تتبدل الأديان وتتسع مساحة الإنكار ويتعاظم الشك وتنمو طحالب الإلحاد؛ لأننا متوقفون عند القرن الرابع الهجرى.
أبحث منذ سنوات عن عالم دين، مفكر إسلامى، داعية لله، هادى للبشر، شيخ عبقرى، رجل مستنير يعيد للإسلام جاذبيته ويزيح ركام السخافات والخزعبلات العالقة بالدين وما هى من الدين، المظاهر البدوية، الخشونة المتعمدة، الميل للتنطع، وظاهرة التكفير والاستحلال.
منذ محمد عبده ولا مُجدد لدين الله، رغم تطور الآلة واختراع الطائرات والغواصات والقنبلة الذرية واكتشاف الفيمتو ثانية.
منذ رحل ذلك العقل النادر ولا أحد يغسل الإسلام من أدران الصقت به قصدًا وجهلًا ولم تفد سوى خصومه وكارهيه.
منذ كان هذا الرجل البسيط المُيسر المتفق مع العقل والمنطق الداعى إلى الهدى يمشى على الأرض لم يخرج لنا مُفسّر ولا مجتهد ولا عالم يمكن الوثوق به والاستبشار بما يقول والرجوع إليه إن غطانا الغمام.
رغم احترامى للشيخ الشعراوى، وإعجابى بالشيخ محمد الغزالى، ورضاى عن بعض تفسيرات وتحليلات الشيخ محمد أبو زهرة، إلا أن أحدًا منهم لم يجتهد خارج الأطر المحددة سلفًا من بشر مثلهم سبقوهم ورحلوا، قدموا ما لديهم واجتهدوا ومضوا بينما ظللنا نحن أسرى مناهجهم.
كلما خرج أحد عن قوالب السلف شتموه، كلما تدبر أحد خارج نظمهم كفّروه وكلما سعى عقل ما أن يجتهد قتلوه ماديًا ومعنويًا.
مثلما جرى مع محمود علي طه فى السودان والذى وقف على طبلية المشنقة مُتهمًا بالاجتهاد، رافضًا أن يرجع عن التفكير والتدبر، ومثلما جرى مع نصر حامد أبو زيد الذى كُفّر ونُفى إلى الخارج مع زوجته وعانى العزلة والتجاهل والنسيان إلا أن رحل دون أى مساندة من الدولة، ومثلما حدث مع أحمد صبحى منصور الذى عُزل وطُرد من الأزهر لأنه فكّر وطوّر.
كدأب كل أمة متخلفة، وكل قوم جحدوا آيات ربهم ونعمه، وأبوا التدبر والتفكر والتأمل والسياحة فى الأرض، سار المسلمون نحو جحيمهم زمنًا عندما أغلقوا باب الاجتهاد ونظروا بريب لكل مَن يطرح جديدًا، واعتبروا كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار.
والأزهر؟ لا أزهر .لا أؤمن بقدسيته . سيقولون لك هو بيت الوسطية . لا تصدق . بأى أمارة؟ وتلك المناهج الصفراء مفروضة على طلبته فرضًا. كيف ؟ ومازال الطلبة فيه يدرسون فتاوى أبى حنيفة ومالك والشافعى التى مر عليها ألف عام أو أكثر.
لم يعرف شيوخ الأزهر أن تلك الفتاوى مكانها الوحيد هو المتحف، وأن الباقى والخالد والمقدس هو القرآن الكريم وأوامر السنة الصحيحة التى يجب فهمها فى إطار زمن جديد وتصور آخر.
كثيرًا ما فكرت فى هدف الدين، رسالته، الفائدة المنتظرة منه، وكيف تتحقق. وكلما قرأت القرآن أدركت أنه إذا كان الرسل والأنبياء قد بُعثوا لإخراج الناس من الضلال إلى الهدى، ومن الظلام إلى النور، ومن مساوئ الأخلاق إلى مكارمها، فإن كثيرين ممن يسمون شيوخًا ضد الدين.. والله أعلم.
أبحث منذ سنوات عن عالم دين، مفكر إسلامى، داعية لله، هادى للبشر، شيخ عبقرى، رجل مستنير يعيد للإسلام جاذبيته ويزيح ركام السخافات والخزعبلات العالقة بالدين وما هى من الدين، المظاهر البدوية، الخشونة المتعمدة، الميل للتنطع، وظاهرة التكفير والاستحلال.
منذ محمد عبده ولا مُجدد لدين الله، رغم تطور الآلة واختراع الطائرات والغواصات والقنبلة الذرية واكتشاف الفيمتو ثانية.
منذ رحل ذلك العقل النادر ولا أحد يغسل الإسلام من أدران الصقت به قصدًا وجهلًا ولم تفد سوى خصومه وكارهيه.
منذ كان هذا الرجل البسيط المُيسر المتفق مع العقل والمنطق الداعى إلى الهدى يمشى على الأرض لم يخرج لنا مُفسّر ولا مجتهد ولا عالم يمكن الوثوق به والاستبشار بما يقول والرجوع إليه إن غطانا الغمام.
رغم احترامى للشيخ الشعراوى، وإعجابى بالشيخ محمد الغزالى، ورضاى عن بعض تفسيرات وتحليلات الشيخ محمد أبو زهرة، إلا أن أحدًا منهم لم يجتهد خارج الأطر المحددة سلفًا من بشر مثلهم سبقوهم ورحلوا، قدموا ما لديهم واجتهدوا ومضوا بينما ظللنا نحن أسرى مناهجهم.
كلما خرج أحد عن قوالب السلف شتموه، كلما تدبر أحد خارج نظمهم كفّروه وكلما سعى عقل ما أن يجتهد قتلوه ماديًا ومعنويًا.
مثلما جرى مع محمود علي طه فى السودان والذى وقف على طبلية المشنقة مُتهمًا بالاجتهاد، رافضًا أن يرجع عن التفكير والتدبر، ومثلما جرى مع نصر حامد أبو زيد الذى كُفّر ونُفى إلى الخارج مع زوجته وعانى العزلة والتجاهل والنسيان إلا أن رحل دون أى مساندة من الدولة، ومثلما حدث مع أحمد صبحى منصور الذى عُزل وطُرد من الأزهر لأنه فكّر وطوّر.
كدأب كل أمة متخلفة، وكل قوم جحدوا آيات ربهم ونعمه، وأبوا التدبر والتفكر والتأمل والسياحة فى الأرض، سار المسلمون نحو جحيمهم زمنًا عندما أغلقوا باب الاجتهاد ونظروا بريب لكل مَن يطرح جديدًا، واعتبروا كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار.
والأزهر؟ لا أزهر .لا أؤمن بقدسيته . سيقولون لك هو بيت الوسطية . لا تصدق . بأى أمارة؟ وتلك المناهج الصفراء مفروضة على طلبته فرضًا. كيف ؟ ومازال الطلبة فيه يدرسون فتاوى أبى حنيفة ومالك والشافعى التى مر عليها ألف عام أو أكثر.
لم يعرف شيوخ الأزهر أن تلك الفتاوى مكانها الوحيد هو المتحف، وأن الباقى والخالد والمقدس هو القرآن الكريم وأوامر السنة الصحيحة التى يجب فهمها فى إطار زمن جديد وتصور آخر.
كثيرًا ما فكرت فى هدف الدين، رسالته، الفائدة المنتظرة منه، وكيف تتحقق. وكلما قرأت القرآن أدركت أنه إذا كان الرسل والأنبياء قد بُعثوا لإخراج الناس من الضلال إلى الهدى، ومن الظلام إلى النور، ومن مساوئ الأخلاق إلى مكارمها، فإن كثيرين ممن يسمون شيوخًا ضد الدين.. والله أعلم.