تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
في الشدائد يعرف الرجال ود. يوسف القرضاوي حاول على مدى عام أن يقف بجانب “,”الإخوان“,” فلا هو نجح في نصرتها ولا حفظ اسمه ونفسه من أن تلوثه السياسة.. ربما يقول البعض إنه عالم جليل يجتهد فإذا أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران.. ولقيمة الرجل وتاريخه تعالوا نقف أمام ثلاث خطايا ارتكبها منذ الانتخابات الرئاسية حينما صعد على المنبر ليقول للمصريين امنحوا أصواتكم لمحمد مرسي في انتخابات الإعادة - هذا رأيه وهذه قناعاته- ولكن أن يفتي لهم بأن يقبلوا الرشوة من أنصار منافسه مدعيًا أنها “,”رشوة حلال“,” ويعطوا أصواتهم لمرسي حتى ولو أقسموا بالله.. أباح الشيخ للمسلم أن يقسم كاذبًا ليحصل على “,”المال السياسي“,”.
ويحنث بقسمه.. وهذا اليمين فقهًا يعرف باليمين الغموس لأنه يغمس صاحبه في النار.. هذه واحدة.
الثانية: كان د. القرضاوي قد أفتى منذ عام بتحريم زيارة القدس على المسلمين وذلك ردًا على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعرب ليزورا القدس في مؤتمر بالدوحة.. ولكن الشيخ فاجأ الجميع في 5 سبتمبر الماضي بزيارة غزة على طائرة خاصة قطرية على رأس وفد يضم 50 عالمًا من 14 دولة لنصرة فلسطين وهناك استقبله هنية مانحًا إياه لقبًا لا يستحقه “,”شيخ الربيع العربي“,” فلا هو دعا لثورة في أي دولة عربية ولا عاش بأي منها ولا شارك أهلها معاناة، حيث فضّل الشيخ الإقامة في قطر في بلاط الأمير.. الآن زيارة غزة حلال بعد التحريم.. الزيارة كانت تعني إضفاء شرعية على المحتل، فهل تغير الموقف وهل زال الاحتلال؟.. الشيخ يفتي ويفعل عكس ما يفتي.. يحرم على الآخرين ويحلل لنفسه!.
الثالثة: تأتي السقطة الأخيرة للشيخ بعد ثورة يونيو وعزل مرسي ليخرج علينا ببيان سياسي يصف فيه الثورة أنها انقلاب عسكري قاده السيسي وزير الدفاع.. موقف طبيعي يتسق مع انحيازات القرضاوي فهو شيخ الجماعة الذي تستعين به في الشدائد، حيث استدعته من قبل ليخطب في التحرير ويصلي إمامًا فيما عرف بجمعة قندهار.. ولكن الأسوأ في بيان القرضاوي السياسي وصْفه للمصريين الذين نزلوا في ثورة يونيو بأنهم إما لا يعرفون الإسلام ويخشونه، أو فلول ومأجورون.. هكذا صنف المصريين إلى فريقين: الأول كافر والثاني متآمر.. أكثر من 30 مليون مصري يتطاول عليهم الشيخ.. تخيل يا عالمنا الجليل 30 مليون إنسان يوم القيامة سيطالبون الله بالقصاص منك.
اللهم إنا نعوذ بك من سوء الخاتمة.. أو نرد لأرذل العمر.