الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور.. مرضى الكلى بمستشفى إسنا يعومون في "بركة صرف صحي"

مرضى الكلى بمستشفى
مرضى الكلى بمستشفى إسنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
" أنا حاسس إني بعوم في مزرعة سمك.. مش مريض في وحدة غسيل كلوي "... هكذا عبر أحد المرضى بوحدة الغسيل الكلوي التابعة لمستشفى إسنا المركزي، بعد أن تحولت إلى مستنقع لمياه الصرف الصحي بعد أن كانت وحدة تعالج المرضى وتخفف من آلامهم.. حيث أصبحت وحدة غسيل مستشفى إسنا المركزي مكانا لتعذيب المرضى، وخطر داهم يهدد حياتهم، فمنذ إنشائها عام 1993 بهدف خدمة 170 مريضا يوميا مقسمين على 4 عنابر، وهي تشهد حالة من الإهمال واللامبالاة من قبل المسئولين من خلال غرق الوحدة في مياه الصرف الصحي، نتيجة لعدم وجود صرف صحي في مركز إسنا، ناهيك عن عدم توافر أكياس الدم بصورة دائمة إضافة إلى الأعطال المستمرة لماكينات الغسيل وانقطاع المياه والكهرباء عن الوحدة بشكل يومي مما يعوق عمليات الغسيل وعدم الدقة في تدوين نتائج التحاليل.

وكشفت "البوابة نيوز" مدى الإهمال والمعاناة على لسان عدد من المرضى، والذين أكدوا أن المشكلة الرئيسية لهم هو غرق الوحدة بما فيها من عشرات المرضى في مياه الصرف الصحي دون تحرك من جانب مسئولي مجلس المدينة، الذي أكدت مصادر أن إدارة مستشفى إسنا تقوم بدفع نحو 4000 جنيه شهريا نظير تعاقدها معهم لإحضار عربات كسح للمستشفى لسحب المياه ولكنهم " بييجوا يوم وعشرة لاء " على حد تعبير المرضى.

وقال محمود على، نحن نعوم على مستنقع من الصرف الصحي وعندما بلغنا المسئول قال أنا لا أملك شيئا، كما أن هناك مرضى لا يتم قياس الدم لهم خلال وردية كاملة ومعظم الماكينات لا تعمل ولا يوجد فني كهرباء لمتابعة الماكينات.

ووصف أبو الحسن عطيتو، من توماس 3، مريض فشل كلوي منذ 5 سنوات، حالة الوحدة قائلا أشعر وكأننا في مزرعة سمك مش وحدة غسيل كلوي، وأرسلنا لمدير المستشفى قال مش بيدنا شيئا بمعنى أننا نرضى الوضع وأنه لا يوجد حل مع المسئولين ولا في طبيب يحضر يتابع الحالة ولا نعرف شيئا عن مجلس المدينة.

وقال أشرف حسن وهبي، من كومير، يعاني من فشل كلوي منذ 8 سنوات، أن الصرف الصحي هو سبب أزمتنا ورئيس مجلس المدينة لا يفيد في أي شئ مؤكدا أن كل المرضى يغرقون في الصرف الصحي والتي تجلب لنا البكتيريا والفيروسات مما يضيف ألما آخر إلى ألمنا.

وأوضح سيد ربيع سيد، مريض بالوحدة، أن الكهرباء تنقطع عن الوحدة دائما مما يؤدي إلى توقف الأجهزة بالوحدة مما يجعل الدم يتجلط في الأوردة، كما أن الديزل عطلان ويحتاج إلى لوحة مفاتيح تكلف 23 ألف جنيه، حتى يعمل بكفاءة ونحتاج إلى توفيرها لإنقاذ حياة المئات من المرضى.

وأكدت مصادر بالمستشفى، أن وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى إسنا بها 35 ماكينة غسيل، وأن الأعطال تكون في ماكينة أو أثنين فقط ولا يؤثر ذلك على سير العمل وهذا طبيعي ويحدث في كل الوحدات الأخرى، مشيرا إلى وجود مهندس صيانة مقيم لهذه الماكينات.