادرات الرامية لتعزيز الأمن الإقليمي بين ليبيا ومحيطها الإقليمي وتحديدا في مجالات ضبط الحدود والتصدي للتهديدات الإرهابية.
ونوه بأن الأردن وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني أسهم منذ بداية الأزمة الليبية بتقديم كل سبل الدعم والإسناد والمساعدة الإنسانية لأبناء الشعب الليبي، وسيستمر بوضع كفاءاته البشرية المؤهلة والمدربة على المستويين العربي والعالمي لتقديم العون والمساعدة للأخوة الليبيين في التدريب والتأهيل وبناء القدرات في مختلف المجالات .. مؤكدا دعم الأردن المحوري للأمم المتحدة في تقديم المساعدة للشعب الليبي والمؤسسات الوطنية الليبية.