أدان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر ، الاعتداء على منازل رئيس الحكومة عبد الله الثني ، ووزير المواصلات والنقل محمد عبد القادر ، وبعض المواطنين.
طالب عقيل - خلال مؤتمر صحفي مشترك الليلة الماضية ، مع رئيس الحكومة عبد الله الثني - النائب العام بضرورة التعامل مع مرتكبي هذه الأحداث والتحقيق فيها ، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته ، واستنكر إقدام نوري أبو سهمين لدعوة المؤتمر المنتهية ولايته للانعقاد.
وأشاد عقيل بما اتخذته دول الجوار من قرارات وتوصيات في مؤتمرها الرابع الذي انعقد أمس بالقاهرة ، وباعترافها بمجلس النواب جهة رسمية شرعية ممثلة للشعب الليبي.
من جانبه ، أكد رئيس الحكومة الموقتة عبد الله الثني أن الأفعال التي أقدم عليها البعض هي أفعال لا تمت لأخلاق الثوار بصلة ، مؤكدا أن الجسم الشرعي الوحيد هو مجلس النواب ، أما ما يجري في طرابلس الآن ليس من الشرعية في شيء.
أشار عقيلة إلى أن ما يقوله المفتي الصادق الغرياني بتحليل هذه الأمور تمثل سابقة في أمر الفتاوى والدين ، لافتا إلى أن ما يصدره المفتي خارج عن كل ما يجب أن يصدر من قواعد الدين ، وإنما هو نابع من أيدلوجية يتبعها الغرياني.
يذكر أن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني أعلن أمس ، في مؤتمر صحافي عقده في طبرق (شرق) نقله تلفزيون محلي ، أن ميليشيات إسلامية قامت بنهب وإحراق مقر إقامته في طرابلس.
وقال سكان وشهود عيان إن منزل عبد الله الثني رئيس الحكومة الانتقالية المناوئ للمتطرفين في طرابلس ، قد جرى اقتحامه وإحراقه ضمن ما وصفوه بعملية انتقام واسعة النطاق تنفذها القوات التي أعلنت سيطرتها قبل يومين على العاصمة طرابلس ومطارها الرئيسي الدولي.
تأتى هذه الانتهاكات على الرغم من مبادرة الصادق الغريانى مفتى ليبيا إلى توزيع كلمة صوتية حض فيها الثوار على عدم القيام بأي تجاوزات ، كما هنأ من وصفهم بالثوار الأبطال بانتصار ثورتهم المظفرة في معركة التحرير الثانية ، على حد تعبيره.
