الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

المستثمرون الصينيون يوجهون أنظارهم نحو العقارات المصرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت صحيفة “,”الشعب“,” الصينية أن الوفرة المالية لدى رجال الأعمال الصينيين ترفع خيارات الاستثمار، كما ستوجه أنظارهم إلى الخارج، خاصة مصر، من أجل ايجاد فرص بديلة في ظل توقع شركة استشارة متخصصة في العقارات بطرح المستثمرين الصينيون 1.1 تريليون يوان (حوالى 179مليار دولار أمريكي) في أسواق العقارات الدولية.
هذا وقد رفع مطورو ومؤسسات العقارات في الصين حيازاتهم للعقارات في الخارج في السنوات الأخيرة يدفعهم في هذا الاتجاه عوامل تضم القنوات الاستثمارية المحدودة في الصين والسيولة الوافرة واختلاف البيئة التمويلية المحلية والخارجية، والعملة الصينية القوية، إلى جانب الاصول الخارجية الرخيصة نسبيا نتيجة للأزمة المالية العالمية عام 2008، حسبما أفاد تقرير صادر عن شركة “,”سي بي أر إي“,” للعقارات التجارية اليوم الاثنين.
وقال التقرير أن حوالى 5% من الموجودات القابلة للاستثمار لأفراد يمتلكون ثروات صافية كبيرة في الصين، ولهم أصول تتجاوز عشرة ملايين يوان, ستدخل أسواق العقارات الخارجية في المستقبل خاصة في منطقة الشرق الأوسط ومصر.
يوسع المستثمرون الصينيون الذين ينشطون بشكل خاص في أسواق العقارات الخارجية هذه الأعوام، من أهداف استثماراتهم الرئيسية لتتحول من الهجرة وتعليم الأطفال إلى خلق الثروات والحفاظ عليها. هذا العدد المتزايد من شركات العقارات المحلية في الأسواق الخارجية بعد أن رأى القوة الكامنة العظيمة وراء المستثمرين الفرديين الصينيين في العقارات بالخارج.
يذكر أن أحد أحدث الأمثلة على النجاح في الاستثمارات العقارية في الخارج شركة “,”وانكه“,” الصينية المحدودة، بصفتها أكبر مطوري العقارات الصينيين والتي أطلقت أول مشاريعها في أمريكا الشمالية مع شريكها الأمريكي شركة “,”تيشمان سبير“,” هذا العام.
وبحسب تقرير “,”سي بي آر إي“,” فان لدى المؤسسات أيضا دافع للاستثمار في الخارج، فعلى سبيل المثال من المتوقع أن تصبح مؤسسات التأمين المحلية التي تملك رؤوس أموال وافرة منخفضة القيمة وطويلة الأمد، من المشترين الرئيسيين في أسواق العقارات الخارجية بعد أن حصلت على رخصة الاستثمار في الخارج من قبل لجنة الرقابة وإدارة التأمينات الصينية عام 2012.
هذا وقد شرعت صناديق الثروة السيادية الصينية التي تملك أموالاً وافرة، في توزيع رؤوس الأموال إلى العقارات للبحث عن مكاسب رأسمالية وكذلك دخل الإيجار طويل الأجل المستقر من الموجودات الخارجية المقومة بأقل من قيمتها.
ومن جانبه, توقع تشن تشونغ وي كبير الباحثين بشركة سي بي آر اي الصينية، أن المستثمرين الصينيين سيبرزون كقوة شرائية رئيسية جديدة في أسواق العقارات الخارجية في المستقبل القريب.
وعلى الرغم من عدم وجود حالات ناجحة للاستثمار العقاري الموجه إلى الخارج بالنسبة إلى صناديق التأمين الصينية حتى الآن إلا ان التقرير قال إنها ستظهر قريباً.
وتوقع التقرير أن يستثمر زهاء 14.4 مليار دولار أمريكي من رأسمال التأمين الصيني في أسواق العقارات الخارجية في المستقبل.
كما تلعب صناديق الثروة السيادية دوراً هاماً في استثمار العقارات الخارجية، إذ أصبحت صناديق الثروة السيادية الصينية الأكبر من نوعها في العالم حتى نهاية عام 2012، مع بلوغ الأصول الإجمالية لها 1.49 تريليون دولار أمريكي حسبما أفاد التقرير.
وفيما يسلط المستثمرون الصينيون الضوء على الخارج أصبحت أسواق العقارات الصينية لا سيما مدينة شانغهاى نقاطاً ساخنة بالنسبة إلى المستثمرين بدليل ان عقارات بقيمة حوالى 20.4 مليار يوان تم إجراء صفقات عليها في النصف الأول من العام الجاري في شانغهاى، بزيادة 64% على أساس سنوي وذلك وفقا لما قالت شركة جونز لانغ لاسال المتخصصة في خدمة العقارات.
ومن جانبه قال ألان لي مدير قسم الاستثمار التابع لشركة جونز لانغ لاسال في شانغهاى، إن التركيز المتزايد على مدن المستوى الأول يتماشى مع ارتفاع رؤوس الأموال الموزعة إلى الصين من قبل المستثمرين الدوليين الرئيسيين، مثل صناديق المعاشات التقاعدية وصناديق الثروة السيادية التي كانت تعتقد أن السوق هناك محفوفة بالمخاطر للغاية.