تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
الحمد الله الذي وهبنا رئيسًا يحفظ القرآن الكريم، ولا تفوته صلاة، ولا يتخلف عن سنة أو نافلة، ويتوزع ليله بين نوم قليل وبكاء لا ينقطع من فرط الخشوع والتقوى.
الحمد الله الذي وهبنا رئيسًا يجمع بين علوم الدين والدنيا، ويتقن اللغتين العربية والإنجليزية، ويمتد نفوذه إلى آسيا وأفريقيا وأمريكا وأوروبا، ولا يدخر جهدًا في تحقيق المصالحة التاريخية التي طال انتظارها بين حماس وفتح من ناحية، وحماس وإسرائيل من ناحية أخرى.
الحمد الله الذي وهبنا رئيسًا ننعم في ظل حكمه الرشيد بالأمن والأمان، وتلوح بوادر الانتعاش والرخاء، ونقترب تحت رايته الظافرة من الوصول إلى محطة النهضة الشاملة التي نباهي بها الأمم.
الحمد الله الذي وهبنا رئيسًا لا يميز بين عشيرته وغيرهم من عوام المصريين، ويحترم القضاء والقانون ، ويقدس الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويعلي من شأن الكفاءة والمهارة دون نظر إلى أهل الثقة والولاء.
الحمد الله الذي وهبنا رئيسًا يراعي حقوق المرأة والطفل والأصحاء والمرضى وأبناء الصعيد والدلتا، ويجعل من العدالة الاجتماعية واقعًا وشعارًا، ومن تشجيع العمل قيمة مقدسة، ومن دعم السياحة واجبًا، ومن تنمية التعليم فرض عين.
الحمد الله الذي وهبنا رئيسًا تمر الشهور فلا تقع العين في أصغر الحارات والأزقة على كوم قمامة، ولا تطالعنا الصحف بخبر حزين عن انقلاب قطار أو انهيار عمارة أو انتحار يائس يفر من ظلم الأرض إلى عدالة السماء.
الحمد الله الذي وهبنا رئيسًا واسع الصدر لا يضيق بالمعارضة ويسفه المعارضين، ويرحب بالحوار المجتمعي ثلاث مرات في اليوم، ويتحمل مسئولية رعاياه في الداخل والخارج على حد سواء.
الحمد الله الذي وهبنا رئيسًا لولا الخوف من شبهة النفاق لطالب المصريون جميعًا، باستثناء شرذمة ضالة تُعد على أصابع اليدين، أن يكون أميرًا للمؤمنين، نبايعه ما تبقى لنا من عمر، وما تبقى له.
الحمد الله الذي وهبنا رئيسًا وصلنا معه إلى واحة الراحة الكبرى، بعد عقود من التعب والمعاناة، ومازلنا ننتظر المزيد من الراحة؛ راحة الموت.
الحمد الله الذي لا يُحمد على مكروه سواه.