يبدو أن كل شئ في هذا الوطن قد أصبح مستباحًا ، فبعد سرقة كنوز مصر وآثارها من المتحف المصري ، أثناء محاولة اسقاط مصر في 25 يناير 2011 ، وحرق المجمع العلمي علي يد ( الثوار ) واختفاء وثائق بيع أملاك يهود مصر الموقعة منهم ، والتي تم بيعها لسماسرة اسرائيل ، لتعود نغمة عودة أملاكهم اليهم مرة اخري بحجة عدم وجود وثائق البيع وترتفع معها الحان عودتهم الي مصر بتصريحات وردية من احد عناصر عصابة الاخوان ، جاء الدور علي التاريخ ، ليتم بشكل منظم وممنهج ، محاولة طمسه وتزويره ، وخلق حالة كراهية لدي المصريين .
معادية لكل ما تحقق خلال قرن كامل من عمر الأمة المصرية ، ولم يكن تصريح الجاسوس المختار من البيت الأبيض ولجنة بجاتو الانتخابية ، بعد أن سطا على مقعد الرئاسة هو وعصابته ،عندما قال : ( الستينات وما ادراك ما الستينات ) ، يعني إلغاء وشطب حقبة الستينات ، وما تعبر عنة من استقلال وتحرر وطني ، بل اسقاط فكرة الدولة الحديثة التي بدأت بمؤسسها الكبير محمد علي ( باشا) ، والتي اعتبرها المؤرخون بحق بدايات النهضة المصرية الحديثة وترسيخ فكرة الدولة ، بمؤسساتها ، وهياكلها الصناعية والزراعية والتعليمية وبجيشها القوي ، وكانت مرحلة حكم الاسرة العلوية هي الأساس لكل ما تم انجازة وتطويره حتي بعد قيام اعلان الجمهورية ، مع اختلاف المناخ والرؤية ، ولا أعرف سر ولع المصريين بإخفاء وطمس تاريخهم ، أفهم ان عصابة الاخوان التي سطت على الوطن بمؤامرة دولية تحاول ذلك ، لانها كانت ضد الدولة وتطرح بديلا داعشيا ، وقاعديا ، ولكنني لا افهم ما يفعلة المنتمون للدولة الحديثة ، عندما يصرون علي تزيف التاريخ ، وتحريفه ، أتذكرون معي كيف كان التليفزيون المصري يضع إشارات سوداء علي صورة الملك فاروق ، متصورا بذلك انه بهذه الحركة سيختفي عهدا بأكمله ، هل تتذكرون معي كيف وصف العهد الملكي بأنة العهد البائد ، رغم انه العهد الذي بني مصر الجديدة ووسط القاهرة ، والقناطر الخيرية وجامعة القاهرة ، والأوبرا ، وازدهرت فية الفنون والآداب ، والطريف ان ما فعله مؤيدو عهد ناصر ، كرره مؤيدو عهد السادات ، وهو الان ما يحاول ( ثوار اخر الزمان ) ، فعله مع عهد مبارك ، وكأن شرعية كل مرحلة لا تصح الا بمحو المرحلة السابقة عليه ، ولعل هذا ما أغرى ( بتوع البطاطا ) بتعبير الرئيس الراحل أنور السادات بكتابة التاريخ ، تحت مسمي الدراما ، لنتكتشف ان ما كتب ليس بمعلومات حتي بأوراق بائعي البطاطا ، بل بأوراق البانجو ، فقد صور احد الاعمال الدرامية ( سراي عابدين ) عصر الدولة العلوية ، بأنه عصر انحلال ، و فسق ، ومؤامرات ، وخيانة ، وحول السراي الملكية وحياة أسرة عريقة في تحضرها وسلوكها ، الي احد أزقة ( شارع كلوت بك ) ، الغريب أن اجهزة الدولة ودولة رئيس وزرائها ، لم يزعجهم ان يتم الإساءة لجزء عزيز من تاريخ الأمة المصرية مثلما فعلوا مع فيلم حلاوة روح ، وطاب لهم مرارة طعم سراي عابدين ، وكأن ماسمي بالأخلاق ، وخدش حياء الأسر المصرية ، بتعبيرهم، اكثر ضررا من نسف الذاكرة الوطنية وتشويه تاريخ وطن والغريب أيضًا ان الجهات المسئولة عن إجازة العمل لم تكلف نفسها ، بالاستعانة بأستاذ للتاريخ من اية جامعة مصرية لمراجعة الوقائع التاريخية التي كتبت علي أوراق البانجو ، فجاءت مخالفة لكل الأحداث والتواريخ وغير صحيحة ، ولا أقول انها تنم عن جهل فقط ، بل تنم عن تعمد يستهدف تشويه وتغيير وجدان المصريين بدخان البانجو الاسود ، الذي يدمر خلايا المخ .
لست سليل أسرة ملكية ولا انتمي لهذا العصر ، ولكنني أخشي على تاريخ مصر ، وذاكرة ووجدان شعبها الذي أنتمي بفخر الية ولكل مراحلة التاريخية حتي وان اختلفت مع بعضها ، ولأنني دارس للتاريخ ، فإنني حريص على تسجيل وقائعه بتجرد ودون موقف فكري او سياسي مسبق ، وأري بل واحذر من ان ما يبث من سموم ، سواء في ( سراي عابدين ) ، أو في ( صديق العمر ) ، تحت مسمى الدراما هي اعمال مكملة لما خطط لمصر من فوضي ، فإسقاط الدول يبدأ بمحو تاريخها وتشويهه ، والتشويش علي الذاكرة والعقل الجمعي للشعوب ، وإعادة تدوير تاريخها بالأكاذيب والنفايات ، ولا يبقي في النهاية الا تقديم الشكر للأخ والصديق الباحث في تاريخ الاسرة العلوية الاستاذ ماجد فرج الذي تصدي بالوقائع التاريخية لهذا الأكاذيب الدرامية الملونة ،وكشف زيفها ، والشكر موصول أيضاً للأخ والصديق الدكتور محمد عفيفي استاذ التاريخ الحديث بآداب القاهرة، الذي استجاب لدعوتي لعقد ندوة علمية لبحث افتراءات أكاذيب هذا العمل الذي ينتمي( للسرايا الصفراء ) وليس لسراي عابدين .!!
معادية لكل ما تحقق خلال قرن كامل من عمر الأمة المصرية ، ولم يكن تصريح الجاسوس المختار من البيت الأبيض ولجنة بجاتو الانتخابية ، بعد أن سطا على مقعد الرئاسة هو وعصابته ،عندما قال : ( الستينات وما ادراك ما الستينات ) ، يعني إلغاء وشطب حقبة الستينات ، وما تعبر عنة من استقلال وتحرر وطني ، بل اسقاط فكرة الدولة الحديثة التي بدأت بمؤسسها الكبير محمد علي ( باشا) ، والتي اعتبرها المؤرخون بحق بدايات النهضة المصرية الحديثة وترسيخ فكرة الدولة ، بمؤسساتها ، وهياكلها الصناعية والزراعية والتعليمية وبجيشها القوي ، وكانت مرحلة حكم الاسرة العلوية هي الأساس لكل ما تم انجازة وتطويره حتي بعد قيام اعلان الجمهورية ، مع اختلاف المناخ والرؤية ، ولا أعرف سر ولع المصريين بإخفاء وطمس تاريخهم ، أفهم ان عصابة الاخوان التي سطت على الوطن بمؤامرة دولية تحاول ذلك ، لانها كانت ضد الدولة وتطرح بديلا داعشيا ، وقاعديا ، ولكنني لا افهم ما يفعلة المنتمون للدولة الحديثة ، عندما يصرون علي تزيف التاريخ ، وتحريفه ، أتذكرون معي كيف كان التليفزيون المصري يضع إشارات سوداء علي صورة الملك فاروق ، متصورا بذلك انه بهذه الحركة سيختفي عهدا بأكمله ، هل تتذكرون معي كيف وصف العهد الملكي بأنة العهد البائد ، رغم انه العهد الذي بني مصر الجديدة ووسط القاهرة ، والقناطر الخيرية وجامعة القاهرة ، والأوبرا ، وازدهرت فية الفنون والآداب ، والطريف ان ما فعله مؤيدو عهد ناصر ، كرره مؤيدو عهد السادات ، وهو الان ما يحاول ( ثوار اخر الزمان ) ، فعله مع عهد مبارك ، وكأن شرعية كل مرحلة لا تصح الا بمحو المرحلة السابقة عليه ، ولعل هذا ما أغرى ( بتوع البطاطا ) بتعبير الرئيس الراحل أنور السادات بكتابة التاريخ ، تحت مسمي الدراما ، لنتكتشف ان ما كتب ليس بمعلومات حتي بأوراق بائعي البطاطا ، بل بأوراق البانجو ، فقد صور احد الاعمال الدرامية ( سراي عابدين ) عصر الدولة العلوية ، بأنه عصر انحلال ، و فسق ، ومؤامرات ، وخيانة ، وحول السراي الملكية وحياة أسرة عريقة في تحضرها وسلوكها ، الي احد أزقة ( شارع كلوت بك ) ، الغريب أن اجهزة الدولة ودولة رئيس وزرائها ، لم يزعجهم ان يتم الإساءة لجزء عزيز من تاريخ الأمة المصرية مثلما فعلوا مع فيلم حلاوة روح ، وطاب لهم مرارة طعم سراي عابدين ، وكأن ماسمي بالأخلاق ، وخدش حياء الأسر المصرية ، بتعبيرهم، اكثر ضررا من نسف الذاكرة الوطنية وتشويه تاريخ وطن والغريب أيضًا ان الجهات المسئولة عن إجازة العمل لم تكلف نفسها ، بالاستعانة بأستاذ للتاريخ من اية جامعة مصرية لمراجعة الوقائع التاريخية التي كتبت علي أوراق البانجو ، فجاءت مخالفة لكل الأحداث والتواريخ وغير صحيحة ، ولا أقول انها تنم عن جهل فقط ، بل تنم عن تعمد يستهدف تشويه وتغيير وجدان المصريين بدخان البانجو الاسود ، الذي يدمر خلايا المخ .
لست سليل أسرة ملكية ولا انتمي لهذا العصر ، ولكنني أخشي على تاريخ مصر ، وذاكرة ووجدان شعبها الذي أنتمي بفخر الية ولكل مراحلة التاريخية حتي وان اختلفت مع بعضها ، ولأنني دارس للتاريخ ، فإنني حريص على تسجيل وقائعه بتجرد ودون موقف فكري او سياسي مسبق ، وأري بل واحذر من ان ما يبث من سموم ، سواء في ( سراي عابدين ) ، أو في ( صديق العمر ) ، تحت مسمى الدراما هي اعمال مكملة لما خطط لمصر من فوضي ، فإسقاط الدول يبدأ بمحو تاريخها وتشويهه ، والتشويش علي الذاكرة والعقل الجمعي للشعوب ، وإعادة تدوير تاريخها بالأكاذيب والنفايات ، ولا يبقي في النهاية الا تقديم الشكر للأخ والصديق الباحث في تاريخ الاسرة العلوية الاستاذ ماجد فرج الذي تصدي بالوقائع التاريخية لهذا الأكاذيب الدرامية الملونة ،وكشف زيفها ، والشكر موصول أيضاً للأخ والصديق الدكتور محمد عفيفي استاذ التاريخ الحديث بآداب القاهرة، الذي استجاب لدعوتي لعقد ندوة علمية لبحث افتراءات أكاذيب هذا العمل الذي ينتمي( للسرايا الصفراء ) وليس لسراي عابدين .!!