السبت 06 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

بداية هشة لهدنة جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مدد الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني هدنة خففت إلى حد كبير وطأة الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع لكن الاتفاق بدأ بداية هشة يوم الخميس بإطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل ورد إسرائيل على ذلك بغارات جوية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء من غزة خرقوا الهدنة وأطلقوا ثمانية صواريخ على إسرائيل وإن القوات الإسرائيلية ردت على ذلك باستهداف "مواقع إرهابية" في القطاع. ولم تقع اي اصابات على الجانبين.

ونفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق الصواريخ واتهمت إسرائيل بخرق الهدنة الجديدة بشن غارات جوية. وتوسطت مصر للتوصل الى اتفاق في اللحظة الأخيرة لتمديد هدنة بدأت يوم الإثنين وانتهت يوم الاربعاء لمدة خمسة أيام أخرى حتى 19 أغسطس آب.

ولم تعلق إسرائيل على اتفاق الهدنة الجديد الذي أعلنه الفلسطينيون في القاهرة.

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية بالرد على ما وصفه بخرق حماس للهدنة.

ونفى عزت الرشق المسؤول بحركة حماس خرق الفلسطينيين للهدنة وندد بالغارات الجوية الإسرائيلية ووصفها بانها خرق لاتفاق التهدئة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن غاراته الجوية "تستهدف المواقع الإرهابية في انحاء قطاع غزة" وإن هذه الهجمات أعقبها إطلاق صاروخين اخرين على إسرائيل من غزة.

وكان عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني الذي يتفاوض في القاهرة أعلن مساء يوم الأربعاء عن تمديد الهدنة. وقال الأحمد العضو بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه تم الاتفاق على تمديد الهدنة لمدة خمسة أيام.

ويهدف التمديد إلى منح الجانبين المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل بعد فشلهما في التغلب على خلافات حول اقتراح مصري لتهدئة دائمة تلبي مطلبا أساسيا للفلسطينيين برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. ولم يتضح كيف عالج الاقتراح المصري الجديد المخاوف الأمنية لدى إسرائيل ومصر تجاه حماس أو مدى توافقه مع مطلب إسرائيل بنزع سلاح غزة.

وثبت انه من الصعب تضييق هوة الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال إسماعيل هنية القيادي البارز بحماس لقناة الأقصى التابعة لحماس يوم الأربعاء إن الحركة تصر على رفع الحصار عن غزة وتخفيف القيود المفروضة على حركة المواطنين في القطاع كشرط لتهدئة دائمة.

وقال اعضاء في الوفد الفلسطيني انهم سيعودون إلى القاهرة ليل السبت لاستئناف المحادثات الاحد.

وصرح مسؤول فلسطيني على دراية بسير المفاوضات في القاهرة بأن مصر قدمت اقتراحا جديدا لهدنة دائمة.

وذكرت مصادر مصرية وفلسطينية أن إسرائيل وافقت مؤقتا على السماح بدخول بعض الامدادات إلى قطاع غزة وتخفيف القيود على حركة الافراد والبضائع عبر الحدود مع مراعاة شروط معينة.

والمطلب الفلسطيني بميناء بحري في غزة واعادة انشاء مطار دمر في الصراعات السابقة مع إسرائيل يمثل حجر عثرة حيث ترفض إسرائيل تشغيلهما بسبب مخاوف امنية.

لكن المسؤول الفلسطيني قال إن مصر اقترحت تأجيل مناقشة هذا الموضوع لمدة شهر الى ان يصمد اتفاق طويل الاجل لوقف إطلاق النار.

وتتضمن مسودة الاقتراح المصري ان تسمح إسرائيل بتوسيع منطقة صيد الاسماك التي تفرضها على صيادي غزة الى ستة أميال (عشرة كيلومترات) من المنطقة البحرية المعتادة التي تبلغ ثلاثة أميال.

وقال المسؤول "ستزداد منطقة صيد الأسماك تدريجيا الى مسافة لا تقل عن 12 ميلا بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل" مشيرا إلى الدور الموسع المرجح في شؤون غزة لحكومة الرئيس عباس المدعومة من الغرب الموجودة في مناطق بالضفة الغربية لا تحتلها إسرائيل.

وبالاضافة الى ذلك قال المسؤول إن الخطة المصرية تدعو إلى تقليص حجم المنطقة التي يحظر على الفلسطينيين دخولها من جانب حدود غزة من 300 متر الى 100 متر حتى يمكن للمزارعين استعادة مساحات اراض فقدوها بسبب الإجراءات الامنية الصارمة.

وذكر مسؤول فلسطيني أن الوفد الفلسطيني وافق على أن تتولى حكومة التوافق المؤلفة من خبراء ملف إعادة الإعمار في غزة.

ولا يجتمع المسؤولون الإسرائيليون وجها لوجه مع الوفد الفلسطيني لانه يضم حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية.

لكن المسؤول قال انه بمجرد ان يبلغوا مصر باتفاقهم فانه سيكون بالامكان توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار في نفس اليوم. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية في غزة عن مقتل 1945 فلسطينيا فيما فقدت إسرائيل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.

ويقول مسؤولون في مستشفيات القطاع المكتظ بالسكان إن معظم ضحايا الحملة التي شنتها إسرائيل منذ الثامن من يوليو تموز للحد من إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر عبر حدودها مع القطاع كانوا من المدنيين.

وأثار مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير آلاف المنازل في غزة إدانة دولية واسعة النطاق. وتقول الأمم المتحدة إن الحرب ادت لنزوح 425 الفا من سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة.

وسحبت إسرائيل قواتها البرية من غزة الأسبوع الماضي بعد أن قالت إن الجيش أتم مهمته الرئيسية بتدمير أكثر من 30 نفقا حفرها نشطاء لشن هجمات عبر الحدود. وتريد إسرائيل الآن أن تضمن أن حماس لن تستخدم أي مواد بناء ترسل للقطاع لإعادة بناء هذه الأنفاق.