الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الإنترنت في حياة الأطفال.. بين الإيجابيات والسلبيات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشير العديد من الباحثين إلى أن الإنترنت يؤدي دورًا كبيرًا في تغيير الطريقة التعلمية المتعارف عليها. ومن هذا المنطلق توصلت بعض المدارس إلى العمل على استخدام التكنولوجيا كأداة أساسية في النظام التربوي.
صحيح أن معظم الأهل عبروا عن قلقهم حيال مخاطر الإنترنت إلا أنه علينا النظر إلى وسائل التكنولوجيا من المنظار الإيجابي كأداة للتعليم والتثقيف عند الأطفال.
فبعد أن أصبح الكمبيوتر وسيلة مألوفة في حياة أولادنا للتعلم والترفيه، ارتأت بعض الدول إدخال الكمبيوتر في صفوفها ومناهجها التربوية.
فإلى أي مدى يرتبط استخدام الكمبيوتر في عملية تثقيف أولادنا؟ وما هو انعكاسه على الحياة الاجتماعية؟
الكمبيوتر واكتساب المهارات
لا يمكن أن ننكر التأثير السلبي للإنترنت والكمبيوتر على حياة أولادنا، لكن هذا لا يجعلنا نغض النظر عن الإيجابيات التي يوفرها الاستخدام الصحيح لهذه التقنية. فاستخدام الكمبيوتر من شانه تعزيز الثقافة التعلمية ويكسب الطفل مهارات جديدة بطريقة أحدث وأقرب إلى عالمه الجديد. إذ باستطاعة الطفل بواسطة الكمبيوتر اكتساب كلمات جديدة والتعرف إلى مهارات الكتابة والقراءة بطريقة أسهل وعبر وسائل ترفهية كالألعاب والبرامج التعلمية السهلة.
يستطيع الطفل تعلم الكتابة الصحيحة من خلال الاطلاع على أخطائه وتصحيحها تلقائيًا. فالتعلّم بعيدًا عن جوّ المدرسة الضاغط، يجعل الطفل أكثر حماسة ورغبة في التعلم وكسب المهارات التعلمية. وكلما مرّ الوقت نجح في الوصول إلى المعلومة واستخدامها في فروضه المدرسية أو في حياته اليومية. فالمعرفة حقّ عام وعالم الإنترنت مكتبة عامة تحتوي على كل المعلومات.
احذروا المبالغة
أن الإنترنت سلاح ذو حدين، إذا لم نحسن استخدامه وقعنا في فخه الخطير. صحيح أن الأولاد والمراهقون يمضون وقتا طويلا امام الكمبيوتر لأهداف ترفيهية، إلا أن كثرتها تلعب دورًا سلبيًا في حياتهم الاجتماعية وتجعلهم أكثر انعزالا.
وتشير الدراسات والأبحاث إلى دور ألعاب الكمبيوتر في تطوير مهارات التركيز عند الولد وقدرته على حل الأمور واتخاذ القرارات.
لكن من جهة أخرى فهذه الألعاب تساهد في تعزيز العدوانية وثقافة العنف عند مستخدميها. وقد يعتبر بعض الأولاد الكمبيوتر وسيلة للهروب من واقع الحياة أو المشاكل العائلية أو المدرسية. لذلك على الأهل أن يراقبوا أطفالهم ويحددوا وقتا معينا لاستخدام الكمبيوتر كي يتفادوا شعور الانطواء التي قد تحدثه الإنترنت والألعاب الإلكترونية.
أن الإدمان على الكمبيوتر يجعل الأولاد لا يميزون بين الواقع والخيال، لذا لا بدّ من نظام واضح يحدد المسموح والممنوع والأوقات.
بين الإيجابيات والسلبيات
أن استخدام الإنترنت يفتح الباب واسعا امام الأطفال للإطلاع على ثقافات وحضارات مختلفة، وتعلم مهارات متعددة والتعرف إلى اشخاص من كل القارات.
فمحاولته للوصول إلى المعلومة والبحث عن أصدقاء وتقاليد عالمية كافية لتحفزه لإستكشاف المزيد. وهذا من شأنه أن يثير شغفهم ويعزز ميلهم للإستقلالية وفتح آفاق جديدة.
لكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي، مستسلمين لهذه الإيجابيات ومتناسين الآثار السلبية التي تخلفه الإنترنت وكل وسائل التواصل. فكل ما يزيد عن حده يشكل خطرًا ويطرح علامات استفهام حول نوعية وكمية استخدام هذه الوسائل بطريقة عشوائية وسلبية.
فسواء أكان الولد يستخدم الإنترنت للدردشة أو تصفح مواقع إلكترونية إلا إنها قد تشكل خطرًا عليهم في حال لم يتدارك الأهل ذلك.
ومن هنا أهمية إشراف الأهل أو المعنيين على نوعية هذه المواقع وهوية الأشخاص الذين يتحدثون اليه. فالمراقبة والتدقيق هي خير وقاية والوسيلة الأمن لحماية أولادهم من فخ الاستغلال الإلكتروني. ويبقى على الأهل إرشاد أولادهم وتوعيتهم لهذه المخاطر ليتمكنوا من حماية أنفسهم.