الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"الجارديان" تبرز تباين آراء دول العالم حول استفتاء انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الاهتمام العالمي بالاستفتاء على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، والمقرر إجراؤه غداً الخميس.. قائلة إن ألمانيا ترى أن استقلال اسكتلندا قد يؤثر على الاتحاد الأوروبي، وخاصة على الحركات الانفصالية الوليدة.
ونقلت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني – وصف صحيفة "داي فيلت" الألمانية للانفصال بأنه "فيروس" ينتشر في كل أنحاء أوروبا، وأصاب بالفعل نصف السكان في "شمال بريطانيا العظمى".
وأشارت إلى أن هناك صحفا ألمانية أخرى حذرت من أن يكون لانفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة عواقب اقتصادية، وأعربت عن مخاوفها من أن يعطي التصويت بنعم البريطانيين المشككين في أوروبا الفرصة التي يحتاجونها لانفصال البلاد -بريطانيا ككل- عن بروكسل.
وقالت "الجارديان": على الرغم من أن اليسار الألماني يرفض فكرة الاستقلال نفسها إلا أنه أشاد بحملة نعم، التي تتعهد بالتخلص من الأسلحة النووية، بينما أيد حزب بافاريا الألماني المستقل فكرة انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.
وتناولت الصحيفة نظرة الصين لهذا الموضوع فقالت إنه رغم أن الجانب الصيني الرسمي يرى أن الاستفتاء هو شأن داخلي، إلا أن بكين ترى الانفصال أمراً مزعجاً، وهاجمت صحيفة "جلوبال تايمز" الحكومية الصينية الاستفتاء.. قائلة "إن التصويت بنعم سيكون له تأثير واسع يتجاوز الإضرار بالمملكة المتحدة".. محذرة من أن هناك العديد من الدول تعاني من حركات انفصالية، من الممكن أن تحذو حذو اسكتلندا.
وعن رأي استراليا، أشارت "الجارديان" إلى أن الكاتبة الاسكتلندية جيل ستارك، التي هاجرت إلى استراليا منذ 25 عاما، قالت إنه من الإنصاف أن يقرر أولئك الذين يعيشون في اسكتلندا مستقبلهم، لكنه ليس من السهل مشاهدة هذه اللحظة الحاسمة.
وأوضحت الصحيفة أن بنك استراليا الوطني يخشى من أثار تداعيات انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، لأنه إذا استقلت اسكتلندا من المحتمل أن يكلف ذلك المساهمين حوالي 200 مليون دولار (110 مليون جنية استرليني).
أما في الهند، فيخشى الساسة في دلهي من أن تؤدي "النزعات الانفصالية المماثلة" إلى تفتيت الأمة الهندية البالغة من العمر 67 عاما.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن صحيفة "تايمز أوف انديا" الهندية تعليقها بشأن انفصال اسكتلندا، بأن فكرة الاتحاد تحتاج إلى تغذية مستمرة من قبل القادة للبقاء على قيد الحياة. وقالت وزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج، إنها لا تعتقد بوجود أي احتمال لانهيار المملكة المتحدة في الوقت الراهن. وبعد لحظات أضافت "إن اتخاذ القرار أمر متروك لشعب اسكتلندا".
وعن أصداء الموضوع في اسبانيا، أشارت "الجارديان" إلى أن الصحافة الأسبانية سلطت الضوء على التشابه في الأوضاع بين أسكتلندا وقطالونيا، فرحبت وسائل الإعلام المتعاطفة مع الاستقلال القطالوني باستقلال أسكتلندا.. قائلة "إن الأسكتلنديين سوف تتاح لهم الفرصة للتصويت على مستقبلهم يوم الخميس، وهو نفس الحق الذي حُرِم على القطالونيين حتى الآن". ودعت أخرى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، للسماح باجراء الاستفتاء في اسكتلندا، وحذر البعض من عواقب الانفصال.
وعن رجع الصدى في الولايات المتحدة، اهتمت الصحيفة البريطانية بردود أفعال وسائل الإعلام الأمريكية، حيث حذر الكاتب بول كروجمان، في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، المواطنين في اسكتلندا.. قائلاً "كونوا حذرين، حذرين للغاية".
وأضافت "الجارديان" أنه على الرغم من النغمة التي سادت في وسائل الإعلام الأمريكية التي تقول إن كاميرون "يتوسل" للحفاظ على اتحاد المملكة، لكنه من الواضح أن الولايات المتحدة ما زالت مستاءه من التمرد الذي ضرب امبراطوريتها قبل بضع مئات من السنين.