تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
البيان «إياه» الصادر عن مجموعة من الناشطين السياسيين ومسئولي بعض المنظمات الأهلية العاملة في مجال حقوق الإنسان، والمعنون باسم «بيان استمرار الثورة» .. بيان «ملتبس» ولا أقول إنه يحمل رؤية مشبوهة، لكنه بالتأكيد يرتكز على رؤى ثبت بالممارسة والواقعية خطؤها وإن تمسحت في مفاهيم وقيم إنسانية، وتمت صياغتها برطانة «ثورية» مجانية، أي في غير سياقها المنطقي.
فالثورة تعني بالأساس – إزاحة سياسات وانحيازات اجتماعية وفكرية وأخلاقية، لتحل محلها سياسات وانحيازات بديلة .. ومَنْ ثبت فشله في إدارة البلاد، وخرجت الجماهير ثائرة عليه «الإرادة الشعبية الثورية»، تتم بآليات ثورية تنحيته، بل ومساءلته وفقًا لإجراءات وطرق قانونية وكل من تثبت عليه جريمة أو تجاوز أو انحراف أو فساد يخضع للمحاسبة بالضوابط القانونية وعلى أرضية الشفافية والعدالة الانتقالية، بعيدًا عن التشفي والتعميم والانتقام.
ومن هنا .. يكون بيان الجماعة «بتوع العصير» .. خلطًا للأوراق والمفاهيم والقيم وقياسًا خاطئًا، وفي أحسن التوصيفات له سذاجة و ” مياصة إنسانية ” .. زائدة عن الحاجة..
لا تصالح على دم.. ولا تجاوز عن فساد.. ولا مداراة على فشل وفاشلين ولا حوار مع إرهاب..
البيان – للأسف ــ «يشيطن الثورة».. ويخلع على القتلة والإرهابيين والفاسدين والمتاجرين بالدين رداءً ملائكيا!!
استقيموا.. احتراما وتبجيلا لدماء شهداء الثورة
استقيموا.. امتثالا لإرادة الشعب وأهداف الثورة
استقيموا.. يرحمكم الله.. ويحترمكم الشعب.