ستتعهد الصين باستثمار مليارات الدولارات في شبكة السكك الحديدية الهندية خلال زيارة يقوم بها الرئيس شي جين بينغ هذا الأسبوع حاملا معه ما هو أكثر من المراسم الدبلوماسية خلال أول قمة تجمع بين البلدين منذ تولى ناريندرا مودي رئاسة وزراء الهند في مايو أيار.
وتقاطعت مسارات زعماء الدول الثلاث الأكبر في آسيا -الصين والهند واليابان- في المنطقة هذا الشهر فيما يسعون لاكتساب نفوذ استراتيجي ولبناء روابط دفاعية وخلق مجالات جديدة للعمل.
وتأتي مساعي بكين لتعزيز الروابط التجارية في الهند رغم نزاع على أراض استعر في السنوات الأخيرة ليثير القلق في نيودلهي حيث لا تزال ذكرى هزيمة مذلة في حرب حدودية عام 1962 حية في الأذهان.
كما تأتي بعد تعهد اليابان باستثمار 35 مليار دولار في الهند على مدى السنوات الخمس المقبلة - تشمل إدخال القطارات فائقة السرعة ومساع لتعميق العلاقات الأمنية خلال محادثات أجريت في وقت سابق هذا الشهر بين مودي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو.
ومن المتوقع أن توقع الهند والصين معاهدة ستمهد الطريق لبكين لكي تشارك في تركيب خطوط جديدية للسكك الحديدية وإشارات آلية للقطارات الاكثر سرعة ومحطات جديدة تحتاجها شبكة السكك الحديدية الهندية التي بنتها بريطانيا بشدة بعد أن نحجت بالكاد في مد 11 ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية خلال الأعوام السبعة والستين منذ الاستقلال.
كما تسعى الصين - التي مدت 14 ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية خلال خمسة أعوام حتى 2011- أيضا لنيل حصة في سوق القطارات السريعة الهندي المربح وتقول إن مقترحاتها ستكون أقل تكلفة من المقترحات اليابانية.
وقال وزير الخارجية الصيني ليو جيان تشاو للصحفيين قبل زيارة شي التي تبدأ يوم الأربعاء المقبل "الهند لديها رغبة قوية وحقيقية في زيادة تعاونها مع الصين وغيرها من الدول لاتقان وتطوير نظامها للسكك الحديدية ولديها أفكار ملموسة للتعاون."
وتابع "الهند تدرس بناء خطوط سكك حديدية للقطارات الفائقة السرعة والصين لديها موقف إيجابي من هذا الأمر."
وتتطلع الصين إلى استثمار 50 مليار دولار أخرى في بناء موانيء وطرق للهند بالإضافة إلى مشروع لربط الأنهار في إطار مساعي لتطوير البنية التحتية قال مودي إنها أهم أولوية بالنسبة له لتعزيز النمو الاقتصادي.
وتشمل جولة شي في جنوب آسيا أيضا سريلانكا وجزر المالديف.
