الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

يقطعون شعرة معاوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتركوا لنا نافذة.. خيطًا رفيعًا.. شعرة معاوية التي يجب أن لا تنقطع.. احقنوا الدماء في شهر الله “,”رمضان“,” أفضل أيام الله.. مُدّوا يد المصالحة والتسامح.. تكفينا حماقات “,”موقعة الحرس الجمهوري“,” والدماء التي ستسأل الله القصاص يوم القيامة.. لا نريد دماءً ولا متاجرة بها.
هل تذكرون الصحابي الجليل عبادة بن الصامت في الفتنة الكبرى، الذي قال الرسول الكريم عنه “,”تقتله الفئة الباغية“,”، وكان عبادة يقاتل في صفوف الإمام عليّ؟ هنا هلل أنصار الإمام باستشهاد عبادة، غير أن أنصار معاوية ردوا عليهم “,”بل قَتَلَه مَن أخرجه“,”، أي أن دم عبادة في رقبة الإمام عليّ.. هكذا عاش المسلمون فتنة كبرى طالت رقاب صحابة وحفظة القرآن العباد الأنقياء في صدر الإسلام. هذه هي السياسة التي لعنها الإمام محمد عبده “,”لعن الله ساس ويسوس“,”.. ألا تذكرون محمود غزلان عندما قالها أيضًا “,”قتله من أخرجه“,” على ضحايا أحداث “,”محمد محمود“,”؟
الآن تحشدون الشباب الذي آمن بكم فخذلتموهم وأرسلتموهم بفتاوى باطلة في حرب مع جيش مصر لتسيل دماؤهم تحت أقدامكم.. تفرّقون بين الأخ وأخيه، والشعب والجيش، تمزّقون الوطن ويطالب تنظيمكم بلسان حزبكم بتدخل أجنبي لحماية الجماعة التي سقطت شعبيا وأخلاقيا وسياسيا.. تهددون مصر بالغرب الكافر-حسب تعبيراتكم السابقة- وتتوعدون الفريق السيسي بما لا تملكون. جهاد الحداد يعلن في صفاقة “,”سنستمر في احتجاجاتنا حتى لو هاجمنا المجتمع كله“,”.. يحضّرون المقابر ويقرعون طبول الحرب.. لا غرابة أن يقول الحداد ذلك فمن شابه مرشده فما ظلم.. هذا البديع الذي قال من قبل “,”عادي لما شوية يموتوا عشان الباقي يعيشوا“,”! عقيدة فاسدة.. فزوال الدنيا أهون على الله من قتل مسلم واحد بغير حق.
صوت البلتاجي يأتي كريهًا.. فالأخ المسلم يستبيح سيناء ويبلغ عن نفسه وجماعته بأنهم وراء العمليات الإرهابية في سيناء ويزف إلينا في مقايضة حقيرة “,”إذا تراجع السيسي ستتوقف العمليات“,”.. بلاغ يستحق التحقيق من النائب العام، ولتسمع أمريكا التي تدافع عن الجماعة تصريحات الإرهابيين الجدد - القدامى.. لم تعد أوامرهم تصدر سرًّا أو يدبرون مؤامرات بليل، بل على الهواء مباشرة تحت سمع وبصر العالم.. يهدمون المعبد على أنفسهم.. ولن يصبر عليهم الشعب أكثر من هذا ولن يدوم الدعم الأمريكي.. فالمشهد الأخير يقترب وترتسم ملامحه وتكاد الحرب تضع أوزارها.. النهاية تُكتب الآن.