الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ويد تحمل السلاح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فشل محاولة اغتيال اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني.. لن يكون هذا الخبر هو الأخير الذي يعلن عن بداية حقبة جديدة من “,”إرهاب الجيش المصري“,”.
اللواء وصفي خرج منذ أيام ليكذب شائعات إخوانية يتم ترويجها بانقسامات بين صفوف الجيش، فضلاً عما تكنه ميليشيات الجماعة من حقد ضد قائد الجيش الثاني عندما أعلن “,”مرسي المعزول“,” حالة الطوارئ في مدن القناة فاستهزأ الأهالي بالقرار ولم يبلع المواطنون والجيش الطعم؛ فلم يصطدم طرف بآخر، وأصبح القرار مدعاة للسخرية من رئيس أعلن الطوارئ بينما جنود القوات المسلحة يلعبون الكرة مع الشباب؛ وذلك تحت سمع وبصر قيادات الجيش عمومًا وقائد الجيش الثاني على وجه التحديد.
يأتي هذا التصعيد الإرهابي ضد قيادات الجيش بعد أن تأكدت “,”الجماعة“,” داخليًا من انهيار شعبيتها للحضيض ولعنات المصريين تلاحقها في كل مسجد وكنيسة، وخارجيًا من التصريحات الأمريكية المتلاحقة والتي جاءت واضحة على لسان حنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية بأن “,”الشعب قال كلمته وأن هناك 22 مليون توقيع، في إشارة لاستمارات حركة تمرد، بسحب الثقة من مرسي- تؤكد قلق عموم الناس في مصر أن البلاد لا تدار بشكل صحيح.. واليوم أصبحت التصريحات أكثر وضوحًا بأن مرسي لم يعد رئيسًا للمصريين.. ويستطيع أن نتأكد من الموقف الأمريكي بسحب الثقة من الجماعة من تصريحات توني بلير المبعوث الدولي للشرق الأوسط بأن سقوط مرسي جاء بعد تظاهر 17 مليون شخص، وأن حالة من عدم الرضا تسود بين المصريين بسبب مرسي.
هنا يبدو الارتباط وثيق بين رفع الحماية الأمريكية وارتكاب الجماعة العمليات إرهابية ضد قيادات الجيش سيرد علينا إخوانه أو أحد خلاياهم النائمة ومن قال أن الجماعة هي التي ترتكب عمليات العنف.. أقول لهم عودوا لتصريحات مفتي الجماعة بالأمس، عبدالرحمن البر، التي ألقاها نيابة عن مرشده قائلاً: إن هؤلاء القادة العسكريين لم يغدروا بقائدهم الأعلى فقط- يقصد مرسي- ويخونوه، بل خانوا الله. هي دعوة صريحة للقتل أم أن فيها قول آخر؟.
الشعب أسقط رئيس الإخوان وكان يمكن للجماعة أن تنجو أو تقفز من السفينة بالدعوة للحوار أو الاستجابة لدعوة الرئيس المؤقت بالمشاركة في الحكومة التي يتم تشكيلها وهي دعوة يراها كثيرون لا تستحقها جماعة أو حزب قامت ضده ثورة بل إنهم يرفضون خروج آمن لرئيسهم.
أغلقوا كل الأبواب والأيادي الممتدة بالمصالحة لأن أيديهم كانت قد حملت بالفعل السلاح.. فمن الذي خان الله والوطن يا مفتي الجماعة؟!