مشروع استغلال المحاجر وإنتاج مواد البناء بمحافظة جنوب سيناء يعد أحد المشروعات الخدمية الاقتصادية التابعة لحساب صندوق الخدمات والتنمية بالمحافظة، ويوجد بالمحافظة 170 محجرًا بواقع 72 محجرًا للرخام، و37 محجرًا للجبس، و33 محجرًا لرمل الزجاج، و14 محجرًا سن طبيعي ورمال مبانٍ، ومحجرين طفلة ومحجر دولوميت، صرح بذلك اللواء نادر عشماوي، مدير إدارة مشروع المحاجر.
وأوضح عشماوي، أن محاجر الرخام ورمل الزجاج والجبس من أشهر محاجر جنوب سيناء، معللا بأن هذه المحاجر تقوم عليها صناعات عديدة داخل المحافظة منها 4 مصانع جبس في الكيلو 9 التابع لمدينة أبورديس، ومصنعين أحدهما بوادي رأس ملعب والثاني بوادي غرندل التابعين لمدينة رأس سدر.
وكشف عشماوي عن أن المشروع حقق مبلغ 3 ملايين جنيه زيادة في الإيرادات خلال النصف الأول من هذا العام.
وأرجع عشماوي أسباب هذا النمو والزيادة في الإيرادات في مشروع محاجر جنوب سيناء إلى طريقة التنمية من خلال طرح محاجر جديدة، والتوسع في انشاء المحاجر على مستوي مدن المحافظة، إلى جانب تشغيل المحاجر المتعثرة، وتوفيق أوضاع شركات كانت متعثرة وتشغيل مصانع توقفت عن العمل مثل سبيلكو وشركة سيناء للمنجنيز.
وتوقع مدير مشروع المحاجر بمحافظة جنوب سيناء، أن يحقق المشروع العام القادم 20 مليون جنيه في السنة، عكس الأعوام الماضية حيث كانت المحاجر تحقق 9 ملايين جنيه سنويًا.
وطالب العاملون بإدارة المحاجر المسئولين بضرورة تطبيق الضبطية القضائية وذلك لدعم المرور على المحاجر أثناء عمليات التفتيش والمتابعة وعمل المحاضر اللازمة للمخالفين تجنبا للمخاطر التي قد يتعرض لها المتابعون من قبل المخالفين.
وأشار العاملون إلى أن وجود أكثر من جهة لها الولاية على المنطقة المتوافر فيها المادة المحجرية مثل المحميات الطبيعية والتنمية السياحية والزراعية كل ذلك يمثل أحد معوقات استثمار المحاجر بالمحافظة وكل جهة تفرض سيطرتها على المنطقة وترفض عمل أي مشروعات بها ووأوضحوا أن هناك وادي فقط يوجد به محاجر جرانيت يسمى أم عدوي التابع لمدينة شرم الشيخ ولكن المحميات تعترض عليه.
وفي سياق متصل اشتكى عدد من أصحاب المحاجر العاملة بمحافظة جنوب سيناء، ومنهم سليمان محمد سليمان سعيد صاحب محجرين للرخام في مدينة رأس سدر، من ارتفاع الرسوم المفروضة عليه ومنها رسوم عبور المعادية بالخامات من المحافظة إلى الجانب الغربي للقناة والتي تصل إلى 1800 جنيه رسوم عبور السيارة الواحدة بخلاف رسوم الكارتة ارتفعت من 20 جنيهًا أصبحت 50 جنيهًا وأيضًا الميزان ارتفع من 400 جنيه إلى 700 جنيه، فضلا عن ارتفاع سعر السولار وأجور العمالة والنقل، وأشاروا أن هذه الرسوم جديدة منذ الشروع في إنشاء مشروع محور قناة السويس الجديدة مما يهدد الاستثمار بالمحافظة.
واستطرد سعيد قائلا: "نحن نعاني أشد المعاناة والمعيشة في المحاجر صعبة للغاية فلا يوجد مياه ولا كهرباء أو أي وسائل تساعد على الحياة، مما يضطرنا للنزول إلى المدينة لشراء لوازمنا". لافتا أن أقل محجر فاتح أكثر من 150 بيتا بجانب صعوبة الطرق فلا توجد طرق ممهدة للوصول لهذه المحاجر.
وأكد سعيد أن المكسب من المحاجر أصبح لا يتعدى 7 % بعد سداد كل الالتزامات من رسوم وأجور عمال وغيرها كما أكد أن بعض أصحاب مستغلي المحاجر انهوا عملهم بالمحاجر لأنها لم تعد مربحة.
وأوضح أن المتر المكعب من الرخام 1150 جنيها سعر المصنع والنولون ( النقل ) يتكلف 6 آلاف جنيه سعر السيارة وإدارة المحاجر بالمحافظة تحصل 50 جنيها للمتر الواحد، و700 جنيه للميزان، و1800 جنيه رسوم المعادية ونحو 5000 جنيه كارتات بجانب 10 5 نسبة جهاز تعمير سيناء.
كما اشتكى أصحاب محاجر آخرون من جهاز تنمية سيناء معتبرينه جهاز معوقا وليس داعما للمحاجر على حد وصفهم وأرجعوا سبب ذلك إلى الطلبات التعجيزية والإجراءات الروتينية والمعقدة والتي تأخذ وقتا طويلا، وأكد أحدهم أنه قام بتجهيز كل الطلبات المطلوبة لاستخراج التراخيص منذ عام وحتى الآن لم يتسلم المحجر.
وأضافوا: أن جهاز تنمية يقوم بتحصيل 10 % نسبة الجهاز من إنتاج المحجر سنويا بخلاف الرسوم سالفة الذكر مما اضطر أصحاب 8 محاجر جرانيت انهوا عملهم بالمحاجر بسبب هذه المعوقات، ضمن 11 محجرا للجرانيت الذي لم يعد يعمل فعليا على أرض الواقع سوى 3 محاجر فقط بمنطقة وادي عدوي التابع لمدينة شرم الشيخ.
كما أكد أحد أصحاب المحاجر أن أقل عطل في ماكينة حفار أو لودر أو بلدوزر يتعدى 50 ألف جنيه لافتا أنه اشترى كومبروسور (هواء) بمبلغ 100 ألف جنيه وحدث به عطل وغير مستخدم حتى الآن.
وكشف أصحاب محاجر الرخام أنهم يسددون نحو 40 ألف جنيه سنويًا للمحافظة بمعدل 50 جنيها للمتر المكعب من الرخام في نحو 800 متر مكعب سنوي، ونصيب جهاز تنمية سيناء 10%، ويسدد أصحاب محاجر الجرانيت 73 جنيهًا للمتر المكعب للمحافظة بمعدل 73 في 500 متر مكعب سنوي، ليصبح الإجمالي 36500 ألف جنيه سنويا، وبالمثل نصيب جهاز تنمية سيناء 10 %، ويسدد أصحاب محاجر الجبس نحو 150 ألف جنيه للمحجر الواحد بمعدل جنيه وربع للمتر المكعب من الجبس في 120 ألف مترا مكعبا سنويا، بينما يسدد أصحاب محاجر رمل الزجاج نحو 118 ألف جنيه سنويا بمعدل 3 جنيهات وربع سعر المتر في 36 ألف مترا سنويا.
وفيما يتعلق بالمواد التفجيرية تقوم القوات المسلحة حاليا بنفسها بعمليات التفجير في خامات الجبس والرمل الزجاجي في حالة الضرورة بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام بالداخلية فضلا عن وجود متابعات مستمرة من قبل الجيش وإدارة المحاجر بالمحافظة على هذه المحاجر.
وفي سياق منفصل كشف الدكتور عادل الصافوري مدير عام مستشفى رأس سدر العام أن هناك الكثير من الحالات الخطرة تعمل بالمحاجر تستقبلها المستشفى، لافتا أنه خلال الشهر الماضي استقبلت المستشفى محمد شحاته عبد العال أحمد 41 سنة من القاهرة يعمل بإحدى محاجر الرخام التابعة للمدينة والذي لقي مصرعه إثر سقوطه من أعلى أدى إلى كسر الجمجمة كما استقبلت المستشفى محمود حسن مصطفى 48 سنة من البساتين يعمل أيضا في مجال المحاجر الذي أصيب باصابات خطيرة فقد خلاها عينه اليسرى.
![](/Upload/libfiles/11/9/689.jpg)
![](/Upload/libfiles/11/9/692.jpg)
![](/Upload/libfiles/11/9/698.jpg)
![](/Upload/libfiles/11/9/704.jpg)
![](/Upload/libfiles/11/9/711.jpg)
![](/Upload/libfiles/11/9/720.jpg)
![](/Upload/libfiles/11/9/723.jpg)