تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
بعد ثورة 30 يونيو التي أنقذت بها العناية الإلهية دولة مصر وشعبها من مؤامرة دنيئة كانت ستقضي على الأخضر واليابس وتدخل مصر في ما يسمى “,”اللّبننة“,” نسبة إلى الحروب الأهلية التي تقع دائما في دولة لبنان أو “,”الصوملة“,” نسبة إلى الحروب الأهلية التي تقع في الصومال، فإن مصر كان مخططا لها أن ينقل إليها السيناريو السوري لتدمير الجيش المصري وتدمير الدولة المصرية لكي تخضع بعد ذلك لإدارة العدو الاستراتيجي لها “,”إسرائيل“,” برعاية أمريكية.
ولم تجد أمريكا وإسرائيل أخون من جماعة الإخوان لتنفيذ هذا السيناريو الجهنمي، فقد فعلوها في سوريا مع حافظ الأسد سنة 1982 ولكنهم فشلوا وهم يكررونها اليوم مع بشار الأسد لتدمير دول الطوق المحيطة بإسرائيل في إطار خطة إسرائيلية أمريكية أطلقوا عليها “,”الطوق النظيف“,” وهي تدمير دول الطوق المحيطة بإسرائيل (العراق- سوريا - مصر).
وفي ذلك الموضوع يقول الخبير الأمريكي الذي أسس لهذه الفكرة البروفيسور ماكس مانورينج أستاذ الاستراتيجية العسكرية في كلية الحرب الأمريكية وخدم في المخابرات الأمريكية سنوات لتدريس فكرته، كما خدم في قيادة الجيش الأمريكي لنفس الغرض وهو أستاذ محاضر في كليات الحرب العليا ومعاهد الدراسات العسكرية في أمريكا وفلسفته كما يشرحها هو يقول: “,”لم تعد الدول في حاجة إلى الجيوش النظامية العابرة للحدود، فالحرب هدفها واحد، وهو فرض إرادة المنتصر، وهذا يحدث من خلال إنهاك الدولة المستهدفة بأن نعمل على تآكل هذه الدولة ببطء ويتم ذلك بعدة أساليب منها زعزعة الاستقرار بهذه الدولة وزرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد ودعم الأقاليم التي تريد الانفصال عن الدولة الأم، والسلاح الرئيسي في هذه الحروب هي القدرات العقلية لخلق ما يطلق عليه الدولة الفاشلة، وسوف نحتاج إلى مجموعة من المقاتلين الذين يتميزون بالعنف والشدة نقوم بدعمهم لتنفيذ هذا المخطط “,”الدولة الفاشلة“,” ولا يعنينا من سينتصر مؤخرا، ولكن هذا الذي يعنينا أن ننجح في خلق الدولة الفاشلة التي نستطيع إملاء إرادتنا عليها“,”، ويقول ذلك “,”يحتاج إلى وقت من الزمن لأن تنفيذ مثل هذه العمليات يحتاج في تنفيذه إلى بطء وهدوء، فإذا فعلت ذلك بطريقة جيدة ولمدة كافية وببطء كافٍ وحميد بشكل كافٍ باستخدام مواطني الدولة المستهدفة (دولة العدو) فسوف تستيقظ الدولة ميتة“,”.
هذا هو السر وراء الدعم الأمريكي المستميت لوصول الإخوان إلى الحكم ألا وهو خلق الدولة الفاشلة في مصر وهي آخر دول الطوق المحيط بإسرائيل “,”العراق - سوريا - مصر“,” فإن دخول الإخوان في صراعات متعجلة مع مؤسسات الدولة تحت زعم تطهيرها وهي كلمة مخادعة والصواب “,”هدمها“,”: صراع مع مؤسسة القضاء. صراع مع النيابة “,”فرض نائب عام ملاكي وتغيير كل وكلاء نيابة أمن الدولة ووضع الإخوان بدلا منهم“,”. صراع مع الإعلام لفرض السيطرة عليه والترويج لخطة الإخوان على أنها المشروع الإسلامي، وهو ادعاء كاذب؛ فلم يقدم الإخوان أي خدمة للإسلام على مدار تاريخهم حتى الإعانات الاجتماعية عندهم هي مقابل الحصول على أصوات الناخبين، والذي يمتنع عن إعطاء صوته يُحرم من هذه الإعانات وكل الخدمات التي يقدمها الإخوان هي عبارة عن مؤسسات لجمع الأموال لخدمة أهداف الجماعة، وهذه الجمعيات الخيرية هي الغطاء القانوني الذي يتم من خلاله جمع الأموال التي يذهب الجزء الكبير منها للقيادات وخدمة أهداف التنظيم. صراع مع جهاز الأمن لإخضاعه لسيطرة جماعة الإخوان وسوف تكتشف الفضائح التي كانت ترتكبها هذه الجماعة لإظهار جهاز الأمن بالعاجز ليسهل الإطاحة بالقيادات الوطنية وإحلال قيادات إخوانية تعمل على خدمة أهداف التنظيم الخبيثة منها شراء “,”كابوهات“,” الألتراس الذي استمر عدة شهور يهاجم وزارة الداخلية بالذات ومذبحة بورسعيد التي حدثت أثناء مباراة الأهلي والمصري في استاد بورسعيد وما حدث من خطف الجنود وتوزيع شريط فيديو للمختطفين وهم يهينون الجنود وتصريح “,”المعزول“,” بالمحافظة على أرواح الخاطفين والمختطفين، ودعم جماعات الإرهاب في سيناء وفرض الحماية السياسية عليهم ومنع الجيش والأمن من التعامل معهم لخلق الإقليم الذي يرغب في الانفصال عن الدولة، والتصريح بالتنازل عن حلايب وشلاتين للسودان، والتنازل عن جزء من سيناء لإنشاء غزة الكبرى، وعقد سلام دائم بين “,”حماس وإسرائيل“,” واحترام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية “,”كامب ديفيد“,”، بعد أن ظلوا سنوات يطالبون بإلغائها في عملية مزايدة على كل الحكومات والقوى الوطنية ودعم الجيش السوري الحر الذي يحصل على تسليحه من إسرائيل وتموله الإدارة الأمريكية ويخطط مع جهاز “,”الموساد الإسرائيلي“,” لمرحلة ما بعد بشار ويخرج علينا الشيخ الضالّ عراب إسرائيل في دولة قطر القرضاوي ويطالب أوباما الرئيس الأمريكي بزيادة الدعم للمعارضة السورية “,”الجيش الحر“,” ويتعهد له بأن أي سلاح تحصل عليه المعارضة السورية لن يستخدم في يوم من الأيام ضد إسرائيل.
وخداع المغفلين من أبناء التيار الإسلامي في مصر بأنهم أصحاب مشروع إسلامي، وفي حرب ضروس مع الدولة العميقة ومع الليبراليين والعلمانيين لخلق حالة من الانشقاق بين أبناء الوطن الواحد.. إن النصارى يدعمون ثورة 30 يونيو ولا بد من حرب الشيعة، كل ذلك في إطار إدخال أبناء الوطن الواحد في حروب طائفية أو مذهبية لا تبقي منهم ولا تذر وتفتيت الوطن وهروب رؤوس الأموال الوطنية لتحل محلها رؤوس الأموال اليهودية التي ترتدي العقال القطري في ما يسمى بالصكوك ورهن الدولة ووضع مشاريعها الاستراتيجية تحت أمر هذه الشركات الصهيونية، والصراع مع المؤسسة العسكرية وهتاف “,”يسقط يسقط حكم العسكر“,” في الوقت الذي كانوا يتفاوضون هم مع العسكر ومحاولة أخونة المؤسسة العسكرية بطريقة الابتداء وأن جيش مصر هو جيش هزيمة 5 يونيو، وأن جهاز المخابرات المصرية يدير تنظيما من البلطجية قوامه 300 ألف بلطجي هذا تصريح جاء على لسان زعيم حزب الوسط أبو العلا ماضي ونسبه للرئيس المعزول ولم تخرج كلمة واحدة من الرئاسة تستنكر هذه التصريحات.
إن تخزين كميات من الأسلحة بالغة الكثرة مع هذه الجماعة لم يكن الهدف منه النضال ضد العدو الصهيوني لأن نوعية هذه الأسلحة لا تصلح لذلك، ولكنها تصلح لقمع المظاهرات السلمية في حالة خروج الشعب للمطالبة بإقالة حكومة الإخوان ورئيسها، فالأسلحة عبارة عن “,”قنابل يدوية“,” تتسبب في إحداث خسائر جسيمة إذا أُلقيت في تجمعات مثل المظاهرات كما حدث في قنبلة بورسعيد وكذلك البنادق الآلية والمسدسات والخرطوش وقنابل المولوتوف والسنج والخناجر، كل ذلك كان معدًّا لهذا الشعب المسكين ومذبحة الإسكندرية، خير مثال على ذلك وقبلها مذبحة استاد بورسعيد وزرع المتفجرات في الشوارع، وإطلاق رصاص القناصة على المتظاهرين، وتصوير الجيش المصري على أنه يقمع المظاهرات السلمية بعد واقعة الحرس الجمهوري، وفبركة صور مأخوذة من الحرب في سوريا وإلصاقها بالجيش المصري.. كل هذه الأعمال الشيطانية الهدف منها خلق الدولة الفاشلة وتنفيذ “,”المخطط الصهيوني“,” من أجل ذلك يَحرم المصالحة مع هذه الجماعة المجرمة التي قال عنها الأمير نايف بن عبد العزيز إن جماعة الإخوان هي سبب كل بلاء في الدول العربية.
إن الذين يطالبون بالمصالحة مع هذه الجماعة إما جهلاء بأهدافها الخبيثة فهؤلاء سذج لا حاجة لنا بدعواهم أو نصائحهم، وإما خبثاء يحاولون إنقاذ هذه الجماعة الشيطانية من المصير الذي كتبه عليهم المصريون يوم 30 يونيو ألا وهو “,”يسقط يسقط حكم المرشد“,” فقد كتب الشعب المصري نهاية هذه الجماعة التي ظلت تتشاجر بالدين على مدار 80 عاما، ثم أسخط الله عليها عباده الذين خرجوا في حشود لم تشهدها البشرية من قبل تطالب بإسقاط هذه الجماعة فلا بد من الاستجابة لإرادة الله سبحانه والاستجابة لمطالب الشعب الذي لم تكن هذه الجماعة سترحمه في يوم من الأيام.
“,”والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون“,”