الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

صح النوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضرب جرس منزلي ولما فتحت وجدت صديقي الذي ابتدرني قائلا : “,”صح النوم، مش عادتك تتأخر في النوم“,”، قلت : “,”هذه مواعيد رمضان، فبعد السحور يحلا النوم“,”، قال “,”ما أنت أصحابك كتير يا عم“,”، وأردف قائلا : “,”شفت أوباما لسه مش عارف إذا كانت ثورة أم انقلاب؟“,”، قلت : “,”لا إنت اللي صح النوم فقد بدأت الصحافة الأمريكية والأوروبية تتحدث عن أن هذه ثورة بكل المقاييس بل استفتاء قالت فيه الجماهير لا لحكم الرئيس مرسي وجماعة الإخوان“,”، قال : “,”بس اتأخروا قوى لأن الاستمارات كانت استفتاء بعد أن رفض الرئيس البعد بعد مخلوع أن يعلن عن الاستفتاء، وجموع الشعب التي لم ير العالم مثلها لا في التاريخ الحديث ولا القديم قالت لا لحكم الرئيس وجماعته“,”، قال : “,”هل تعلم أن تونس بدأت في طبع استمارات تمرد؟“,”، قلت “,”عقبال تركيا، وأيضا عقبال الشعب الأمريكي أن يمضى على استمارات تمرد ع لى رئيسه أوباما لصرفه المليارات على ما لا طائل تحته ولأن إكمال مشروع بوش في القضاء على الجيوش العربية مثل العراق وسوريا تحطم على صخرة اتحاد الشعب المصري وجيشه وشرطته وقضائه وإعلامه ولم تعرف السفيرة الأمريكية أن “,”مش كل الطير بيتاكل لحمه“,”، ولأن الله قال على لسان نبيه الكريم: “,”إذا فتحت لكم مصر فخذوا من أجنادها فهم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلى يوم الدين“,”، وفاتها أن تفهم معنى كلمة رباط وهو ما ظهر جليا في 30 يونيو، بل إن 30 يونيو سيؤثر ليس فقط في أمريكا فالحزب الديمقراطي لن يفوز في الانتخابات القادمة وسيتغير كل رؤساء المخابرات والأمن الوطني الذين لم يستطيعوا قياس رأي المصريين بل أفادوا أن 30 يونيو سيمر ولم يتوقعوا هذه الحشود غير المسبوقة“,”، فقال صديقي: “,”أصل الفريق أول عبد الفتاح السيسي ولد مصري أصيل حكيم محنك، هل تتذكر معي عندما كنا في ميدان التحرير الخمس طائرات الهليكوبتر التي كانت تحلق وهي تحمل علم مصر وكل منها يحمل علم فرع من أفرع الجيش المصري؟، كانت هذه رسالة إلى من يهمه الأمر أن كل قادة الأسلحة يد واحدة، وهل تتذكر الطائرات الميج التي حلقت؟“,”، قلت “,”نعم“,”، قال: “,”هذه طائرات صيني مصنوعة في مصر وهي رسالة للأمريكان، مفادها أننا سنتجه إلى التسليح من الشرق، أيضا لن نحتاج إلى معونتكم إذا كانت ستقيد حرية شعبنا“,”، ولما أطرقت برأسي مفكرا فيما قاله قال: “,”لا ارفع رأسك أنت مصري وعلى العموم أنا قرأت مقالك في القاهرة عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووعدك أنه إذا من عليك الله بحفيد ستدعوه السيسي اعترافا بفضله“,”، قلت: “,”والله لا أخفيك سرا أنني اعتبر أن 30 يونيو هو الانتصار الثاني بعد 6 أكتوبر بل إنني أطالب العالم كله بأن يعلنه عيدا للحرية“,”، قال: “,”ولكن الاتحاد الأفريقي أوقف نشاط مصر والمعونة الأمريكية يلوح بها الكونجرس“,”، قاطعته قائلا: “,”أولا هي مسألة وقت وستعود المياه إلى مجاريها، ثانيا نحن لا نأبه ما دمنا أحرارا في وطننا ونصيحتي لشباب الإخوان الذين غرر بهم ولم تتلوث يدهم بالدماء أن يتركوا هذه الجماعة ويضعوا أيديهم في أيدي باقي الشعب لبناء مصر التي سنفخر بها جميعا وأظن أنهم اكتشفوا أن قادتهم لم يكن يهمهم إلا تواجدهم في السلطة وليس المشروع الإسلامي، كما كانوا يروجون، وقد قال غاندي إنه لم يحب أن يتعلم لعبة الشطرنج وهو صبي لأن في هذه اللعبة يضحي اللاعب بجيشه في سبيل أن يحيى الملك فلا تضح يا عزيزي الشاب بحياتك إلا من أجل مثل أعلى وليس من أجل شخص مهما كان هذا الشخص، فكفانا فرعنة الرؤساء ووضعهم في موضع أعلى من باقي البشر وهم ليسوا إلا خداما لهم.