تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
(الجيش المصري خير أجناد الأرض) جملة عميقة الدلالة بحق لا يقدرها إلا العاشق لتراب هذا الوطن وكل من يدرك أهمية وقيمة ذلك الجيش.. وما يحزننى ويدمي قلبي أن أجده عرضة للمؤامرات والمكائد الداخلية والخارجية ولكن الأشد قسوة عمليات التشويه الداخلية التى يشارك فيها الكثيرون إما عن قصد وإما عن جهل، فهؤلاء جميعا لا عذر لهم أبدا.
فكل أفعالهم تصب في مصلحة أعداء الوطن ولا بد أن يعلم الجميع أننا نحارب يد إرهابية خسيسة غادرة، وأن المنطقة بأكملها مهلهلة وأن قوة مصر وأمنها واستقرارها يضرب كل المخططات التى يسعى إليها المتربصون بها فى مقتل.. فحادث الفرافرة ليس الأول وندعو الله أن يكون الأخير.. والضحايا نحتسبهم شهداء عند الله فلقد ماتوا أبطالا وقاوموا للحظات الأخيرة ولآخر نفس لديهم فاللهم صبر ذويهم وصبرنا فكلنا فداء لمصر ويجب أن يعلم الجميع ودون مبالغة أن الحادث الأخير خطير للغاية من حيث التخطيط والتنفيذ وأداء المنفذين والتكتيك واختيار مكان العملية والرسالة التى يريد الإرهابيون إيصالها!! ونتذكر حادث رفح (1) كان مشابها لذلك الحادث فى التوقيت- شهر رمضان- واستهداف جنود للجيش على الحدود، ولكنه كان الغرض منه الإطاحة بأشخاص بعينهم وكان أولادنا هم الضحية، ولذلك يختلف عن حادث الفرافرة في التخطيط والتنفيذ والأداء والخطورة والرسالة المراد إيصالها لذا يجب علينا أن نأخذ حذرنا ونحترس فعندما يتم التخطيط لمثل تلك العمليات الإرهابية يكون هناك أهداف من ورائها أولا- أن يحزن الشعب المصري فى أيام مباركة كشهر رمضان الكريم، وأن يتذكر الأحداث الأليمة السابقة المشابهة، وتصبح مصر سرادق عزاء كبيرا ثانيا: أن يشعر الشعب بعدم الأمان والقلق وأن يد الإرهاب قد توغلت وامتدت وأصبحت أقوى من الجيش ثالثا: أن يصب الشعب جام غضبه علي الجيش المصري ويتهمه بالضعف والتقصير رابعا: أن يظهر الرئيس بأنه لم يوف بعهده للمصريين وأنه كما قال سوف يأتى بحق الشهداء وأن الأمن سيعود من جديد، وأن الإرهاب سيتم اقتلاعه من جذوره ورابعا- التشكيك فى جيش مصر وقدرته عن صد أى عدوان مع التضخيم فى قدرة وقوة الإرهابيين، لذا فيجب على الجميع أن يحذر وأن لا ينقاد إلى كل ذلك حتى لا ينفذ للإرهابيين مآربهم وما يسعون إليه فيجب أن نتحد جميعا خلف جيشنا ونرفع من روحه المعنوية ونصد معه المخططات الخسيسة الغادرة ونرد كيد الكائدين ونقوم بتفويت الفرصة عليهم فلا يشعرون بالنصر والظفر علينا.. فإن آذاك عدو ورآك تبتسم فقد ضيعت عليه نشوة الانتصار.. بالله عليكم اتحدوا فالاتحاد قوة.
والأمر الآخر الذي أريد أن أتحدث فيه ما تناوله الجميع مؤخرا عن قيام القوات المسلحة بتخصيص منافذ لبيع المواد الغذائية وصناعة كعك العيد وبيعه للمواطنين وما تعرض له الجيش من سخرية وتهكم من أشخاص أقل ما أستطيع أن أصفهم به أنهم جهلاء فالقوات المسلحة عندما أعلنت ذلك كان الهدف إتاحة الفرصة للفقراء الذين يرون الكعك فى المحلات الكبرى ولا يستطيعون شراءه وكذلك المواد الغذائية، خاصة مع ارتفاع الأسعار وجشع التجار بعد قرار رفع الدعم، والقوات المسلحة لديها قسم داخلى مسئول عن التغذية والخدمات العامة ولديها المزارع والمصانع والمخابز التي يخرج منها أجود الأنواع والأصناف والمنتجات ويتم صرفها لجميع أفرادها ووحداتها ومنها أيضا تخرج المعونات والمساعدات فالجيش مؤسسة كاملة متكاملة ومنظمة والطعام مثل السلاح والذخيرة بالنسبة له وليست تلك المرة الأولى الذي يقوم بعمل كعك العيد فيها - لمن يسخر ويستهزئ- إنما ذلك يحدث على مدار السنوات الطويلة الماضية ولكنها خدمة خاصة فقط لأفراده وأسرهم.. والقرار بعمل كعك العيد وبيع المنتجات الغذائية فى منافذ مخصصة بجميع المحافظات إهداء من القوات المسلحة للشعب المصري لتخفيف العبء وإدخال الفرحة بالعيد على أكبر عدد من المواطنين وبأجود الأصناف وبأقل تكلفة ممكنة.. فكان لزاما علينا أن نرحب بذلك ونشجعه لا أن نسخر ونتهكم ونقوم بتشويه صورة الجيش ونردد كالببغاوات أنه قد انصرف عن أداء مهامه الأساسية وواجبه حتى يصنع للشعب كعك العيد!! ولماذا لم تسخر وتتشدق أيها الكائن اللزج الغبي الجاهل الجهول المجهال عندما قامت القوات المسلحة بإنشاء الكبارى والأنفاق والمدن والطرق ولماذا لم تعترض عندما قامت بنقل القرى المتضررة من السيول والزلازل لمكان آخر آمن ولماذا لم تعترض عندما قامت بتوصيل المياه والكهرباء لقرى فقيرة على هامش الحياة والمجتمع وإلى وحدات سكنية فى الصحراء؟! ولماذا لم تعترض عندما دفعت بأتوبيسات نقل مجانى يقودها المجندون وقت إضرابات سائقي النقل العام، وأيضا منذ بداية شهر رمضان للتيسير على المواطن وهو صائم؟!
فما الذي حدث لك أيها الشعب؟! ولماذا أصبحت تسخر وتتهكم من كل شيء؟! وتكون أداة لضرب جيشك العظيم وتشويهه والسخرية منه فالعدو أصبح لا يبذل جهدا كبيرا حتى تنقاد لحملات ممنهجة مخطط لها وحتى تتطاول على جيشك وحصنك وأمانك وأمان مصر!! احذر وانتبه ماذا تفعل وماذا تقول فالوقت حساس ودقيق والخطورة قائمة لدرجة لا يمكن لخيالك حتى أن يتصورها - ولست أبالغ وبحق - وإذا كنت مختلف سياسيا ومعترضا على أداء الحكومة أو حتى الرئيس فلا تخلط الأوراق وحاول التمييز، فجيش مصر وقواتنا المسلحة لا تستحق من شعب مصر ذلك وما تتحمله لا نقوى نحن على تحمله. ووقت أن طالبنا الجيش بحمايتنا لم يتأخر ولم يتردد وعندما تم تخييره كان جوابه قاطعا، إنه أنت أجل أنت أيها الشعب فاعرف قيمة ما تملك ولا تضيعه من يدك ولا تضيع مصر!!
وإذا كانت القوات المسلحة صنعت من أجل الشعب كعك العيد فتحياتنا وتقديرنا وامتناننا لما فعلت
ولا هى "الكحكة" من إيد الجيش عجبه؟!!