الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور.. قلعة صلاح الدين بطابا تنتظر زوارها في العيد

 قلعة صلاح الدين
قلعة صلاح الدين في جزيرة فرعون بطابا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنهت قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا استعداداتها لاستقبال عيد الفطر المبارك، وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء، في تصريحات صحفية لــ"البوابة نيوز" اليوم السبت، إن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا والتى تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8كم من مدينتى العقبة وإيلات هى واجهة ثقافية وسياحية لمصر على حدود أربع دول.
وأضاف أن تسمية الجزيرة بجزيرة فرعون لا علاقة له بالفراعنة، حيث لم يتواجد المصريون القدماء بهذه الجزيرة وتركز نشاطهم بسيناء فى طريق حورس الشهير بشمال سيناء، وفى منطقة سرابيت الخادم والمغارة ووادى النصّب بجنوب سيناء، حيث أعمال تعدين الفيروز والنحاس، وأن أقدم تواجد بالجزيرة كان للعرب الأنباط وكان بالجزيرة نشاط ملحوظ فى القرن السادس الميلادى حيث أنشأ الإمبراطور جستنيان فنارًا فوق التل الجنوبى بجزيرة فرعون بطابا لإرشاد السفن التجارية القادمة من جزيرة جوتاب (تيران) إلى رأس خليج العقبة لخدمة تجارة البيزنطيين وكلمة فنار بالإنجليزية Phare حرفت فيما بعد إلى فارعون فأطلق عليها جزيرة فرعون.
ويضيف د. ريحان، أن القلعة تحوى منشآت دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان، وبنيت القلعة من الحجر النارى الجرانيتى المأخوذ من التل التى بنيت عليه القلعة والعناصر الدفاعية بالقلعة تتمثل فى سور خارجى كخط دفاع أول يخترقه 9 أبراج دفاعية ثم تحصينين شمالى ويخترقه 14 برجًا من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبى صغير ولكل تحصين سور دفاعى كخط دفاع ثانى ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوى الساقين فى المواجهة وقائم الزوايا فى الجوانب لإتاحة المراقبة من كل الجهات وبعض هذه الأبراج يتكون من طابق واحد وبعضها من طابقين وبالبعض ثلاثة مزاغل والأخرى خمسة أو ستة مزاغل واستخدمت فى أسقف الأبراج فلوق وسعف النخيل.
وينوه د. يحان بأن برج الحمام الزاجل الذى يقع فى الجزء الشرقى من التحصين الشمالى قد عثر بداخله على بيوت الحمام "بنانى الحمام" وبها بقايا حبوب من الشعير والفول وبالقلعة حجرات للجنود خلف السور الغربى للتحصين الشمالى وهى أشبه بغرف إعاشة وحراسة لقربهم من الممر الموجود خلف شرفات القلعة المستخدم لمراقبة أى هجوم مفاجئ وبهذه الحجرات حنيات صغيرة لوضع مسارج الزيت للإضاءة وبالقلعة خزان للمياه وصهريج حيث يقع الخزان قرب السور الشرقى للتحصين وهو محفور فى الصخر ويعتمد على مياه الأمطار أما الصهريج فهو أصغر حجمًا ويقع مجاورًا لمنطقة حمام البخار والمطعم وفرن القلعة ومخازن الغلال وهو مبنى من الحجر الجيرى ويتكون من عمود أوسط من عدة حلقات لقياس منسوب المياه يحمل عقدين وتنقل إليه المياه بواسطة حوض خارجى يتصل بالصهريج عن طريق قنوات فخارية وبجوارالصهريج حواصل الغلال الذى عثر بها على بقايا قمح وشعير وعدس وكذلك فرن القلعة حيث كشف عن البلاطة الخاصة بالفرن "العرصة" يجاورها موقد بلدى "كانون" وقواعد لجرار كبيرة ربما كانت لتخزين أغراض متعلقة بحجرة المعيشة.
والقلعة موطن للجمال الطبيعى حيث تجمع جزيرة فرعون بين الأثر ومياه خليج العقبة الصافية وأجمل شعاب مرجانية فى العالم بعد رأس محمد ومناظر رائعة لجبال مصر والأردن والسعودية وأودية تاريخية تبعد عنها 5كم مثل وادى طويبة الرائع الجمال والعامر بالنقوش الصخرية لدولة الأنباط وعاصمتها البتراء.