في الآونة الأخيرة تعرض الإعلامي الكبير
أحمد موسى لهجوم شديد ولاذع والبعض خرج عن الحدود المتعارف عليها من النقد إلى
التجريح، والناقمون على الأستاذ أحمد موسى يعتقدون بأنه يقوم بتلميع أعضاء الحزب
الوطنى
وخاصة أنه يعمل على قناة صدى البلد المملوكة
للأستاذ محمد أبو العينين وهو من أضلاع الحزب الوطني السابق وكان رئيسا للجنة
الاقتصادية... إلخ وذلك بسبب استضافته لبعض رموز الحزب كفاروق حسنى وأبو الغيط وغيرهم
وتعليقه على محاكمات القرن... إلخ والذى يقترب من الأستاذ/ أحمد موسى ويعرفه مثلى يرى
في هذه الشخصية أنه فعلا طيب القلب جدا وودود ومحب للوطن إلى أبعد الحدود ومشكلته أنه
عاطفى وما فى قلبه هو الذى على لسانه فهل يستحق الأستاذ أحمد موسى هذا الهجوم؟ لأ
طبعا ولكن هناك خلطا يحدث بين رجل يريد أن يظهر مثالب ومؤامرات الإخوان بلسان
غيرهم ومن خلال محاكمة قضائية محايدة يظن الناس أنه يريد بعث النظام الفاسد للرئيس
حسنى مبارك، ولعل الأستاذ محمد أبو العينين عندما علق على المحاكمة قال، إن حسنى
مبارك حمى الأمن المصري ثلاثين عاما فمثل هذه التصريحات هى فى نظر المحللين سطحية
لأن حسنى مبارك الرئيس الوحيد الذى أجبر بعد ثلاثين عام حكم على خلع منصبه وترك
كرسى الرئاسة مكرها، ربما يقول كاذب، إن حسنى مبارك ترك المنصب باختياره فنقول له
وهل دخل السجن باختياره. إن أول تصريح لحسنى مبارك لحسنى مبارك عندما دخل السجن هو
كلمه "إحنا متفقناش على كده" الأمن الذى حافظ عليه مبارك ثلاثين عاما لم
يكن أمن مصر بدليل ثورة الخامس والعشرين من يناير التى أطاحت به وبحكومته، كان
مبارك يحمى أمن نفسه وشلة المنتفعين حوله لو أن مبارك يحافظ على أمن مصر لأحدث
تنمية لا مثيل لها في ظل ثلاثين سنة وعلاقات طيبة مع أغلب دول العالم.
مبارك كان عدوا للتنمية، نعم أقام تنمية
المنتفعين تجار الأراضى وسارقى البنوك، ولعل أشهر قضية لعبد الله طايل رئيس اللجنة
الاقتصادية بمجلس الشعب قبل الأستاذ محمد أبو العينين تفضح كيف كان يتم القرض بدون
ضمانات وحبس ما يسمى نواب القروض وحكم عليهم بالسجن حتى لو كان مبارك يقوم بتنمية
فهي تنمية بليدة
لم تستطع القضاء على نسبة البطالة المرتفعة
جدا لم تستطع مصر في ظل حكم مبارك تصنيع أي شيء له قيمة "حنفيات دورات مياه وكراريس
مدارس وأبر الخياطة" يتم استيرادها من الصين، وكنا فى زمن تصنع فيه مصر
صواريخ القاهر والظافر والرائد وتصنع سيارة نصر 1300 بالاشتراك مع إيطاليا ولم تكن
الصين تصنع سوى شباشب الحمامات، مبارك كان من حراس التخلف نجح بامتياز في المحافظة
على تخلف مصر حتى أسقطه الشعب في ثورة الخامسة والعشرين من يناير، أما أن يخرج بعض
الجهلاء أو الأفاكين ليقولوا للناس، إن ثورة 25 يناير ما هي إلا مؤامرة فهذا
افتراء على كفاح ونضال الشعب المصرى وأكبر دليل على أن ثورة 25 يناير ثورة شعبية
هى انضمام الجيش للثورة ورفع شعار الجيش والشعب إيد واحدة، كان هذا في ثورة 25
يناير فهل انضم الجيش لمؤامرة 25 يناير؟ !
ان شهادة اللواء نجيب محمد عبد السلام قائد
الحرس الجمهورى يؤكد فيها أنه عندما وصل إلى قصر الاتحادية وكانت الجماهير تزحف
على القصر قال إن أصوات الجماهير شيء مرعب، ماذا نفعل لشعب له مطالب مشروعة ورئيس
لا بد من تأمينه وإخلائه من القصر إلى شرم الشيخ، وكنت أنا المسؤول عن الإخلاء حتى للرئيس نفسه وعندما كتب البيان كان
فيه كلمة "تنحى الرئيس" وأنا تدخلت وغيرت كلمة تنحى إلى كلمة تخلى
الرئيس عن منصب رئيس الجمهورية، ألم يعرض هذا البيان على المجلس العسكري كله ووافقوا
عليه بالإجماع إذن هل المجلس العسكري انضم للمؤامرة؟
إن الساذج حبيب العادلي وزير الداخلية السابق
غره حلم القاضى بأن أعطاه فرصة للحديث فأخذ يحكى لنا أحلامه وأمانيه، وإذا كانت 25
يناير مؤامرة فلماذا يا عم حبيب وأنت جالس بمسامير "قلووظ" على كرسى
الوزارة 13 سنة أهدرت فيها المليارات؟ لماذا فشلت في إحباط مؤامرة عناصر أجنبية
دخلت إلى مصر ونحن نقول لك كم عددهم وأنت تمتلك عشرات الآلاف من جنود وضباط؟ إذا
كنت لا تدرى فتلك مصيبة وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم، عددهم كما جاء في الحديث
المسجل بين خالد مشعل وإسماعيل هنية وتجهيزهما خمس عشرة مجموعة للقتال لمدة 5 أيام،
المجموعة تضم 5 أفراد فالجملة هى 75 فردا من حماس، يا عم حبيب وأنت الذى اعتقلت
الشعب المصرى كله وأصدرت فى عهدك 75 ألف جواب اعتقال ورفضت تنفيذ 68 ألف حكم قضائي
ولا أنت غير مؤهل لمواجهة 75 فردا مسلحا من حماس ومؤهل لإصدار 75 ألف جواب اعتقال
وإهانة الشعب المصرى فى أقسام الشرطة حتى قام الشعب بحرق مقار الشرطة يا حبيب
لماذا لم تنجح مؤامرات الإخوان وأعوانهم فى إيقاف ثورة 35 يونيو التى كان معلنا عن
ميعادها، والإخوان كانوا في السلطة ومعهم المال والصولجان لأن الإخوان أحقر من أن
يقفوا أمام ثورة الشعب المصري. إذن، هل كان هناك مؤامرة أجنبية بالتعاون مع الإخوان
و6 إبليس ومن على شاكلتهم؟ نعم كان هناك مؤامرة ربما الكاتب الكبير عبد الرحيم على
ربما سلط عليها الضوء في برنامجه الصندوق الأسود على قناة القاهرة والناس، ولكنها
كانت مؤامرة على ثورة 25 يناير سرقه ثورة الشعب المصرى لأن الإخوان وأعوانهم لا
يستطيعون صناعة ثورة بدليل فشلهم المتتالي قبل وبعد ثورة 30 يونيو ولجوئهم للأعمال
الإرهابية، ولكن أمريكا أعدت الإخوان و6 إبليس ومن على شاكلتهم لسرقة ثورة الشعب وتدربوا
على كيفية سرقة الثورات وأغدق عليهم مئات الملايين قبل وبعد ثورة 25 يناير والقاعدة
الثورية تقول "دائما يقوم بالثورة المخلصون ويستغلها الانتهازيون".
فهؤلاء الانتهازيون صناعة أمريكا والمخابرات
الأمريكية لسرقة ثورة الشعب المصرى العظيم يوم 25 يناير ولكن يقظة هذا الشعب والمخلصين
من الإعلاميين وصناع الرأى والمفكرين ورجال الدين والمخلصين أظهروا للشعب أن ثورة
25 يناير استغلها الانتهازيون
من الإخوان وعملاء الأمريكان وأن هذه
الجماعة المجرمة سوف تدمر مصر وتدمر مؤسسات الدولة وعلى رأس هؤلاء المخلصين
المستشار البطل أحمد الزند والأستاذة تهانى الجبالى والدكتور عبد الرحيم على والأستاذ
الدكتور توفيق عكاشة والأستاذ الإعلامي أحمد موسى وحمدى رزق وأمانى الخياط ورولا
خرسا والأستاذ مصطفى بكرى ونقيب المحامين الأستاذ الكبير سامح عاشور والأستاذ حمدى
الفخرانى والدكتور أحمد دراج والدكتورصلاح جودة والأستاذ مختار نوح والأستاذ ثروت
الخرباوى والأستاذ يوسف الحسينى وغيرهم الكثير هؤلاء هم الذين صنعوا الوعى عند الجماهير
بخطورة حكم الإخوان وشركائهم.
الإخوان لا يمثلون ثورة 25 يناير بل
هم خونة للثورة وللشعب المصرى ولاؤهم لأنفسهم تعهدوا للأمريكان بإعطاء حماس ٦٠٠كم٢
من سيناء بدلا من المستوطنات الإسرائيلية التى بنيت ظلما وزورا على أراضي السلطة
الفلسطينية، فهذه الكوكبة من رجال الإعلام والصحافة ورجال الثقافة والفكر هى التى
صنعت فكرة تمرد التى تجاوب معها الشعب وأعلنوا أنهم يوم ٣٠ يونيو سيقضون على حكم
الإخوان.
كما قضوا على حكم مبارك ٢٥ يناير، فكان هذا
الشعب عظيما جدا أثار إعجاب كل العالم حتى أعداءهم مثل أوباما الذى قال أتمنى أن
يكون الشباب الأمريكى مثل الشباب المصرى، فهذا الشعب العظيم صنع ثورتين فى عامين ٢٥ يناير ٢٠١١ و٣٠ يونيو ٢٠١٣، والمؤامرة كانت على ثورة الشعب ٢٥ يناير وقام
مرة أخرى واستعاد ثورته يوم ٣٠ يونيو ولا عزاء لحبيب العادلي وحسنى مبارك وشلة
الفساد التي حكمت مصر طوال ٣٠ سنه بقانون الطوارئ.
آراء حرة
كلمتى إلى الأستاذ أحمد موسى
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق