أدعو كل من يريد أن يعرف معنى "طنط ظاظا" أن يشاهد الحلقة الرائعة بين الإعلامى أسامة كمال والدكتور عبد الرحيم على التى جرت إعادتها صباح يوم السبت، وتابعتها بمنتهى التركيز حتى أننى كنت أصفق فى بعض الأحيان لأننى مصرى وأعلم أن مصر هى من اخترعت الوطن والحدود والمؤسسات، ولأن تصنيف الدكتور عبد الرحيم من أن بعض الزملاء قد يخون المسيرة لمنفعته الخاصة ولكن يبقى مؤشر البوصلة هو الوطن الغالى علينا جميعا، مصر.
وكنت وما زلت مصرا على أن من عدالة السماء أن وفرت لنا الدكتور عبد الرحيم لأنى لحنت مقطعا للفنانة الكبيرة نجاة يقول:
أنا باعشق الطريق لأن فيه لقانا
وفرحنا وشقانا وفيه ضحكة دموعنا
وفيه بكيت شموعنا وضاع فيه الصديق
أنا باعشق الطريق
ولا أعرف لماذا تذكرت هذا المقطع بالذات ربما لأن النقاش دار بينى وبين الشاعر عبد الرحيم منصور إذ سألت "هو أنا بأعشق الطريق لأن ضاع فيه الصديق؟"، ورد بمنتهى الحكمة "لأنه كشف لى أن الصديق مش صديق"، ومازلت أقول إن تسجيلات د. عبد الرحيم على هى الطريق الذى كشف لنا العدو من الصديق، وربنا يرحمنا من "طنط ظاظا" وأتباع "طنط ظاظا"، ولأن هناك سيدة فاضلة لا أذكر اسمها قالت فى أحد البرامج: "لا أستطيع أن أكون محايدة فى مسألة الوطن، فأنا منحازة إلى بلدى"، وأنا أيضا ياسيدتى على مذهبك وتغور طنط ظاظا والمثل الذى يحتوى على اسمها.
ولكننا كشعب ما زلنا ننتظر من الدكتور عبد الرحيم على المزيد والمزيد وقد كانت فرحتى بجريدة "البوابة" الورقية شديدة وكونها ستكون يومية أشد، يادكتور نحن فى انتظار مشروعك العظيم لتعريف العالم وبالذات الشعوب الغربية والحديث بلغتهم وما يصدقونه من أرقام وحقائق دامغة، ولأن وضوح رؤيتك فى أن هذه الشعوب يمكن أن تضغط على حكوماتها فتخفف من وطأة المؤامرات، عليك أيضا أن تكشف لهؤلاء الشعوب أن الحكام يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يقولون.
كل ما أطلبه منك يادكتور أن تضع كل مابحوزتك فى أماكن متعددة ودول متعددة وتعلم أنك أمل هذا الشعب فى كشف المؤامرات التى تحاك ضده.
وأيضا تدريب كوادر من الشباب على كل ما تقوم به أنت حتى تستطيع أن تضاعف المعلومات فى مركزك للمعلومات، ولأنك رددت على كل من قال إن هذه التسجيلات غير قانونية فى البرنامج فقد وضحت أنك تقدمت بها إلى نيابة أمن الدولة وبعد ذلك مارست حقك الصحفى فى نشرها على الملأ.
إلى الأمام فالقافلة تسير.
