الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البلتاجي: عاوز مرسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يصعد المنصة، يهتف في ذهول: “,”عاوز مرسي“,”.. هذا هو حال محمد البلتاجي، الهارب من العدالة، محتمياً في مسجد رابعة بأهله وعشيرته. ومختفيًا من جماهير غاضبة عليه ومنه. منصة رابعة العدوية ليست منصة للتظاهر، بل للتآمر والتحريض، وما يصدر عنها تعليمات واضحة لقواعد لا تقول إلا سمعًا وطاعة.. قواعد وخلايا منتشرة في عدد من المحافظات تنفذ الأوامر..
بالتأكيد لا أصادر حق فصيل سياسي في التعبير عن رأيه أو التظاهر السلمي، أو حقة في الاعتصام، لكن أن يكون خطاب هذا الفصيل تكفيريًّا ودمويًّا، فهذا ما لا نرضاه، ويجب ألا نقف عاجزين أمامه.. فما يتم في رابعة مؤامرة على الهواء تنقلها القنوات ضد الدولة المصرية، ولا يكفي أن ننتقد ما يحدث أو نكتفي بالفرجة في مواجهة حفنة من الفشلة والإرهابيين يطالبون بالتدخل الأجنبي ليعيدوا معزولهم إلى الحكم وقياداتهم إلى قصور الرئاسة والوزارة.
البلتاجي هو أحد رءوس الحربة في الجماعة، والذي تسند إليه مهمة الهجوم على خصوم الإخوان، ولعلنا نذكر ألفاظه البذيئة في لقائه مع منى الشاذلي على قناة دريم، التي اضطرت لمقاطعته، معتذرة لجمهورها عن ألفاظ خادشة للحياء، تعبر عن مدرسة الشارع السياسي الذي تربى فيه من يدعون التدين. فعلاً الإخوان “,”ناس ما تطلعش منهم العيبة“,” على حد وصف د. محمد غزلان، أحد قياداتهم!
المؤسف في سيرة البلتاجي، من بين مواقفه الكثيرة المخزية، أن صبري نخنوخ خلال محاكمته اتهم البلتاجي بقتل شباب ثورة يناير، إلا أن أحدًا لم يتحرك، فلم يتم استدعاؤه ولو لمجرد سماع أقواله في واحدة من أهم وأكثر القضايا إثارة.
من يطرحون مبادرات المصالحة، سواء الأزهر أو الكنيسة، أو حتى رئيس الجمهورية المؤقت، لن يحصلوا على السلام مع الجماعة التي تدفع عناصرها في الشوارع بأكفان، أي أن دماءهم رخيصة وسيبذلونها فداء للرئاسة.. هم يبشرون المصريين بعمليات إرهابية، ليس ذلك من باب التخويف فقط؛ لأنهم بالفعل ارتكبوا جرائم قتل في المنيل وبين السرايات والمنيا وسيناء..
واليوم يهددون بمذبحة لا نعلم أين ومتى سينفذونها.. مصر الآن دخلت في حرب مفتوحة مع الإرهاب، لم نختر زمانها ولا مكانها، ولكنها حرب يتقدم صفوفها الجيش والشرطة، وخلفهما الملايين التي تحتشد في الميادين يحمون مصر الدولة من السقوط..
اللهم احفظ كل مصري امتدت يده بالسلام.. واحقن دماءنا، واهد كل ضال حَسِب أنه يحسن صنعًا.