أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استراتيجيته الرامية لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وقال في الكلمة التي وجهها للشعب الأمريكي من البيت الأبيض فجر اليوم بتوقيت القاهرة، إن الولايات المتحدة ستقود تحالفًا موسع للتصدي لداعش وذلك تزامنا مع تشكيل حكومة عراقية جديدة وبعد المشاورات التي اجراها مع الحلفاء في الخارج وأعضاء الكونجرس في الداخل.
وأكد أوباما أن هدف خطته هو تجريد داعش من قدراتة وتدميره في النهاية.
وأضاف أنه يود أن يتفهم الشعب الأمريكي أن هذه الجهود مختلفة عن الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في العراق وافغانستان، مشيرا إلى أنه لن يتم إرسال قوات قتالية أمريكية إلى اراض اجنبية.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذه الحملة لمكافحة الإرهاب ستتم من خلال جهود متواصلة وبلا هواده للتخلص من عناصر داعش حيثما يقيمون من خلال القوة الجوية الأمريكية ودعم واشنطن لقوات شركائها على الارض.
وأضاف أوباما في كلمته التي جاءت عشية الذكرى الثالثة عشر لهجمات 11 سبتمبر أن استراتيجيته لاقتلاع العناصر الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة مع دعم شركائها على الخطوط الامامية هي نفسها التي أثبتت نجاحها في اليمن والصومال.
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لن يتردد في اتخاذ إجراء ضد داعش في سوريا وكذلك العراق، وأعلن عن إرسال قوات إضافية إلى العراق قوامها 475 وذلك للقيام بمهام تدريب وتسليح القوات الأمنية العراقية ليصل إجمالي عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 1600 فردا، وذلك بدون اشراك أي قوات قتالية على الارض سواء في العراق أو سوريا.
وطالب الرئيس أوباما من الكونجرس منحه مزيدا من السلطات والموارد لتدريب المعارضة المعتدلة في سوريا، مؤكدا ضرورة تدعيم المعارضة السورية لتكون البديل الامثل لمواجهة العناصر المتطرفة امثال عناصر داعش.
واستطرد قائلا أن القوة الأمريكية يمكن أن تحدث فرقا، غير أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تعمل للعراقيين ما يجب أن يفعلوه هم لانفسهم ولا يمكن أن تحل الولايات المتحدة محل الشركاء العرب في تأمين منطقتهم، مؤكدا أن مهمة التخلص من داعش ستستغرق وقتا.
