تبدو الولايات المتحدة الأمريكية وكأنها استقرت - الآن - على أن يكون عدوها القديم/ حليفها الجديد (إيران) بمثابة الوكيل التجارى لمنطقة الشرق الأوسط الذى تتعامل معه لضبط الأوضاع، أو تقوم بتشغيله لأغراضها، لأنه صار الأقل تكلفة (سياسيا) منذ مؤتمر چنيف فى نوفمبر الفائت للتفاوض بين طهران ودول (5+1) للاتفاق المبدئى حول الملف النووى الإيرانى.
إذ منذ ذلك الوقت باتت إيران هى الأداة المفضلة للولايات المتحدة فى المنطقة، وأصبحت تستخدمها – أحيانا – فى الضغط على السعودية ودول الخليج، أو فى توجيه الأوضاع داخل العراق، أو فى الضغط على سوريا، أو فى الحفاظ على صيغة لبنان.
وبالطبع فإن السعودية كانت الأذكى فى التعامل السياسى والدبلوماسى مع إيران – وبخاصة أن الملك عبد الله كان قبل توليه الحكم ينادي دوما بعلاقات طبيعية مع إيران – وبما فتح الآن بابا للحوار بين البلدين حيث زار الرياض نائب وزير الخارجية الايرانى لأول مرة منذ زمن طويل، وبما يقلل من محاولة أمريكا صون وتطوير استقطاب شديد بين إيران والسعودية يتيح لواشنطن مواصلة الضغط على السعودية (بعد أن تحدت أمريكا وساندت ثورة 30 يونيو المصرية التى أسقطت مشروع الشرق الأوسط الأوسع الامريكى) وذلك من أجل أن تشكل السعودية مع الأردن وتركيا حلفًا لمحاربة داعش بالوكالة عن واشنطن وبما يستنزف قدرات السعودية ويضعفها.
كما سيسمح ذلك الاستقطاب لواشنطن الاستفراد الكامل بإيران وتحويلها إلى (خادمة) تنفذ – بنمكية – كل مطالب سيدها الأمريكى فى المنطقة، مقابل تخفيف الضغط والحصار الاقتصادى (وهو ما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر چنيف وسمح لطهران – اليوم – بإعادة تجديد أسطول الطيران المدنى وغير ذلك).
أمريكا تستخدم إيران فى المواجهة الحالية ضد داعش، ولكن طهران بما بقى لها من قدرة على المقاومة، اشترطت سماحا أمريكيا لها يحافظ على بعض بنود ملفها النووى، كما بنفس تلك البقية من القوة، أسقطت – منذ أيام – طائرة تجسس إسرائيلية بدون طيار فوق معمل التخصيب الشهير فى ناتنز ومصنع الماء الثقيل، وهى من إنتاج (ايروسبيس اندستريز) وتسمى (هيرون).. لا بل وأعلنت أنها ستقوم بتزويد الفلسطينيين بالسلاح ردا على عملية التجسس.
أمريكا استخدمت إيران – كذلك – فى العراق حين دفعتها إلى إجبار نورى المالكى على التنازل عن إصراره على البقاء فوق كرسى رئاسة الحكومة لفترة ولاية ثالثة، إذ اندفع كل من على شمخانى رئيس مجلس الأمن القومى (بمرجعيته الأمنية والسياسية) وعلى سيستانى آية الله العظمى (بمرجعيته الدينية والشيعية)، ليطيحا نورى المالكى من رئاسة الحكومة، وذلك بعد شهرين من الإصرار الفظيع لمرشد الجمهورية الإسلامية على خامنئى بأن يبقى المالكى فى منصبه.
أمريكا تستخدم إيران فى العراق لتدفع نحو تفكيك الميلشيات الشيعية وعلى رأسها (المختار) و(عصائب أهل الحق).. وهى الميليشيات التى كانت طلبت حلها منذ عام 2007 ورفض المالكى، بما أثار امتعاض چيمس چيفرى نائب مستشار الأمن القومى الامريكى وقتها.
يعنى إيران تساعد أمريكا فى عملها داخل العراق.. وهناك مسألة أخرى تتعلق بمواجهة أمريكا لداعش، إذ بدأت تلك المواجهة – فقط – بتقدم داعش نحو أربيل، ومع الوضع الخاص الذى تعطيه أمريكا لكردستان منذ غزو العراق 2003، وكذلك لأهمية كردستان فى المرحلة الثانية من تقسيم المنطقة حيث ستشمل أجزاء من العراق وتركيا وإيران وسوريا.. كما أن لكردستان أهمية خاصة للسياحة وكذلك صناعة النفط الإسرائيليتين، حيث تقوم سفن تركية تابعة لشركة بوتاس بسرقة بترول كركوك ونقله إلى ميناء چيهان التركى، أو ميناء عسقلان الاسرائيلى، والمعروف أن البترول العراقى (بحكم الدستور) هو ثروة سيادية لا يجوز بيعها إلا بموافقة الحكومة المركزية.
إيران توافق على أن تعمل (كخادمة) بعض الوقت للأمريكان فى العراق، وتصون وتنفذ كل تلك الأهداف، ولكن فى الطريق إلى ذلك فهى تدفع بضع مئات من الحرس الثورى إلى كركوك، للحفاظ على تلك الدجاجة التى تبيض نفطا، وللحفاظ على وجود إيران إلى جوار ما يحتمل أن يصبح كردستان الكبرى، والذى يضم أجزاء من إيران.
ومن جهة أخرى فقد نقلت إيران مسئولية ملف العراق من قائد فيلق القدس المخابراتى (قاسم سليمان) إلى اللواء حسين الهمدانى، وصارت من مؤيدى فكر نائب الرئيس الامريكى جو بايدن بإقامة فيدرالية فى العراق تضم دولة شيعية فى الجنوب، وأخرى سُنية فى الوسط، وثالثة كردية فى الشمال، وهو ما يلقى معارضة كبيرة من الوطنيين العراقيين الذين يؤكدون أن قبولهم منطق الفيدرالية يكون على أساس (مناطقى) وليس (طائفى أو عرقى أو مذهبى).
نهايته..
الأمر فى سوريا – على الجانب الآخر – يتعلق باستخدام إيران من جانب أمريكا للتنسيق مع سوريا، فهناك أنباء نشرتها (صحيفة اندبندنت) عن تزويد أمريكا لدمشق بإحداثيات دقيقة عن مواقع داعش بما مكنها من توجيه ضربات مؤثرة جدا فى شمال سوريا للإرهابيين.. وبالرغم من معارضة الأمريكان (علانية) ومعهم فيليب هاموند وزير الخارجية البريطانى لفكرة أية اتصالات مع دمشق فإن كل الدلائل تشير إلى أن إيران هى الطرف الثالث الذى سيقوم بمهمة الوسيط بين الطرفين.
ذلك أن تنفيذ توجيه أوباما ببدء (عمليات) ما، ضد داعش فى سوريا يصطدم بالعديد من العقبات، أولها عدم وجود قوات أمريكية (عملياتيا) على الأرض تمكن من المواجهة، وثانيتها ضرورة تجنيد عملاء كثيرين على الأرض من جانب المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وثالثتها تأثير المضادات الجوية السورية (إن لم يتم التنسيق)، وكل ما سبق يمكن تجنبه لو تدخلت إيران كوسيط للتنسيق مع سوريا (وهذا التنسيق عرضه وليد المعلم وزير خارجية سوريا فى مؤتمر صحفى منذ أيام).
ولو لم تقم أمريكا بالتنسيق مع سوريا (عبر إيران طبعا) فلن يتبقى أمامها سوى تسيير دوريات جوية للمراقبة على الحدود السياسية، وهو ما وجه أوباما البنتاجون إليه، أو استخدام طائرات بدون طيار فى ضرب تجمعات داعش، أو طائرات تحلق على ارتفاعات شاهقة لا تصل إليها المضادات الجوية السورية مثل (جلوبال هوك) التى لا تحمل صواريخ ولكنها تدك بقنابل ثقيلة جدا كل المواقع المطلوب ضربها.. أو تستطيع الولايات المتحدة استخدام فرق خاصة لضرب داعش (مثل تلك التى ذهبت لتحرير چيمس فولى قبل ذبحه وفشلت).
وبمناسبة چيمس فولى فإن كل الاحتشاد الذى يتم – حاليا – لضرب داعش فى سوريا، أدى إلى تناثر الكثير من المعلومات حول العناصر التى تنتمى إلى دول غربية، وانضمت إلى ذلك التنظيم فى سوريا، والتى ستمثل تهديدا خطيرا للأمن فى الدول الغربية، ومن جانب (مواطنين يحملون جوازات سفر صادرة منها).. ومن أولئك عبد المجيد عادل عبد المجيد عبد البارى إبن الارهابى المصرى، الذى شارك فى تفجير سفارتي أمريكا فى نيروبى ودار السلام، وتم احتجازه بعد هربه إلى لندن فى سجنين شديدى الحراسة هما "لونج لارتين" و"بيل مارش" منذ عشرين عاما قبل تسليمه إلى أمريكا مع أبى حمزه المصرى.. وعبد المجيد (الابن) هو مغنى للراب هاجر إلى دمشق وانضم إلى داعش منذ عام، وهو من مواليد شارع الترعة البولاقية بشبرا فى مصر.
هذه المعلومات طرحت على الذهن الأمريكى والأوروبى قضية مواجهة خطر (العائدون من داعش) وهى التى دفعت بعض النواب الجمهوريين فى الكونجرس مثل چون ماكين، ورئيس لجنة المخابرات مايك روجرز إلى توجيه ضربات إلى داعش على عكس اعتقاد رئيس الأركان الأمريكى مارتن ديمبسى الذى يرى أن داعش مجرد تهديد (اقليمى) لن يتمدد إلى أوروبا وأمريكا، أما الرأى العام الأمريكى الذى سأم (عك) أوباما فهو لا يرى جدوى أو أولوية فى توجيه مثل تلك الضربات.
وفى جميع الحالات فإن إيران (فقط إيران) هى الأداة الإقليمية التى يمكن لأمريكا استخدامها سواء فى ضرب داعش، أو تلجيم حزب الله وكتائب أبو الفضل العباس الشيعية، أو ضبط العراق، أو تليين سوريا.
باتت طهران – بالنسبة لأمريكا – الوكيل التجارى لمنطقة الشرق الأوسط.
إذ منذ ذلك الوقت باتت إيران هى الأداة المفضلة للولايات المتحدة فى المنطقة، وأصبحت تستخدمها – أحيانا – فى الضغط على السعودية ودول الخليج، أو فى توجيه الأوضاع داخل العراق، أو فى الضغط على سوريا، أو فى الحفاظ على صيغة لبنان.
وبالطبع فإن السعودية كانت الأذكى فى التعامل السياسى والدبلوماسى مع إيران – وبخاصة أن الملك عبد الله كان قبل توليه الحكم ينادي دوما بعلاقات طبيعية مع إيران – وبما فتح الآن بابا للحوار بين البلدين حيث زار الرياض نائب وزير الخارجية الايرانى لأول مرة منذ زمن طويل، وبما يقلل من محاولة أمريكا صون وتطوير استقطاب شديد بين إيران والسعودية يتيح لواشنطن مواصلة الضغط على السعودية (بعد أن تحدت أمريكا وساندت ثورة 30 يونيو المصرية التى أسقطت مشروع الشرق الأوسط الأوسع الامريكى) وذلك من أجل أن تشكل السعودية مع الأردن وتركيا حلفًا لمحاربة داعش بالوكالة عن واشنطن وبما يستنزف قدرات السعودية ويضعفها.
كما سيسمح ذلك الاستقطاب لواشنطن الاستفراد الكامل بإيران وتحويلها إلى (خادمة) تنفذ – بنمكية – كل مطالب سيدها الأمريكى فى المنطقة، مقابل تخفيف الضغط والحصار الاقتصادى (وهو ما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر چنيف وسمح لطهران – اليوم – بإعادة تجديد أسطول الطيران المدنى وغير ذلك).
أمريكا تستخدم إيران فى المواجهة الحالية ضد داعش، ولكن طهران بما بقى لها من قدرة على المقاومة، اشترطت سماحا أمريكيا لها يحافظ على بعض بنود ملفها النووى، كما بنفس تلك البقية من القوة، أسقطت – منذ أيام – طائرة تجسس إسرائيلية بدون طيار فوق معمل التخصيب الشهير فى ناتنز ومصنع الماء الثقيل، وهى من إنتاج (ايروسبيس اندستريز) وتسمى (هيرون).. لا بل وأعلنت أنها ستقوم بتزويد الفلسطينيين بالسلاح ردا على عملية التجسس.
أمريكا استخدمت إيران – كذلك – فى العراق حين دفعتها إلى إجبار نورى المالكى على التنازل عن إصراره على البقاء فوق كرسى رئاسة الحكومة لفترة ولاية ثالثة، إذ اندفع كل من على شمخانى رئيس مجلس الأمن القومى (بمرجعيته الأمنية والسياسية) وعلى سيستانى آية الله العظمى (بمرجعيته الدينية والشيعية)، ليطيحا نورى المالكى من رئاسة الحكومة، وذلك بعد شهرين من الإصرار الفظيع لمرشد الجمهورية الإسلامية على خامنئى بأن يبقى المالكى فى منصبه.
أمريكا تستخدم إيران فى العراق لتدفع نحو تفكيك الميلشيات الشيعية وعلى رأسها (المختار) و(عصائب أهل الحق).. وهى الميليشيات التى كانت طلبت حلها منذ عام 2007 ورفض المالكى، بما أثار امتعاض چيمس چيفرى نائب مستشار الأمن القومى الامريكى وقتها.
يعنى إيران تساعد أمريكا فى عملها داخل العراق.. وهناك مسألة أخرى تتعلق بمواجهة أمريكا لداعش، إذ بدأت تلك المواجهة – فقط – بتقدم داعش نحو أربيل، ومع الوضع الخاص الذى تعطيه أمريكا لكردستان منذ غزو العراق 2003، وكذلك لأهمية كردستان فى المرحلة الثانية من تقسيم المنطقة حيث ستشمل أجزاء من العراق وتركيا وإيران وسوريا.. كما أن لكردستان أهمية خاصة للسياحة وكذلك صناعة النفط الإسرائيليتين، حيث تقوم سفن تركية تابعة لشركة بوتاس بسرقة بترول كركوك ونقله إلى ميناء چيهان التركى، أو ميناء عسقلان الاسرائيلى، والمعروف أن البترول العراقى (بحكم الدستور) هو ثروة سيادية لا يجوز بيعها إلا بموافقة الحكومة المركزية.
إيران توافق على أن تعمل (كخادمة) بعض الوقت للأمريكان فى العراق، وتصون وتنفذ كل تلك الأهداف، ولكن فى الطريق إلى ذلك فهى تدفع بضع مئات من الحرس الثورى إلى كركوك، للحفاظ على تلك الدجاجة التى تبيض نفطا، وللحفاظ على وجود إيران إلى جوار ما يحتمل أن يصبح كردستان الكبرى، والذى يضم أجزاء من إيران.
ومن جهة أخرى فقد نقلت إيران مسئولية ملف العراق من قائد فيلق القدس المخابراتى (قاسم سليمان) إلى اللواء حسين الهمدانى، وصارت من مؤيدى فكر نائب الرئيس الامريكى جو بايدن بإقامة فيدرالية فى العراق تضم دولة شيعية فى الجنوب، وأخرى سُنية فى الوسط، وثالثة كردية فى الشمال، وهو ما يلقى معارضة كبيرة من الوطنيين العراقيين الذين يؤكدون أن قبولهم منطق الفيدرالية يكون على أساس (مناطقى) وليس (طائفى أو عرقى أو مذهبى).
نهايته..
الأمر فى سوريا – على الجانب الآخر – يتعلق باستخدام إيران من جانب أمريكا للتنسيق مع سوريا، فهناك أنباء نشرتها (صحيفة اندبندنت) عن تزويد أمريكا لدمشق بإحداثيات دقيقة عن مواقع داعش بما مكنها من توجيه ضربات مؤثرة جدا فى شمال سوريا للإرهابيين.. وبالرغم من معارضة الأمريكان (علانية) ومعهم فيليب هاموند وزير الخارجية البريطانى لفكرة أية اتصالات مع دمشق فإن كل الدلائل تشير إلى أن إيران هى الطرف الثالث الذى سيقوم بمهمة الوسيط بين الطرفين.
ذلك أن تنفيذ توجيه أوباما ببدء (عمليات) ما، ضد داعش فى سوريا يصطدم بالعديد من العقبات، أولها عدم وجود قوات أمريكية (عملياتيا) على الأرض تمكن من المواجهة، وثانيتها ضرورة تجنيد عملاء كثيرين على الأرض من جانب المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وثالثتها تأثير المضادات الجوية السورية (إن لم يتم التنسيق)، وكل ما سبق يمكن تجنبه لو تدخلت إيران كوسيط للتنسيق مع سوريا (وهذا التنسيق عرضه وليد المعلم وزير خارجية سوريا فى مؤتمر صحفى منذ أيام).
ولو لم تقم أمريكا بالتنسيق مع سوريا (عبر إيران طبعا) فلن يتبقى أمامها سوى تسيير دوريات جوية للمراقبة على الحدود السياسية، وهو ما وجه أوباما البنتاجون إليه، أو استخدام طائرات بدون طيار فى ضرب تجمعات داعش، أو طائرات تحلق على ارتفاعات شاهقة لا تصل إليها المضادات الجوية السورية مثل (جلوبال هوك) التى لا تحمل صواريخ ولكنها تدك بقنابل ثقيلة جدا كل المواقع المطلوب ضربها.. أو تستطيع الولايات المتحدة استخدام فرق خاصة لضرب داعش (مثل تلك التى ذهبت لتحرير چيمس فولى قبل ذبحه وفشلت).
وبمناسبة چيمس فولى فإن كل الاحتشاد الذى يتم – حاليا – لضرب داعش فى سوريا، أدى إلى تناثر الكثير من المعلومات حول العناصر التى تنتمى إلى دول غربية، وانضمت إلى ذلك التنظيم فى سوريا، والتى ستمثل تهديدا خطيرا للأمن فى الدول الغربية، ومن جانب (مواطنين يحملون جوازات سفر صادرة منها).. ومن أولئك عبد المجيد عادل عبد المجيد عبد البارى إبن الارهابى المصرى، الذى شارك فى تفجير سفارتي أمريكا فى نيروبى ودار السلام، وتم احتجازه بعد هربه إلى لندن فى سجنين شديدى الحراسة هما "لونج لارتين" و"بيل مارش" منذ عشرين عاما قبل تسليمه إلى أمريكا مع أبى حمزه المصرى.. وعبد المجيد (الابن) هو مغنى للراب هاجر إلى دمشق وانضم إلى داعش منذ عام، وهو من مواليد شارع الترعة البولاقية بشبرا فى مصر.
هذه المعلومات طرحت على الذهن الأمريكى والأوروبى قضية مواجهة خطر (العائدون من داعش) وهى التى دفعت بعض النواب الجمهوريين فى الكونجرس مثل چون ماكين، ورئيس لجنة المخابرات مايك روجرز إلى توجيه ضربات إلى داعش على عكس اعتقاد رئيس الأركان الأمريكى مارتن ديمبسى الذى يرى أن داعش مجرد تهديد (اقليمى) لن يتمدد إلى أوروبا وأمريكا، أما الرأى العام الأمريكى الذى سأم (عك) أوباما فهو لا يرى جدوى أو أولوية فى توجيه مثل تلك الضربات.
وفى جميع الحالات فإن إيران (فقط إيران) هى الأداة الإقليمية التى يمكن لأمريكا استخدامها سواء فى ضرب داعش، أو تلجيم حزب الله وكتائب أبو الفضل العباس الشيعية، أو ضبط العراق، أو تليين سوريا.
باتت طهران – بالنسبة لأمريكا – الوكيل التجارى لمنطقة الشرق الأوسط.