الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

حماس تطمع في شروط أفضل للتهدئة وتزايد على الموقف المصري.. فخري: رفض حماس للمبادرة المصرية ليس موقفا من مصر .. اسبتيه:حماس رفضت المبادرة لتطلعها لشروط أفضل الرقب:الفلسطينيون سيدفعون ثمن تعنت حماس

حماس
حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق عدد من القيادات والخبراء في الشأن الفلسطيني على أن رفض حماس للمبادرة المصرية للتهدئة مع إسرائيل يرجع إلى طمع حماس ورغبتها في الحصول على شروط أفضل وأنها تحاول استغلال اتساع رقعة صواريخها على إسرائيل واهتمام المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بشرعيتها وفتح معبر رفح وتحقيق المزيد من المكاسب من خلال المزايدة على الموقف المصري.
أكد المستشار غازي فخري - المستشار الثقافي لسفاره فلسطين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني – على أن رفض حماس للمبادرة المصرية ليس موفقا من مصر، مشيرا إلى أن توقيت المبادرة مختلف عن توقيت مبادرة عام 2012 والتي كانت تحت رعاية الرئيس المعزول محمد مرسي لأن المقاومة متوحدة الآن في مقاومة إسرائيل وستجعل العدو الصهيوني يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على الاقتحام البري لغزة.
وأضاف فخري – في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز"" – أنه لابد من تتضمن المبادرة شروطا تفوق المبادرة السابقة من بينها الانسحاب من المستوطنات في الأراضي المحتلة وعدم التعرض للمسجد الأقصى والأماكن المقدسة والانسحاب من الحرم الإبراهيمي والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة أن يضع قادة الفصائل الفلسطينية هذه الشروط في أذهانهم مستغلين الاضطراب في الصفوف الإسرائيلية.
وشدد فخري على أن رفض حماس للمبادرة المصرية ليس موقفا من مصر وإنما محاولة لاستغلال حالة الاضطراب والتوتر التي يمر بها العدو الصهيوني، لافتا إلى ضرورة أن تكون الشروط متفقة مع التضحيات التي بذلها الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان وقتل لإبناءه وتدمير للبنية التحتية فلابد من تعويض الشعب الفلسطيني عن هذه الخسائر الجسيمة.
بينما أوضح أيمن الرقب – القيادي في حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية جامعة القدس المفتوحة – أن المبادرة التي تطرحها مصر الآن لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هي نفس المبادرة التي طرحتها أثناء عهد الرئيس المعزول محمد مرسي عام 2012، مشيرا إلى حماس وافقت على المبادرة في المرة الآولي لأنها أعتقدت أنها ستوفر لها بعض المكاسب من بينها فتح معبر رفح بشكل كامل وحل مشكلة رواتب الفلسطينين داخل القطاع وأعتراف الولايات المتحدة بها إلا أن شيئا من هذا لم يتحقق على أرض الواقع.
وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز"" – أن حماس الآن تريد أن تحقق إنجازات ملموسة من خلال استمرار الصواريخ مخلفة حالة من الرعب لدى الجانب الإسرائيلي من خلال الضغط على الجانب المصري لفتح معبر رفح على أقل تقدير وشرعنتها على المستوي الدولي.
وحذر الرقب من أن تعنت حماس قد يدفع إسرائيل إلى مزيد من التصعيد والاقتحام البري لغزة مما سينتج عنه مزيد من الخسائر التي سيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، شدد المفكر الفلسطيني عبدالقادر ياسين على أن المبادرة المصرية قد جاءت متأخرة للغاية ولم تعطي الأهمية المطلوبة لمطالب الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن فتح المعبر كان لابد أن يكون من شروط التهدئة.
وقال ياسين – في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز"" – كنت أتمني أن يتم الاتصال بالفصائل الفلسطينية المقاتلة في غزة وليس بالرئيس محمود عباس لبلورة المبادرة المصرية لأن عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني في قليل أو كثير.
ولفت ياسين إلى أن المبادرة المصرية الحالية أسوأ من المبادرة التي طرحتها مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي لأنها أتفقت معها في جانب واحد لا ينصف الشعب الفلسطيني وهو "وقف الأعمال العدائية بين الجانبين"، بينما حققت المبادرة الأولى بعض المكاسب للشعب الفلسطيني من بينها الإفراج عن نصف كيلو من الأرض كان محتلا من قبل الإسرائيلين والسماح للمراكب الفلسطينية بالصيد.
وأضاف ياسين أنه كان يتمني أن تكون المبادرة متوازنة بين الجانبين وأن يقف الجانب المصري على مساحة واحدة من الطرفين إلا أن مصر مكبلة بمعاهدة كامب دايفيد مما يجعلها عاجزة عن القيام بدورها التاريخي على أكمل وجه.
كما أشار قبطان محمد ديب اسبتيه – نائب أمين سر حركة التحرير الفلسطيني فتح بالقاهرة – على أن حماس قد رفضت المبادرة المصرية لأنها هذه المرة قد وسعت رقعة النيران داخل إسرائيل ووصلت بصواريخها لتل أبيب وحيفا ونتانيا وديمونة مركز المفاعل النووي الإسرائيلي مما اربك إسرائيل وأجبر المجتمع الدولي على التدخل للتهدئة وبالتالي كانت تريد أن تحظي بشروط أفضل.
وأضاف اسبتيه – في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز"" – إلى أن حماس لا تريد أن تكرر نفس الاخطاء السابقة وإنما تريد تحسين شروطها، ورفضها للمباردة ليس إنكارا للدور المصري أو خلاف مع مصر ولأنها تعرف قيمة وتأثير الدور المصري.