الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

"ديانة" الإخوان ...!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
“,”اللهم أمتني على دين الإخوان “,” .. هذه الجملة الغريبة قالها القيادي الإخواني صبحي صالح في إحدى المشافي بعد أن أوسعه ضرباً متظاهرون غاضبون من وعلى حكم الإخوان وقبل شهور طويلة من سقوط ذلك الحكم ومذ ذاك وأنا مشغول بهذه الجملة التي تكررت بعد ذلك على “,”عدة“,” ألسنة إخوانية لدرجة تثير التساؤل : هل للإخوان ديانة غير الإسلام الذى يصدعوننا بحملهم “,”للوائه“,” دون العالمين ، وينبرى “,”فقهاؤهم“,” ليحذرون أي معارض للجماعة أنه إنما يعارض الله ورسوله ، بل وصل الأمر بهم إلى حد الزعم بأن المعارضين لحكم مرسي والإخوان يهددون الدين الإسلامي فى حد ذاته وكأن الإسلام لم يكن موجوداً في مصر قبل حكم الإخوان وسينتهي بعدهم ..!
لكن الغريب أن ممارسات الجماعة بعد تنصيب مرسي كانت تؤكد غير ذلك ، فهم وافقوا بل وأمنّوا على الكذب الذى كان يخرج من فم مرسي وعلى وعوده التي لم تتحقق أبداً ، وكانوا يعرفون أنه يكذب على الشعب بأكمله فى حادث جنود رفح كما كانوا يعرفون أنه ليس سياسياً ولا يعرف شيئاً من “,”الفقه“,” السياسي ، لكنهم وجدوا فى تنصيبه بداية تحقيق حلمهم في التمكين أو التمكن من موارد مصر الطائلة لاستخدامها فى تحقيق حلم البنا الذي بدأ عام 1928 أي بعد سنوات معدودة على انهيار الخلافة العثمانية ونهوض الدولة التركية الحديثة بقيادة الباشا مصطفى كمال الذى لُقب بـ “,”أتاتورك“,” أي “,” أبو الأتراك ولايزال الرجل حاضرا وبقوة فى الحاضر التركي رغم رحيله الطويل .
لم يتمكن الإخوان من حكم مصر ليطبقوا “,”شريعة الإسلام“,” التى هى شبه مطبقة منذ الفتح الإسلامي ، ولكن ليحققوا “,”شريعتهم“,” الخاصة التي كانت “,”سر أسرارهم“,” والتي لم يكن أحد من خارج الجماعة يعرف عنها شيئا إلا من بعض المتابعين الباحثين لشئون هذه الجماعة باعتبارها تياراً دينياً بحتاً قبل أن تنكسر الجرة ويظهر المخبوء ، فإذا بنا أمام جماعة سياسية راديكالية لها هدف اقتصادي بحت هو السيطرة على القوى المالية المتوافرة فى المنطقة ثم التسلل بعد ذلك أوربياً ومن هناك أمريكياً والقفز لسيادة العالم كما فعل اليهود بعد الإرتباك العظيم الذي ساد العالم نهاية الحرب العالمية الثانية ، ولاشك أن الإخوان كانوا يترسمون الخطى الأولى لذلك المخطط اليهودي الذي تزامنت بداياته مع نهاية الحرب العالمية الأولى “,”أيضا“,” وسقوط الخلافة ، والدليل على ذلك أن حسن البنا ومن معه من واضعي اللبنات الأولى “,”للتنظيم“,” ، انضووا تحت لواء المحفل الماسونى فى القاهرة والذى كان أداة من أدوات “,”التمكين“,” للنظرية الصهيونية التى صاغ مفهومها هرتزل عام 1898 وضموا “,”موادها فى كراس سري بعنوان “,”بروتوكولات حكماء صهيون “,” التى ذاعت فيما بعد وترجمت للعربية للمرة الأولى فى الستينيات وكانت – أي الترجمة – بمثابة صرخة تحذير لما يحدث الآن ..!
الإسلام إذن ليس همَّ الإخوان ولا يعني لهم سوى أنه المطية التي يعتلونها لتحقيق هدفهم الأوحد وهو التمكن من الدول العربية بدءا بمصر “,” وتونس وليبيا ويحاولون في سوريا“,” ثم التسلل للتمكن من الدول الإسلامية “,” وقد فعلوا ذلك في تركيا لكنهم هناك يسيرون ببطء شديد لأنهم يواجهون مجتمعاً مدنياً – أو علمانيا بتعبيرهم – متماسكا وعصياً على الإستسلام .وبعد ذلك “,”التقدم شرقا وغربا“,”.
وإذا ادعى الإخوان وأصروا على أنهم “,”المسلمون“,” فإننا نتساءل : هل يحض الإسلام على الكراهية والعنصرية كما يفعلون ؟ هل يبيح الإسلام الدماء بغير حق كما يبيحون ؟ هل يشجع الإسلام على الكذب والغي والضلال والإدعاء بالباطل على الناس كما يتفننون ؟ هل يحرض الإسلام على الدعارة كما يضلون الناس بفتاوى باطلة مثل “,”جهاد المناكحة“,” وهو الدعوى الفاجرة التى يشجعون عليها المرأة المسلمة “,”ولو كانت متزوجة“,” أن يفترشها أي رجل وفي أي وقت بدعوى أنه يجاهد في سبيل الإخوان ولا يملك ترف النكاح ؟ أي دين ذاك الذى يدعو إليه هؤلاء القوادون الفجرة ، وأي إسلام ، أي شياطين تلك التي تتلبس أرواحهم الدنيئة وهم “,”يأسرون“,”عشرات الآلاف من الغافلين الذين صدقوا هرائهم ، بدعوى الإعتصام حتى عودة ذلك المرسي الذى لايستطيع قراءة القرآن غيباً والذي جلس عاماً كاملاً على عرش مصر دلس فيه ما شاء له التدليس ونهب فيه ماشاء له النهب وقتل فيه ما استطاع من قتل من معارضين أحسوا منذ اليوم الأول “,”لرئاسته“,” أن مصر وقعت فريسة “,”لمافيا“,” دولية وجماعة بلا ضمير أطلقت أيديها فى مصائر البلاد والعباد قبل أن يكشف غيهم وفسادهم عن نفسه للناس أجمعين وقبل أن تكنسهم “,”مقشة“,” الشعب القادر على صنع التاريخ منذ فجر التاريخ ، وقبل أن يتحولوا إلى مزبلة التاريخ.