نقلت صحيفة "هآرتس" عن أحد الوزراء في تعليقه على موافقة إسرائيل على الاقتراح المصري أمس ببدء هدنة جديدة لمدة 72ساعة قائلا: "نحن في عمى مطلق تقريبا عن كل ما يتعلق بالتفاوض السياسي والوساطة المصرية، فمنذ الاجتماع الوزاري المصغر الثلاثاء الماضي، ولا أعلم ما يحدث، إن نتنياهو يعمل وحده مع يعالون وعدد من المستشارين ولا يُشاور الوزراء، والنتيجة هي أننا لا نفهم ما الذي يفعله رئيس الوزراء، ولا نعلم ما هي الأهداف وما هي السياسة".
ونقلت الصحيفة عن عضو آخر في المجلس الوزاري المصغر، الكابينيت، قائلا: "نحن نجهل تماما ما يحدث في مصر، وفي نهاية الأمر سيأتي رئيس الوزراء إلى المجلس الوزاري المصغر بنتيجة لا يمكن تغييرها، وإذا عرضنا ملاحظات سيقولون لنا إنهم قد قالوا "نعم" لرئيس مصر السيسي، وإذا قلنا "لا" فستقع أزمة سياسية".
وقالت الصحيفة إنه في مساء الثلاثاء الماضي اجتمع الكابينيت بعد بدء الهدنة الأولى التي اقترحتها مصر بـ12 ساعة، وكان "يوسي كوهين" مستشار الأمن القومي، قد أبلغ مجلس الوزراء بالموافقة على الهدنة عبر الهاتف وقبل إعلان الخبر عبر وسائل الإعلام بدقائق، وتلقى "نفتالي بينيت" وزير الاقتصاد المكالمة الهاتفية وسارع بمعارضة الهدنة، لكنه سرعان ما علم أن المكالمة الهاتفية للإبلاغ، وليست للنقاش.
ومن جهتها تفاجأت وزيرة العدل "تسيبي ليفني" بالمكالمة الهاتفية التي تلقتها من رئاسة الوزراء، فقد شاركت قبل ذلك بثلاثة أيام فقط في جلسة المجلس الوزاري المصغر التي اتخذ فيها قرار عدم التفاوض مع حماس، وأعلن ذلك عبر وسائل الإعلام وبعد عدة دقائق فقط تلقوا المكالمة الهاتفية من مستشاري نتنياهو.
وقال أحد الوزراء للصحيفة أن "الوزراء أرادوا معرفة التفاصيل، لكن نتنياهو قال إن ذلك سابق لأوانه جدا وإنه يجب قبل ذلك أن نرى ما الذي سيسمعه الوفد من المصريين"، وقال أحد الوزراء المشاركين في الاجتماع: "جاءت نتيجة قرارات نتنياهو الفردية بأنه لم يتم أي تباحث منظم حول سياسة إسرائيل من التفاوض في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير "لجنة فينوغراد" التي بحثت في إخفاقات حرب لبنان الثانية رصد إخفاقا في التباحث بين المستوى السياسي حول استراتيجية الخروج، وعليه فلم يتحقق إنجاز سياسي قائم على نتائج العملية العسكرية، وقالت الصحيفة إن هذا تماما ما يحدث الآن في عملية "الجرف الصامد" موضحة أنه خلال العملية، وقبيل الهدنة، وبعدها، لم يجرِ أي تباحث في الكابينيت حول الأهداف السياسية أو استراتيجية الخروج، مؤكدة على أن الوزراء يتابعون وسائل الإعلام لمعرفة ما تعرضه إسرائيل خلال المحادثات، فسمعوا بالتسهيلات في المعابر الحدودية في غزة، وبإشراك السلطة الفلسطينية في القطاع، وباقتراحات الإفراج عن سجناء مقابل جثتي الجنديين الإسرائيليين "أورون شاؤول" و"هادار غولدن" الموجودتين لدى حماس، وظلوا يتساءلون إن كانت تلك الأنباء صحيحة؟
وعلقت الصحيفة قائلة: "يتبين أنه لم يتم تعلم أي درس من دروس حرب لبنان الثانية، مشيرة إلى أن أحد أهم النقاط التي يثيرها وزراء الكابينيت هي هيمنة الجيش الإسرائيلي المطلقة على النقاشات، وذكر وزراء في الكابينيت أنه في مرات كثيرة ساد الشعور بأن الجيش الإسرائيلي يحتكر المعلومات التي تُعرض في النقاش ويحتكر التقدير أيضا.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير "لجنة فينوغراد" والتي انتقدت فيه تأثير الجيش الإسرائيلي الكبير على المستوى السياسي في اتخاذه للقرارات، وقضت في تقريرها بأنه ينبغي أن يُعرض على المجلس الوزاري المصغر رأي ثان بالتوازي مع رأي جهاز الأمن، وإشراك وزارة الخارجية في المباحثات السياسية الأمنية، وتقوية مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء وتمكينه من التعبير عن رأي مستقل في كل شأن سياسي – أمني، ولكن أيضا لم تتعلم إسرائيل من حرب لبنان الثانية، فوزراء بالكابينيت يشهدون بأن مستشار الأمن القومي "يوسي كوهين" أعد الأجوبة، ونسق بين الجهات المختلفة وأدار عرض الأمور على الوزراء، لكن مجلس الأمن القومي لم يكد يؤثر باستثناء ذلك، ولم يعرض مواقف مستقلة، كما أن دور وزارة الخارجية كان هامشيا خلال .
ونوه "باراك ربيد" كاتب التحقيق بالصحيفة إلى أن مكتب رئاسة الوزراء لم يرد على الأسئلة التي وجهتها له الصحيفة حول هذا الأمر.
ونقلت الصحيفة عن عضو آخر في المجلس الوزاري المصغر، الكابينيت، قائلا: "نحن نجهل تماما ما يحدث في مصر، وفي نهاية الأمر سيأتي رئيس الوزراء إلى المجلس الوزاري المصغر بنتيجة لا يمكن تغييرها، وإذا عرضنا ملاحظات سيقولون لنا إنهم قد قالوا "نعم" لرئيس مصر السيسي، وإذا قلنا "لا" فستقع أزمة سياسية".
وقالت الصحيفة إنه في مساء الثلاثاء الماضي اجتمع الكابينيت بعد بدء الهدنة الأولى التي اقترحتها مصر بـ12 ساعة، وكان "يوسي كوهين" مستشار الأمن القومي، قد أبلغ مجلس الوزراء بالموافقة على الهدنة عبر الهاتف وقبل إعلان الخبر عبر وسائل الإعلام بدقائق، وتلقى "نفتالي بينيت" وزير الاقتصاد المكالمة الهاتفية وسارع بمعارضة الهدنة، لكنه سرعان ما علم أن المكالمة الهاتفية للإبلاغ، وليست للنقاش.
ومن جهتها تفاجأت وزيرة العدل "تسيبي ليفني" بالمكالمة الهاتفية التي تلقتها من رئاسة الوزراء، فقد شاركت قبل ذلك بثلاثة أيام فقط في جلسة المجلس الوزاري المصغر التي اتخذ فيها قرار عدم التفاوض مع حماس، وأعلن ذلك عبر وسائل الإعلام وبعد عدة دقائق فقط تلقوا المكالمة الهاتفية من مستشاري نتنياهو.
وقال أحد الوزراء للصحيفة أن "الوزراء أرادوا معرفة التفاصيل، لكن نتنياهو قال إن ذلك سابق لأوانه جدا وإنه يجب قبل ذلك أن نرى ما الذي سيسمعه الوفد من المصريين"، وقال أحد الوزراء المشاركين في الاجتماع: "جاءت نتيجة قرارات نتنياهو الفردية بأنه لم يتم أي تباحث منظم حول سياسة إسرائيل من التفاوض في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير "لجنة فينوغراد" التي بحثت في إخفاقات حرب لبنان الثانية رصد إخفاقا في التباحث بين المستوى السياسي حول استراتيجية الخروج، وعليه فلم يتحقق إنجاز سياسي قائم على نتائج العملية العسكرية، وقالت الصحيفة إن هذا تماما ما يحدث الآن في عملية "الجرف الصامد" موضحة أنه خلال العملية، وقبيل الهدنة، وبعدها، لم يجرِ أي تباحث في الكابينيت حول الأهداف السياسية أو استراتيجية الخروج، مؤكدة على أن الوزراء يتابعون وسائل الإعلام لمعرفة ما تعرضه إسرائيل خلال المحادثات، فسمعوا بالتسهيلات في المعابر الحدودية في غزة، وبإشراك السلطة الفلسطينية في القطاع، وباقتراحات الإفراج عن سجناء مقابل جثتي الجنديين الإسرائيليين "أورون شاؤول" و"هادار غولدن" الموجودتين لدى حماس، وظلوا يتساءلون إن كانت تلك الأنباء صحيحة؟
وعلقت الصحيفة قائلة: "يتبين أنه لم يتم تعلم أي درس من دروس حرب لبنان الثانية، مشيرة إلى أن أحد أهم النقاط التي يثيرها وزراء الكابينيت هي هيمنة الجيش الإسرائيلي المطلقة على النقاشات، وذكر وزراء في الكابينيت أنه في مرات كثيرة ساد الشعور بأن الجيش الإسرائيلي يحتكر المعلومات التي تُعرض في النقاش ويحتكر التقدير أيضا.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير "لجنة فينوغراد" والتي انتقدت فيه تأثير الجيش الإسرائيلي الكبير على المستوى السياسي في اتخاذه للقرارات، وقضت في تقريرها بأنه ينبغي أن يُعرض على المجلس الوزاري المصغر رأي ثان بالتوازي مع رأي جهاز الأمن، وإشراك وزارة الخارجية في المباحثات السياسية الأمنية، وتقوية مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء وتمكينه من التعبير عن رأي مستقل في كل شأن سياسي – أمني، ولكن أيضا لم تتعلم إسرائيل من حرب لبنان الثانية، فوزراء بالكابينيت يشهدون بأن مستشار الأمن القومي "يوسي كوهين" أعد الأجوبة، ونسق بين الجهات المختلفة وأدار عرض الأمور على الوزراء، لكن مجلس الأمن القومي لم يكد يؤثر باستثناء ذلك، ولم يعرض مواقف مستقلة، كما أن دور وزارة الخارجية كان هامشيا خلال .
ونوه "باراك ربيد" كاتب التحقيق بالصحيفة إلى أن مكتب رئاسة الوزراء لم يرد على الأسئلة التي وجهتها له الصحيفة حول هذا الأمر.