السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أمريكا بتستهبل.. يا فوزية!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عيب كبير.. أن يراهن المجتمع العربي والغربي والدولي على ذكاء وإرادة الشعب المصري.. ومن يظن أن الذكاء والفطنة والبصيرة ترتبط بالتعليم والمستوى الثقافي والاجتماعى فهو شخص غبي وجاهل بشخصية المصري الذي أثبت للعالم بالفعل أنه ليس له خريطة أو قاعدة ثابتة أو (كتالوج) تستطيع منه أن تحكم عليه او تتوقع ردود أفعاله!!.
شعب جبار حقا ولا أبالغ أو أجامل، بالعكس إنه توصيف دقيق ومن يفكر ويتدبر ويتأمل.. يصدق على ما أقول.. شعب قاوم الهكسوس والفرس والتتار والملكية الاستبدادية والإنجليز والألمان والفرنسيين وألد وألعن الأعداء الإسرائيليين.. شعب يستمد قوته من ضعفه وكسرته وما أن تعتقد أنه قد استسلم للهزيمة ورضخ للأمر الواقع، وأصبح مسالما هادئا مستكينا.. فجأة وبدون سابق إنذار أو تحذير تجده ينتفض ويثور ويغضب كالمارد الذي تقف أمامه عاجزا مشلولاً غير متوقع أبدًا ماتراه عيناك.. فمقولة (إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر) تنطبق تماما علي الشعب المصري.. شعب غير مصيره بإرادته وعندما تمت سرقة المسار وتغيير الاتجاهات استعادها بثورة تصحيحية مرة أخرى.
وبيده وجه صفعات متتالية موجعة لأعدائه فى الداخل والخارج ولا يزال، وعندما وجد من يلتف حوله ويأتمنه على مقدراته وحياته لم يدخر وسعا فى تأييده ومؤازرته وتحمل كل المصاعب من أجل العبور من المرحلة الصعبة والخطيرة فى آن واحد..!!.
وما إن وجد مشروعا قوميا يضم كل فئات الشعب وقف على قلب رجل واحد بكل ما أوتى من قوة وإخلاص وبذل وعطاء – رغم مايتعرض له من سخرية المغرضين والمتربصين في الداخل والخارج والتشكيك المستمر في قدراته - إلا أنه ضرب الرقم القياسي فى تحقيق الهدف المنشود وكأنه يخرج لهم لسانه ويكيدهم قائلا: (موتوا بغيظكم ).. لذا فعندما تتعامل مع المصري لابد أن تتعامل بحرص شديد ولا تستهين بقدراته أبدا، فانظر إلى العلماء الذين نبغوا فى العالم تجد كثيرا منهم مصريين وأى مصري تتوافر لديه الإمكانات يتفوق على جميع أقرانه والأمثلة كثيرة ومتعددة فى كافة المجالات.. فكن حذرا منه تماما.. وإذا ما استمررت فى الخداع والمكر والتآمر تأكد أنه يفهم ذلك جيدا ويكشفه ويتعلم من تجاربه السابقة.
ولكن عليه أن ينتبه!!.
(فالملعونة) التى تسمى أمريكا ما زالت تعبث وتمكر!! فعندما ظهر ما يسمى تنظيم (داعش) فجأة وبالتزامن مع تولى السيسي الرئاسة اشتعلت منطقة الشرق الأوسط المتمركزة في كل البلدان العربية المجاورة والمحيطة وكأنه فخ أو مصيدة (كماشة) قد تم التخطيط لها جيدا ولكى تتم الحبكة المفضوحة يتم أسر مواطنين أمريكيين وبريطانيين (بريطانيا التى تأوى المطلوبين والإرهابيين) ويتم ذبحهم والترويج، لذلك إعلاميا حتى نعتقد أنهم غاضبون وعليهم التصدي للإرهابيين ومضطرين آسفين لاتخاذ اللازم حتى لايظهروا بمظهر المتخاذل العاجز عن تأمين وحماية مواطنيهم رغم أن ذلك المسلسل التركى - الحامض- أصبح معادا ومكررا ومملا فقد تم عرض الجزء الأول منه والذي كان من بطولة (تنظيم القاعدة) ومشهد الفيلم الأساسي (الماستر سين) كان حادث 11 سبتمبر وتفجير البرجين ورغم الخسائر البشرية والمادية التى تكبدها الشعب الأمريكي الذي كان ضحية حكومته ورئيسها لتنفيذ مخطط التحالف مع الإرهابيين وتمكينهم من الشرق الأوسط وتكون الذريعة والحجة لمحاربة الإرهاب فى أى زمان ومكان.
نفس السيناريو يتكرر مع (داعش) اليوم فى الجزء الثانى للفيلم والتى تذبح وتقتل على الشاشات ما يؤدى حتما للنفور والغضب منهم والكراهية لهم فنتمنى الخلاص منهم فتظهر فى المشهد محررة الأوطان وقاتلة الإرهابيين (المستهبلة امريكا) لتنقذ العالم كما تفعل فى أفلامها السينمائية وتعتقد واهمة أننا سنفرح ونصفق ونهلل لضربها دولة عربية شقيقة وهذا لن يحدث أبدا.
وكان الجواب من الرئيس السيسي واضحا جليا قاطعا فى هذا الأمر.
ومن ناحية أخرى حتى تكتمل أركان الجريمة الخسيسة والمؤامرة من محافظة قطر- اللقيطة- الذراع القذرة لأمريكا وإسرائيل فى المنطقة التى تخرج علينا بتصريح يتم نشره وإذاعته فى مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية أنها قد أصدرت قرارا بطرد وترحيل الخونة السبعة اللاجئين إليها من فصيل جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك كى نصدق أنها ضد الإرهاب ولن تسانده بعد اليوم ولن تأوى إليها المجرمين مرة أخرى، وكان من الطبيعي أن يخرج الإخوان يسبون ويلعنون قطر لطردهم منها ولكن- الغباء له ناسه- خرج القيادات يشيدون بقطر وعظمتها ومواقفها البطولية!! أجل إنهم يتكلمون عن قطر التى طردتهم، وفور سماعى الخبر تدافعت بقوة عدة مشاهد وعبارات منها مشهد النهاية من فيلم رصيف نمرة خمسة لحظة قبض (فريد شوقى) على (زكى رستم) زعيم العصابة في المسجد وهويقول له: "مفيش حاجة ضايعة منك يامولانا"؟!! ولوح له (بالسبحة) قائلا: "أنا جمعتها لك" .. فقام (زكى رستم) وقال : الصلاة وجبت... الله اكبر..!! فرد (فريد شوقى) عليه: لا سبقناك وعملناها قبلك...!!
وأيضا تخيلت مشهد تميم ابن موزة وهو يتعلق بذيل (فستان أمه) يؤتمر بأوامرها وينفذ دون فهم أو عقل أو نقاش فهي من خططت لكى يحكم (كتكوتة عين أمه) وكل ما حدث من انقلابات ومؤامرات ومكائد من تدبيرها!!
وكراهيتها لمصر جعلتها تتحالف مع إسرائيل وأمريكا ظنا أنها فى حمايتهم وانها بذلك سوف تصبح دولة كبرى ولا تدرى ان يوما سينقلب السحر علي الساحر وستذوق مرارة ما تفعل وتجنى مازرعت.. فالكراهية جعلتها تفعل اى شيء وكل شيء حتى لوكان احمق ومتهوروغبي !! وها هو إبنها يعلن عن طرد الإخوان بإذن من (ماما امريكا) لنظن انها رجعت للطريق السليم وتابت وانابت واننا بالبلاهة والغباء لنصدق..لذا اكررها للمرة المليون ولن يصيبنى يأس ابدا من التكرار كل من تآمر علينا سيدفع الثمن ولو بعد حين فالله يمهل الظالمين ولكن أبدا لايهمل. !!
 (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)!!‏‏
قال لها: أمريكا بتستهبل يا فوزية
- قالت له: ما تغيرش الموضوع.. تاكل بتشينجان ولا مسقعة؟!.