الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

إسرائيل تمضي في هجومها على غزة وفلسطينيون يطلقون صواريخ عليها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مضت إسرائيل يوم الجمعة في هجومها على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي وضربت القطاع الذي تديره حركة حماس من الجو والبحر بينما واصل النشطاء الفلسطينيون هجماتهم الصاروخية في عمق إسرائيل.

وقتل 79 فلسطينيا على الأقل معظمهم مدنيون في الهجوم الذي تقول إسرائيل إنه يهدف إلي إنهاء الهجمات الصاروخية المستمرة على سكانها المدنيين والتي وصل بعضها إلي تل أبيب والقدس ومدن أخرى.

ولم تتسبب الهجمات الصاروخية على إسرائيل في وفيات أو إصابات خطيرة لأسباب منها نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي الذي مولت الولايات المتحدة جانبا منه.

وقال متحدث باسم خدمات الإسعاف إن صاروخا سقط يوم الجمعة على محطة بنزين في مدينة أسدود بإسرائيل مما أحدث حريقا هائلا وإن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا.

وبدا أن زعماء إسرائيل يلمحون إلى غزو محتمل من جانب القوات البرية وتمت تعبئة نحو 20 ألفا من قوات الاحتياطي مما يجعل خيار الهجوم البري متاحا إن هم قرروا ذلك.

وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن صاروخين سقطا يوم الجمعة على شمال إسرائيل لكنها لا تعرف من الذي أطلقهما. وردت إسرائيل بتصويب نيران المدفعية إلى المصدر الذي انطلق منه الصاروخان.

وقال البريجادير جنرال موتي ألموز كبير المتحدثين العسكريين إن صاروخا سقط قرب كفار يوفال وهي مزرعة تعاونية بالقرب من الحدود مع لبنان. ولم يتسبب ذلك في أي إصابات أو أضرار.

وذكر مسؤولون طبيون في غزة أن أربعة أشخاص قتلوا في هجمات إسرائيلية قبل فجر اليوم. وقال الجيش الإسرائيلي إن هجمات بحرية وجوية جديدة شنت في وقت مبكر. ولم تذكر متحدثة باسم الجيش مزيدا من التفاصيلِ.

وقتل رجل وصفه مسؤولون بأنه صيدلي في ضربة جوية أصابت منزلا في مدينة غزة. وقال مسعفون وسكان إن طائرة إسرائيلية قصفت منزلا من ثلاثة طوابق في مدينة رفح بجنوب القطاع مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وقال الفلسطينيون إن دبابات إسرائيلية أطلقت قذائف شرقي رفح وإن قوات بحرية قصفت مجمعا أمنيا في مدينة غزة بينما قصفت طائرات مواقع قرب الحدود مع مصر وإسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان نقله التلفزيون أمس الخميس "حتى الآن المعركة تمضي حسب المقرر لكننا يمكن أن نتوقع مزيدا من المراحل في المستقبل. حتى الآن ضربنا حماس والمنظمات الإرهابية بقوة ومع استمرار المعركة سنزيد الضربات لهم."

وبحث نتنياهو الخيارات مع مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية في حين استمرت الضربات الجوية. وأشار مسؤولون إلى احتمال شن هجوم بري لكن لم يتضح إن كان ذلك سيحدث ولا الموعد المحتمل له.

وقال وزير الدفاع موشي يعلون "أمامنا أيام طويلة من القتال."

ورد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري بنبرة تتسم بالتحدي عندما سئل عن تصريحات يعلون وقال إن ظهور الفلسطينيين أصبحت للحائط وليس لديهم ما يخسرونه. ومضى يقول إن الفلسطينيين مستعدون للقتال حتى النهاية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس وجماعات أخرى أطلقت أكثر من 470 مقذوفا على إسرائيل منذ يوم الثلاثاء.

وسقطت بعض الصواريخ على مسافة تزيد على 100 كيلومتر من غزة. ودوت صفارات الإنذار شمالا حتى مدينة حيفا في إسرائيل يوم الجمعة لكن الشرطة قالت إنها لم تعثر على بقايا الصواريخ التي قالت حماس إنها أطلقتها.

وقال مسؤولون طبيون في غزة إن من بين التسعة والسبعين فلسطينيا الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ يوم الثلاثاء سقط 60 مدنيا على الأقل بينهم طفلة عمرها أربع سنوات وصبي في الخامسة‭ ‬يوم‭ ‬الخميس.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ نتنياهو في اتصال تليفوني يوم الخميس أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض على هدنة.

وعبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند عن القلق إزاء سقوط القتلى المدنيين ودعا إلى هدنة. وقالت متحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي تحدث مثل أولوند إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لا أحد يريد أن يرى غزوا بريا."

وجاء الهجوم بعد تصاعد العنف عقب مقتل ثلاثة طلاب إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي ومقتل فتى فلسطيني بالقدس في هجوم انتقامي على ما يبدو.

وتقول إسرائيل إنها قصفت أكثر من 860 هدفا في غزة. وزادت الهجمات الصاروخية الفلسطينية بعدما اعتقلت القوات الإسرائيلية مئات النشطاء من حماس في الضفة الغربية في إطار بحثها عن الفتية الإسرائيليين الثلاثة الذين تقول إسرائيل إن حماس هي التي خطفتهم وقتلتهم.

وشملت أهداف إسرائيل في غزة منازل قيادات النشطاء التي وصفتها بأنها مراكز قيادة وتحكم. وقدر مسؤولون فلسطينيون عدد المنازل التي دمرت أو تضررت بما يزيد على 120 منزلا. وقال سكان إن بعضها منازل لا يسكنها نشطاء.

وتلقى أصحاب بعض المنازل المستهدفة تحذيرات عبر الهاتف من إسرائيل للخروج من منازلهم. وفي حالات أخرى يجري إطلاق صواريخ لا تحمل رؤوسا حربية متفجرة كإشارة إلى ضرورة إخلاء المكان. وباتت مشاهد الأسر وهي تهرع فرارا من منازلها من المشاهد اليومية.

وقال سكان إن هجوم يوم الجمعة في رفح لم يسبقه تحذير وإن الضحايا كانوا نائمين عندما تعرض منزلهم للقصف.

وأدان عباس -الذي وقع اتفاق مصالحة مع حماس في أبريل نيسان بعد سنوات من التناحر- الهجوم الإسرائيلي.