الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

جدل بجنوب سيناء بعد ترسيم حدود المحافظات.. استحداث محافظة "الوسط" يعيد آمال التنمية المفقودة بأرض الفيروز.. وخبراء: مطلب شعبي انتظرناه طويلا.. وآخرون: التقسيم "ظالم"

حميد سليمان أبوبريك.
حميد سليمان أبوبريك.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار ترسيم حدود المحافظات الجديد، جدلا في الشارع السيناوي، وذلك بعد استحداث محافظة وسط سيناء، والتي تضم من محافظة جنوب سيناء مدن رأس سدر كعاصمة لها وأبوزنيمة وأبورديس ونويبع وطابا، ومن محافظة شمال سيناء مدينة نخل وتغيير اسم جنوب سيناء ليصبح طور سيناء، وتشمل مدن طور سيناء وشرم الشيخ ودهب وسانت كاترين.
وتعقيبًا على "قرار التقسيم" المنتظر، قال المهندس مدحت صلاح مدير عام التخطيط العمراني بجنوب سيناء، إنه من الواجب الإسراع في تنفيذ قرار "التقسيم"، فالمحافظة تضم حاليا 9 مدن والمسافة بينها وبين بعضها لا تقل عن 100 كم باستثناء مدينتي أبورديس وأبوزنيمة، كما أن المحافظة مساحتها 28 ألف كم مربع تبدأ حدودها الجغرافية من عيون موسى حتى طابا نحو 600 كم، طولا على ساحلي السويس والعقبة فضلا عن مدينة سانت كاترين التي تقع في قلب المحافظة.
وأكد "صلاح" أن التقسيم الجديد سيتيح إحداث تنمية حقيقية بين مدن المحافظة بحيث يكون هناك مقومات لتفعيل الاستثمار السياحي والصناعي والتجاري بهذه المدن وقيام الأجهزة التنفيذية بالتركيز في تفعيل هذه المقومات نظرا لوجود مناطق من الممكن أن تستغل كأنشطة تساعد على نمو الاقتصاد في كل المجالات.
وطالب مدير التخطيط العمراني بجنوب سيناء بضرورة ضم شرم الشيخ ودهب كمحافظة مستقلة نظرا لوجود تنمية سياحية بالمدينتين، وبهما أكبر قدر من التنمية الشاملة وخاصة شرم الشيخ.
من جانبه قال ناصر تمام، عضو هيئة مكتب حزب الوفد بجنوب سيناء: إن تحويل وسط سيناء لمحافظة كان مطلبا شعبيا منذ سنوات، لأن سيناء غنية بالخيرات ومساحتها كبيرة مقارنة بالمحافظات الأخرى، لافتا إلى أن الدولة ستضع قدمها على الطريق الصحيح إذا اهتمت بتنمية سيناء عن طريق إنشاء مصانع للرخام والجرانيت ومصانع للزجاج.
وأوضح أن نسبة النقاء في رملة الزجاج المتواجدة في سيناء تصل إلى 97% ونسبة نقاء الزجاج الأمريكى 67%، مشددا على ضرورة الاهتمام بإنشاء مصانع الأسمنت والحديد وتطوير الموانئ والمطارات وإنشاء قطار يربط سيناء بالوادى وتمليك الأراضي وإلغاء حق الانتفاع للمصريين.
في سياق متصل قال الأديب محمد أحمد الدسوقي رئيس نادي أدباء جنوب سيناء: إن فكرة تقسيم سيناء إداريا لثلاث محافظات فكرة قديمة تقاعست حكومات متعاقبة عن تنفيذها، وهي في حقيقة الأمر لا تقتصر على عمل محافظة جديدة، كشكل جغرافي، ولكن المحافظة الجديدة ستكون لأزمة لسد الفجوة والهوة الواسعة بين الشمال والجنوب، بحيث ستجد تواصلا تجاريا وصناعيا ونشاطا زراعيا وما شابه ليمتد ويشمل سيناء كلها، كما سيضيف بعدا اجتماعيا مهما بتوطين سكان جدد من سيناء ومحافظات أخرى، فضلا عن أن هذا سيحمي أهل سيناء من وجود أماكن خالية تتكون فيها بؤر اجرامية تختفي بعيدا بين الجبال وخلافه، فالعمار أمان، وحياة، ولهذا فقرار عمل محافظة ثالثة في سيناء مهم شرط أن يتم تفعيله على الفور.

من جانبه أوضح حميد سليمان أبوبريك، المرشح لمجلس النواب، أن القرار يشمل عدة نقاط إيجابية وأخري سلبية، فبالنسبة للايجابيات أرى أن محافظة وسط سيناء هي الإبن الاصغر لسيناء، فطالما حلمنا أن تطال التنمية شبه جزيرة سيناء بوجه عام فتكون فرصة تلك المحافظة الوليدة جيدة إذا تمت مراعاة الأبعاد الاجتماعية والثقافية الخاصة بمدنها لوجود كل مقومات التنمية بها من ميناء بحري في مدينة نويبع ومنفذ طابا ومدينة رأس سدر بما فيها من قرى سياحية ومدينتي أبورديس وأبوزنيمة، متمثلة في الصناعة والبترول والمحاجر وبالتالي هي محافظة لا ينقصها سوى حسن الإدارة، ومن ناحية أخرى زيادة احكام القبضة الأمنية على سيناء لتفادى أي مشاكل في المستقبل.
وأضاف "على الجانب الآخر فخروج عدة مدن من محافظة جنوب سيناء فلم يتبق سوى الطور وشرم الشيخ ودهب وسانت كاترين، وبذلك قلت فرص شباب المحافظة واقتصرت على الوظائف الحكومية والجانب الأكبر منها بطور سيناء أو العمل بالسياحة ولن تتسنى لهم الفرصة العمل بميناء نويبع أو في وظائف البترول بابورديس.
من ناحيته عقد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء اجتماعا موسعا برئاسته وحضور اللواء محمود الـحفناوي مساعد الوزير لمنطقة سيناء والقيادات الأمنية والتنفيذية ومشايخ القبائل ورؤساء المدن والتخطيط العمراني وبعض الإدارات المختصة بهذا الشأن.
وأكد المحافظ أن الذي سيحدث هو مجرد ترسيم للحدود وليس نزعا للملكية أو انفصال كما يتصوره البعض وأن الغرض الأساسي منه هو التنمية لتلك البقعه الغالية من أرض مصر بعد تهميش كبير للمحافظة.
كما استمع المحافظ لاعتراضات البعض وموافقة وترحيب البعض الأخر حيث اعترض كثيرون على مسمي طور سيناء والبعض الأخر بطريقة الترسيم نفسها التي شملت 5 مدن من الجنوب ومدينه واحدة فقط من شمال سيناء كما اعترض كثيرون على استغلال بعض المدن لصالح محافظة أخرى واعترض كثيرون على ضم مدينة نويبع بعد قرب افتتاح الميناء بها، كما اعترض البعض على ضم مدينة طابا للمحافظة الأخرى باعتبارها منفذا بريا هاما ويمثل أمنا قوميا، مقترحين بقاء المدن السياحية مثل طابا ورأس سدر تابعة للجنوب.
فيما قرر المحافظ تجميع كل المقترحات والمشاكل وعقد اجتماعا غدا الأحد لإعادة تجميع المقترحات مكتوبة ومزوده بالخرائط.
كما أضاف إنه على رأس لجنة مشكلة من جميع القبائل بعدد 15 فردا لمقابلة وزير التنمية المحلية ورئيس الوزراء لنقل وجهات النظر والمقترحات.