ما أسهل الهدم وما أصعب البناء . ما أيسر أن ننتقد بحق وبدون حق، وما أقسى أن نقدم حلولا . ما أبسط أن نرفض ونشجب ونقاطع ونلعن ونطعن ونكره ، وما أعجز أن نُحلل وندبر ونفكر ونقترح ونبتكر .
عن حركة "ضنك " أتحدث . حركة اخوانية مستترة بهموم الناس الحياتية وتسعى إلى إحداث اضطراب ولخبطة وقلق فى الشارع المصرى . كما تاجروا من قبل بالدين ، يتاجرون اليوم بمشكلات الاقتصاد التى نحياها جميعا ونتذوق مراراتها منذ سنوات .
يظن أولئك أن الغاضبين من الحكومة بسبب انقطاع التيار الكهربائى أو تردى الخدمات او غلاء المعيشة يمكنهم أن يخرجوا عن شعورهم . يخربون المعبد على رؤوسهم تنفيسا عن هموم مكبوتة . يتمردون على واقعهم ويقودون سفينة الوطن إلى الغرق . يقطعون الطريق ويروعون الناس ويخربون المنشآت العامة والخاصة أملا فى اختلال الاوضاع الامنية ليعود الإخوان .
هل رأيتم مقامرة بالوطن والناس أكثر من ذلك؟ ساء ما يحسبون، أولئك الداعون إلى الفوضى والمنادون بالخراب . أى وطن يُبنى بقنابل الصوت وزجاجات المولوتوف ؟ وأى سيارة تتقدم بدماء مسفوحة ووقود غاضب ؟
إننا لا ننكر أن مصر تعانى اقتصاديا واجتماعيا كما لم تعان من قبل . خدمات متردية ، وصفوف من العاطلين، وانكماش فى المصروفات، وتراجع فى الانتاج ، وانخفاض فى الصادرات ، لكن ذلك لا يعنى أبدا أن نتردى أكثر ونتراجع أكثر ، ونتراجع أسرع .
وحتى لو تصورنا أن الاخوان لا علاقة لهم بالحركة التخريبية الجديدة ، فإن الانضمام إليها ليس حلا لمشكلاتنا . لن يؤدى التعبير عن الغضب إلى خير، ولن يُشغّل العاطلين أو يحسن الخدمات . لن تفتح الحركة لنا أبواب الاستثمار لتتدفق عليها رؤوس الاموال من كافة الدول .
إن السؤال الأهم فى تقييم الحركات الاحتجاجية هو الهدف من الحركة . هل تقدم الحركة أى حلول لمشكلات الناس؟ هل هناك فكرة جديدة لتنمية موارد الدولة ؟ هل طرحت الحركة حلولا حول أزمة الطاقة ، أو البطالة ، أو الغلاء ؟ هل قدمت أى حل عملى لأزمة التعثر ؟ هل اقترح أحد اعضائها أن البناء يحتاج إلى حوار ، وتفاعل ، وتناقش، واهتمام من الحكومة وعمل، وأنا أعلم أن ابراهيم محلب رئيس الوزراء لا ينام الليل ولا يهدأ بالنهار ، ولا يعتذر عن الاستماع لفكرة جديدة أو يلتقى أحد الناصحين أو المفكرين . إن الرجل حتى لا يتحرج أن يقول علنا فى مؤتمر عام " أنا خدام الشعب " وهو نموذج فريد يستحق المساندة والتشجيع رغم صعوبة العبء.
هذا والله أعلم .
عن حركة "ضنك " أتحدث . حركة اخوانية مستترة بهموم الناس الحياتية وتسعى إلى إحداث اضطراب ولخبطة وقلق فى الشارع المصرى . كما تاجروا من قبل بالدين ، يتاجرون اليوم بمشكلات الاقتصاد التى نحياها جميعا ونتذوق مراراتها منذ سنوات .
يظن أولئك أن الغاضبين من الحكومة بسبب انقطاع التيار الكهربائى أو تردى الخدمات او غلاء المعيشة يمكنهم أن يخرجوا عن شعورهم . يخربون المعبد على رؤوسهم تنفيسا عن هموم مكبوتة . يتمردون على واقعهم ويقودون سفينة الوطن إلى الغرق . يقطعون الطريق ويروعون الناس ويخربون المنشآت العامة والخاصة أملا فى اختلال الاوضاع الامنية ليعود الإخوان .
هل رأيتم مقامرة بالوطن والناس أكثر من ذلك؟ ساء ما يحسبون، أولئك الداعون إلى الفوضى والمنادون بالخراب . أى وطن يُبنى بقنابل الصوت وزجاجات المولوتوف ؟ وأى سيارة تتقدم بدماء مسفوحة ووقود غاضب ؟
إننا لا ننكر أن مصر تعانى اقتصاديا واجتماعيا كما لم تعان من قبل . خدمات متردية ، وصفوف من العاطلين، وانكماش فى المصروفات، وتراجع فى الانتاج ، وانخفاض فى الصادرات ، لكن ذلك لا يعنى أبدا أن نتردى أكثر ونتراجع أكثر ، ونتراجع أسرع .
وحتى لو تصورنا أن الاخوان لا علاقة لهم بالحركة التخريبية الجديدة ، فإن الانضمام إليها ليس حلا لمشكلاتنا . لن يؤدى التعبير عن الغضب إلى خير، ولن يُشغّل العاطلين أو يحسن الخدمات . لن تفتح الحركة لنا أبواب الاستثمار لتتدفق عليها رؤوس الاموال من كافة الدول .
إن السؤال الأهم فى تقييم الحركات الاحتجاجية هو الهدف من الحركة . هل تقدم الحركة أى حلول لمشكلات الناس؟ هل هناك فكرة جديدة لتنمية موارد الدولة ؟ هل طرحت الحركة حلولا حول أزمة الطاقة ، أو البطالة ، أو الغلاء ؟ هل قدمت أى حل عملى لأزمة التعثر ؟ هل اقترح أحد اعضائها أن البناء يحتاج إلى حوار ، وتفاعل ، وتناقش، واهتمام من الحكومة وعمل، وأنا أعلم أن ابراهيم محلب رئيس الوزراء لا ينام الليل ولا يهدأ بالنهار ، ولا يعتذر عن الاستماع لفكرة جديدة أو يلتقى أحد الناصحين أو المفكرين . إن الرجل حتى لا يتحرج أن يقول علنا فى مؤتمر عام " أنا خدام الشعب " وهو نموذج فريد يستحق المساندة والتشجيع رغم صعوبة العبء.
هذا والله أعلم .