السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة دنماركيّة : ختان الذكور له أضرار جنسية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت دراسةٌ دنماركيّة حديثة أنّ صعوبات الوصول إلى ذروة الجِماع (أورجازم) تنتشر أكثر في صفوف الرجال المختونين وشريكاتهم، حيث يقول الباحث مورتين فريش: "نسبة الرجال الذين يواجهون مشاكل في الوصول إلى ذروة الجِماع هي أكثر بثلاثة أضعاف في صفوف من خضعوا لعمليّة الختان".

هذه النتائج مُربكة بالنسبة لبرامج الوقاية من مرض الإيدز التي ترّوج لإجراء عمليّة الختان.
يقول فريش إنّ غالبية الرجال وشريكاتهم لا يتحدّثون عن مشاكل جِدّيّة في الحياة الجنسيّة، سواء أكانوا مختونين أم غير مختونين. ويضيف قائلًا: "الأمر البارز هو الصعوبات المتعلّقة بذروة الجِماع".
ويعزو فريش اضطراب ذروة الجِماع إلى فقدان حسّاسيّة العصب، وهذا يحصل عند إزالة القلفة (الجلدة المحيطة برأس القضيب الذكريّ). في الوقت ذاته، لا يؤثّر نقص القلفة على القذف المبكّر أو على الانتصاب.


الجماع أفضل؟
قد لا يتّفق الكثير من الرجال المختونين مع النتائج التي توصّل إليها فريش، ولا مع تفسيراته. تأخير الوصول إلى ذروة الجماع أو القذف المطوّل المصاحبة عند الرجال المختونين قد يعني بالنسبة لهؤلاء ولشريكاتهم حياة جنسيّة أفضل.
نحو ثلاثة من كلّ أربعة رجال تقريبًا صرّحوا أنّ عضوهم أصبح أكثر حسّاسيّة بعد الختان، وقال 64% منهم إنّ وصولهم إلى ذروة الجماع أصبح أكثر سهولة.

11% يواجهون صعوبة:
في المقابل، صرّح 11% من الرجال في الدراسة الكينيّة أنّ الوصول إلى الذروة أصبح أكثر صعوبة بعد خضوعهم لعمليّة الختان. هذه النسبة مطابقة تمامًا لتلك التي ظهرت في دراسة فريش.
على الرغم من أنّ 11% قد تبدو نسبة ضئيلة، هي ليست كذلك عندما نأخذ بعين الاعتبار أنّ هناك ما يقرب 660 مليون رجل مختون في العالم.
ما يعنيه الأمر هو أنّ عشرات ملايين الرجال يعانون في فترات متقاربة من عدم القدرة على الوصول إلى ذروة الجِماع بسبب الختان.

الوقاية من الإيدز:
بالرغم من ذلك، ما زالت أعداد الرجال المختونين تتزايد باطّراد، ويعود أحد أسباب ذلك إلى حقيقة أنّ الختان يشكّل وسيلة ناجعة للتخفيف من حدّة انتشار مرض فقدان المناعة المكتسبة، لا سيّما في الأقطار التي توطّن فيها هذا الوباء.
إذا كان الرجل مختونًا، فإنّ فرص إصابته بمرض الإيدز تتراجع بنحو 60%.
وأظهرت دراسة أجرتها منظّمة الصحّة العالميّة أنّ تعميم الختان في الدول الأفريقيّة جنوب الصحراء (أفريقيا السوداء) قد يقي من 5.7 مليون إصابة جديدة، ويمنع 3 ملايين حالة وفاة بسبب المرض في العشرين سنة القادمة.
وبسبب المخاطر الكبيرة التي تحملها الإصابة بالإيدز، ليس من المفاجئ أن تقوم برامج مكافحة المرض بالترويج بحماسة للمعتقدات الشعبيّة أنّ الرجال المختونين يتمتّعون بالجِماع أكثر من الرجال غير المختونين، وأنّ النساء يتمتّعن أكثر إذا كان شريكهنّ مختونًا.

تراجع متعة الجِماع:
يبدو أنّ النساء ممّن لديهنّ شريك مختون يتمتّعن بالجنس بدرجة أقلّ، ضعف نساء هذه الفئة أفدن أنّ احتياجاتهنّ في هذا المضمار لم تُلَبَّ.
هذا الأمر ليس مفاجئًا لأنّ ثلاثة أضعاف منهنّ واجهن صعوبات متكرّرة في الوصول إلى ذروة الجِماع، وقلن إنّهنّ يعانين من آلام خلال ممارسة الجنس أكثر بـِ 8.5.
يمكن القول ختامًا إنّ نتائج دراسة فريش تضع علامات استفهام حول المعتقد القائل أنّ الرجال المختونين وشريكاتهم يتمتّعون بحياة جنسيّة أفضل؛ وذلك أنّ الأمر ليس صحيحًا بالنسبة لعدد كبير منهم.