الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

المصريون يتوافدون على المساجد الأثرية بالإسكندرية لزيارة الأضرحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحظى مساجد الإسكندرية الأثرية بإقبال أعداد هائلة من الزوار والمريدين ممن يأتون لمشاهدتها، ولاسيما في شهر رمضان المبارك، لزيارة الأضرحة والتبرك بها، بالإضافة إلى الاستمتاع بخطوطها المعمارية الجميلة مثل مسجد الإمام البوصيري والذي تم بناؤه عام 1274هجرية و1858ميلادية ومسجد ياقوت العرش والذي تم بناؤه في نفس العام ومسجد أبي العباس المرسي والذي تم بناؤه بين عام 1927 و1929 من خلال المعماريين الإيطاليين (ايوجينيوفالزانيا وماريو روسي ) واللذين أشرفا على بنائه.
قال الشيخ سعد عبدالخالق، إمام مسجد أبي العباس المرسي، إن الإسكندرية تضم نحو 80 مسجدًا ولكن الأثري منها 6 مساجد فقط هي أبي العباس المرسي ومسجد الإمام البوصيري والشيخ ياقوت العرش ومسجد سيدي جابر الأنصاري ومسجد سيدي بشر ومسجد سيدي جابر ومسجد العطارين، لعل أشهر تلك المساجد هي التي تتركز في حي الجمرك الذي يعتبر الثقل الديني في المدينة وعلى رأسها أبي العباس المرسي، وهذا الاسم ليس اسمه الحقيقي ولكن هي كنية تنسب لعلية القوم واسمه هو (أحمد بن علي بن عمرو) ولد عام 616 هجرية في مدينة مرسيه في بلاد الأندلس (إسبانيا) حاليًا ولكنه من أصل عربي ينتمي إلى سيدنا سعد بن عبادة الخزرجي.
وأوضح عبد الخالق، أن مسجد أبي العباس المرسي أصبح ميدان المساجد وهو مزار للمسلمين وغير المسلمين للتبرك والصلاة والدعاء فيه وللأجانب تحفة معمارية أثرية عتيقة ينبهرون بها ويتميز مسجد أبي العباس بالجو الرمضاني الروحاني، حيث يتوافد من أجله الآلاف من الزائرين يوميًا لقضاء يوم في رحابه، ويضم ميدان المساجد أيضًا مسجد الإمام البوصيري ومسجد ياقوت العرش. ويقع مسجد الإمام البوصيري على شاطي البحر بحي الجمرك في ذات المنطقة وفي مواجهة مسجد أبي العباس المرسي ويأخذ نفس الشكل المعماري تقريبًا، وقديمًا كان المسجد عبارة عن زاوية صغيرة حتى شيد المسجد الحالي في 1274هجرية و1858ميلادية ويتكون من مربعين منفصلين، والبوصيري هو من تلاميذ أبي العباس واشتهر بالشعر الصوفي في حب الله تعالى ومدح الرسول.
وأشار “,”سعد“,” إلى أنه يتم في شهر رمضان عمل حلقات من العلم ومجالس للذكر وموائد للطعام وإعطاء المساعدات للفقراء وإرسال المصاحف إلى المساجين للقراءة وطلب الرحمة والمغفرة.
وتقول الحاجة محسنة عبد القادر، وهي من رواد مسجد أبي العباس: إنها تأتي يوميًا لزيارة الضريح وإقامة الصلاة وذلك لأنها تشعر بالراحة عند جلوسها بالمكان والطواف حول الضريح، وعلى حد قولها إنه تتبرك بزيارة الميدان وأنها عندما تشعر بالهم والحزن تأتي إلى ضريح المرسي وتشكي همها له حتى يذهب عنها الحزن.
ومن المساجد الشهيرة والأثرية أيضًا مسجد سيدي بشر ومسمى نسبة إلى الشيخ بشر بن محمد بن عبدالله بن الحسين بن بشر الجوهري، وهو من سلالة آل بشر الذين وفدوا إلى الإسكندرية في أواخر القرن الخامس الهجري مع من جاء من علماء المغرب والأندلس في تلك الفترة، واشتهر بين الناس بصلاحه وتقواه وتوفي عام 528 هجرية ويتوافد عليه المئات من المصلين لقضاء صلاة العشاء والتراويح في شهر رمضان.
أما مسجد سيدي جابر فيقع في الحي المسمى باسمه فيما بين محطة الترام وشارع بورسعيد وفي مواجهة مستشفى مصطفى كامل العسكري، وكان المسجد في البداية عبارة عن زاوية صغيرة وتم بناؤه في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، ويعد من أكبر المساجد التي تستقبل كثيرًا من المريدين لحضور الاحتفالات الدينية والنفحات الروحانية.