الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور.. "البوابة نيوز" ترصد: الإهمال يعشش في المنازل والمساجد الأثرية برشيد

إهمال المسئولين للمنازل
إهمال المسئولين للمنازل والمساجد الأثرية برشيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد رشيد عروس محافظة البحيرة فهي تعتبر ثاني مدينة بعد القاهرة القديمة في المنازل الأثرية لأنها تجمع أكبر عدد من المنازل والمساجد الأثرية بالجمهورية ويزورها العديد من السائحين إلا أن آثار رشيد أصبحت محاطة بالقمامة والمياه الجوفية ومهددة بالانهيار دون التفات أحد من المسئولين إليها لسنوات طويلة ما أدى إلى وصولها لمرحلة الخطر.
رصدت عدسة "البوابة نيوز" إهمال المسئولين للمنازل والمساجد الأثرية برشيد:
يقول الحاج أحمد الصول صاحب مطعم مقيم بشارع سيدي علي المحلى بالسوق العمومي برشيد  إن الإهمال السمة الأساسية التي نواجهها من المسئولين بمجلس المدينة فهم يعلمون أن رشيد منطقة سياحية ورغم ذلك تركوها محاصرة بالقمامة ومياه الصرف الصحي والباعة الجائلين متواجدون أمام المنازل والمساجد الأثرية بشكل لا يوصف وكل هذا على مرأى ومسمع من المسئولين الذين يقابلون كل هذا بالصمت وإغلاق الأعين.
وأشار الصول إلى أن مسجد المحلى من أهم المساجد الأثرية برشيد فهو يعد ثاني مسجد مساحة بعد مسجد زغلول، وتم بناؤه عام 1721 ميلادية، ويضم 99 عامود رخام وله ستة أبواب مزخرفة، ولكن لم ينظر إليه أحد ويهتم به مضيفا بأننا لا نجد مكانًا نصلي به بداخل المسجد بسبب مياه الصرف التي تحاصره من الداخل والخارج منذ 12 عاما اضافه إلى الشروخ والكسور المتواجدة بأعمدته التي لم يقم احد بترميمها أو تجديدها ومهددة بالانهيار. 
كما ذكر محمد سيد محمد عبدالعال بائع سمك 36 سنة مقيم بشارع العربي برشيد بان القمامة متواجدة منذ أكثر من 30 عاما أمام المنازل الأثرية وخاصة المساجد والأهالي يقومون بإلقاء القمامة أمام المنازل لعدم تواجد صناديق للقمامة بالمكان وهو ما يعرضنا وأبناءنا للأمراض بسبب الروائح الكريهة.
وأشار محمد عباس صاحب محل ملابس مقيم بشارع محمد كريم برشيد إلى أن منزل والده من المنازل الأثرية وهو محاصر بالقمامة التي يقوم الأهالي بإلقائها مضيفا بأن ليس منزل والدي فقط الذي يعانى هذه المشكلة بل المساجد الأثرية مليئة بمياه الصرف الصحي وكل هذا لم ينظر إليه العاملون بمجلس مدينة رشيد أو أي احد من المسئولين بالمحافظة والآثار.
وأشار أيضا محمد زيدان نجار إلى أن القمامة تحاصر "منزل المنادلى" احد المنازل الأثرية منذ 15 عامًا مع تواجد شروخ وكسور بالأعمدة ما يجعلها آيلة للسقوط والانهيار على أي شخص مار في الشارع مضيفا إننا تقدمنا بشكوى للمسئولين ووزارة الآثار وجاء وفد من القاهرة ومن مجلس المدينة لزيارة المنازل والمساجد الأثرية ولم يقم احد بفعل شيء ونحن على هذا الوضع منذ سنوات كثيرة جدًا.
وأكد زيدان في حديثه لـ"البوابة نيوز" على أن مياه الصرف الصحي تعم المدينة وليست القمامة فقط مضيفا بأن رشيد مدينة سياحية لجذب السائحين وليست معقلا للقمامة والحشرات.
متسائلا كيف تعتبر رشيد منطقة سياحية وهى مليئة بالقمامة وتعانى الإهمال الشديد من المسئولين؟ مناشدًا وزارة الآثار بالاهتمام بالأماكن الأثرية.
وناشد أهالي رشيد محافظ البحيرة اللواء مصطفى هدهود والمسئولين بالمدينة ووزارة الآثار بالنظر اليهم بعين الرحمة لازالة القمامة من أمام المنازل والمساجد الأثرية وأن يقوموا أيضا بتنظيف المدينة لكي تصبح مدينة سياحية بمعنى الكلمة مثل الإسكندرية وغيرها من المدن السياحية مطالبين أيضا بترميم المساجد والمنازل الأثرية التي تنهار يوما بعد يوم بسبب الإهمال الجسيم الذي تتعرض له.
وفي السياق نفسه قال وليد الكفراوى المتحدث الإعلامي للقوى الشعبية برشيد إن الإهمال سمة من سمات العصر وكأنها منظومة لجعل مصر متخلفة سياحيًا وكأن يدًا خفية تحاول البعد عن الاهتمام بالآثار والسياحة لتتخلف مصر وترجع إلى الخلف وتترك رشيد للإهمال وترى المسئولين جالسين بمكاتبهم. 
كما تقدم، أحمد السمرى، المحامى وأمين لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين برشيد، بالبلاغ 3158 إداري رشيد لسنة 2014، ضد كل من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ووزير الآثار واللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة ومدير آثار رشيد ومدير أوقاف رشيد واتهمهم بالتسبب في انيهار أجزاء من مسجد المحلى الأثرى ويحملهم المسئولية كاملة عن انهيار هذا الأثر التاريخي.