الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية اليوم/الاثنين/ العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الرأى العام من بينها احتجاج مصر علي تشويه الإدارة الأمريكية لصورتها ومواقفها بعد ثورة 30 يونيو وعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي علي غزة .
ففي مقاله بعنوان (بدون تردد)" في صحيفة "الأخبار" ، أكد الكاتب محمد بركات أنه حقا إن لم تستح فأفعل ما شئت ،هذا هو ما طبقته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بالفعل عندما كشفت عن وجهها القبيح، وراحت تهاجم مصر وتسوق ضدها الأكاذيب ، في محاولة مفضوحة لتشويه صورتها ومواقفها بعد ثورة 30 يونيو .
وأضاف الكاتب " حسنا ما فعلت الخارجية المصرية ، عندما قامت بإبلاغ واشنطن احتجاجها الرسمي ورفضها الكامل للتصريحات الجاهلة والمغلوطة التي أدلت بها ماري هارفي إحدى المتحدثات باسم الخارجية الأمريكية، وادعت فيها كذبا وبهتانا استخدام مصر للمساعدات العسكرية الأمريكية في قمع المتظاهرين " .
وأشار إلى أن هارفي تطوعت بالهجوم على مصر يوم الجمعة الماضي خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الخارجية في واشنطن ، عندما سئلت عن المفارقة في الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل ماديا وعسكريا ، رغم استخدامها هذا الدعم في قتل المدنيين في غزة ، في الوقت الذي جمدت فيه أمريكا المساعدات لمصر بعد 30 يونيو ، وبدلا من أن تعترف بالحقيقة الواقعة، والانحياز الأمريكي الواضح تجاه إسرائيل، إذا بها تقول إنه لا وجه للمقارنة بين علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل وعلاقتها بمصر، حيث إن إسرائيل تستخدم أموال المساعدات الأمريكية في محاربة الإرهاب، بينما مصر تستخدمها في قمع المتظاهرين .
وأضاف:"ولو توقفت المتحدثة عند قولها بأنه لا وجه للمقارنة بين علاقة أمريكا بإسرائيل وعلاقتها بمصر، وسكتت، لكانت صادقة، حيث أن الفارق واضح لكل ذي عينين ينظر ويرى ، ولكل ذي عقل يزن ويستوعب ، حيث الانحياز واضح لإسرائيل والعداء واضح لمصر، ولكنها لم تستطع أن تخفي انحيازها هي أيضا لإسرائيل وموقفها العدائي تجاه مصر ، فراحت تكذب وتدعي دون حياء أو خجل، كاشفة عن الوجه القبيح لأمريكا".
ومن جانبه، قال الكاتب أنور الهواري في مقاله( فوق السحاب) في صحفة "المصري اليوم" تحت عنوان /نحن والأمريكان: نهاية الأساطير/ في تزامن لا يخلو من دلالة، يعتذر رئيس الجمهورية عن عدم السفر إلى واشنطن، حيث تنعقد القمة الأمريكية - الأفريقية.. ثم يعلن عن عزم الرئيس السفر إلى موسكو فى يوم لم يتحدد من أغسطس الجاري.. وصلنا مع الأمريكان إلى ما يشبه الحائط المسدود.
وأشار الكاتب إلي أن الأمريكي ستيفين كوك وهو من مهندسى ما جرى فى المنطقة فى العقد الأخير، فى عام 2007م أصدر كتابا مهما عن «الجيوش والسياسة في تركيا ومصر والجزائر»، تأكد لى من قراءته أن رئيس مصر القادم لن يكون من الجيش، لهذا أرسلت صورة من الكتاب لأحد مُرشحى الرئاسة من خلفية عسكرية 2012م، أُقنعُه ألا يترشّح وألّا يُرهق نفسه في محاربة قرار حسمه الأمريكان سلفًا، ولكنّ الرجل كان أكثر صلابةً وعزما من أن يرضخ لمثل هذا الكلام، وكان يرى من واجبه ألا يترك مصر نهباً مُستباحاً للأمريكان والإخوان.
وأضاف: فى أعقاب ثورة 25 يناير أصدر كتابه: «الصراعُ على مصر من ناصر إلى ميدان التحرير». جوهر الفكرة الرئيسية فى الكتاب كانت تمهيداً فكريا لحقبة الإخوان، على أساس أن مصر تعانى من نظام تسلطى مزمن، لا يمكن تفكيكه إلا بنقيضه وهو نظامُ حكم دينى لا يتردد في الإجهاز على ذاك النظام التسلطى الموروث، وهذا من شأنه أن يفتح الطريق إلى نظام ديمقراطى.. هكذا كانت رؤيتهم: الانتقال إلى الديمقراطية يأتي عبر استخدام الإخوان في تدمير المنظومات القديمة تدميرا حاسما، ثم بعد ذلك يأتي ترويض وتطويع الإخوان في أي مسار ديمقراطى يرسمه الأمريكان.
وتابع: هذا يفسر لك همة الإخوان وحماستهم للانقضاض على كل مؤسسات الدولة، فقد كانوا مكلفين بالمهمة.. والمؤكد من مصادر ذات مصداقية عالية وإطلاع رفيع، أن حرب الإخوان على «القضاء» كانت بضوء أخضر من الأمريكان، وأن الإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر 2012م كان قد أصدره الإخوان بتفاهم مع الأمريكان والاتحاد الأوروبى.
ولفت إلي أن هيرفي ينعى بوضوح ويعلن بصراحة أن مصر فقدت وظائفها عند الأمريكان، بل ينعى على الأمريكان أنهم اقتفوا أثر وزير خارجيتهم الأسبق هنرى كيسنجر الذى وقع فى غرام أنور السادات، والذي وضع تصوراً مُبالغاً فيه لأهمية مصر بالنسبة للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.. وهذه مقدمةٌ أراها لازمةً بين يدى الحديث، عن تطوير السياسة الخارجية المصرية.

عدوان إسرائيل علي غزة
وفي عموده بعنوان (هوامش حرة) في صحيفة "الأهرام" أكد الكاتب فاروق جويدة أنه منذ سنوات مضت ، عندما اعتدت إسرائيل على غزة وسقط مئات الشهداء ، خرجت مئات المظاهرات في العالم العربي تندد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم .. أضاف قائلا " يومها جاءت وفود من كل دول العالم واتجهت إلى غزة ، بل إن العالم الحر وقف يومها يدين إسرائيل وأساليبها القذرة في انتهاك حقوق الإنسان".
وأضاف الكاتب " ولكن الغريب في العدوان الأخير على غزة رغم بشاعته ، أن العالم لم يتحرك كما كان ، ولم تشهد العواصم العربية أي مظاهرات رفض أو احتجاج أو إدانة .. ولكن الأزمة الحقيقية هى ما حدث من انقسام فى صفوف الشعب الفلسطينى نفسه ، حيث أن حماس تحارب إسرائيل ونجحت فى كسر القوة الإسرائيلية الغاشمة واسقطت عشرات القتلى فى صفوف الجيش الإسرائيلى ، ولكن على جانب آخر هناك فصائل فلسطينية لا تقبل بأى صورة سقوط الشهداء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وتخريب كل مقومات الحياة في غزة " .
وأوضح أن هذا الانقسام انعكس على الشارع العربي خاصة أن هناك فصائل كثيرة الآن ترفع راية الإسلام وتخوض حروبا أهلية ضد شعوبها كما يحدث فى ليبيا والعراق وسوريا .. وأضاف قائلا " لقد كانت الخطيئة الكبرى هى انقسام الصف الفلسطينى وحين فرق الفلسطينيون بين عرفات والشيخ ياسين وبين غزة والضفة وبين المقاومة ومفاوضات السلام خسروا الاثنين معا ، فلم تعد فتح والسلطة الفلسطينية كما كانت الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى ولم تعد حماس رمزا للمقاومة أمام أطراف أخرى شوهت صورة المقاومة ما بين إيران وتركيا وقطر ، ولهذا خاضت حماس معركتها الأخيرة مع إسرائيل بمفردها ، لأن العرب انقسموا على أنفسهم وعلى مواقفهم من دعم الشعب الفلسطيني " .
واختتم جويدة مقاله " عندما كان الشعب الفلسطيني شعب واحد بزعيم واحد وقضية واحدة توحدت إرادة الشعوب العربية مع قضية العرب الأولى وحين أصبح الفلسطينيون أكثر من شعب ولهم أكثر من حكومة وأكثر من وطن ، وقف العالم العربي متفرجا وغزة تحترق وآلاف الشهداء والمصابين يتساقطون كل يوم هذه هى لعنة الانقسامات التي أطاحت بالعالم العربي كله ولم تقتصر على فلسطين وشعبها .. ولا عزاء للضحايا " .
من جانبه، قال الكاتب عماد الدين أديب فى عموده (بهدوء) في صحيفة "الوطن" تحت عنوان /الرئيس ومصالح مصر العليا/ إنه "منذ بدء الهجوم الإجرامي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة.. علينا أن نؤكد حقيقة بديهية تقول إن رئيس مصر عليه أن يضع نصب عينيه أن مصلحة مصر، ولا شىء غير مصر، يجب أن تكون العليا وذات الأولوية المطلقة فى أي قرار يتخذه.. ويتعين علينا أيضا أن نؤكد أنه مهما كان التزام مصر تجاه أية دولة فى المنطقة أو تجاه أى قضية قومية، مهما كانت مهمة أو نبيلة أو ذات التزام أخلاقي، فإنها لا يمكن بداهة أن تعلو على المصلحة الوطنية المصرية".
وأضاف: "علينا أيضا أن نؤكد أنه إذا تعارضت مصلحة مصر العليا مع أى طرف أو دولة أيا كانت، فإن مصلحة مصر تأتى فى الصدارة.. من هنا لا يملك الرئيس عبد الفتاح السيسى أو أى رئيس آخر فى مكانه، حرية التصرف فى مصالح الشعب المصري رغما عنه أو بالمخالفة له، وإلا يكون قد فرط فى الأمانة وخالف نص ومفهوم قسم اليمين الدستورية التي أداها كرئيس للبلاد".
وتابع "لذلك كله، لا يمكن مثلا للرئيس أن يعطل معاهدة السلام التي صوت عليها الشعب المصري، والتي تعتبر من مكاسب السلام التي حصل عليها شعب مصر بدمائه وكفاحه".
وأكد الكاتب أنه يجب أن نساند الرئيس، لأنه يدير جميع ملفات الأزمات الحالية بحكمة الرجل المسئول عن مصالح مصر العليا، ولا شيء غيرها.