الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المركز العربي للدراسات السياسية: 5 ملايين إسرائيلي في مرمى صواريخ حماس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال الوضع مشتعلا في غزة، وقد يحمل جديدا في كل ساعة قادمة، وهو ما فتح مجال التوقعات من ناحية اتجاه التصعيد التدريجي للعدوان، أو المواجهة البرية التي يحاول الجانبان تفاديها، وقد يكون التوصل إلى وقف إطلاق النار عبر وساطات إقليمية ودولية هو الخيار الأكثر طرحا.. في تقرير للمركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات يستعرض فيه الخيارات المتوقعة للمواجهة الفلسطينية " الحمساوية " من طرف وقوات الأحتلال الأسرائيلى من طرف آخر

حيث يشير التقرير إلى أن المواجهة " الإسرائيلية - الفلسطينية " دخلت مرحلةً جديدة من التصعيد، وصلت إلى حد شن عدوان شامل على قطاع غزة، بعد استغلال إسرائيل لحادث مقتل ثلاثة من مستوطنيها في منطقة الخليل في الضفة الغربية المحتلة وذلك لتحقيق أهداف سياسية؛ مثل ضرب حركة حماس في الضفة، وتهميش حكومة الوفاق الفلسطيني، والتخلص من التزاماتها السياسية الدولية تجاه السلطة الفلسطينية، في وقت لم تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية تبنيها لعملية قتْل المستوطنين. ولكنّ إسرائيل أصرت على تحميل حركة حماس مسئولية هذه العملية،مستغلة أنشغال اللاعبين السياسين على مستوى الوضع الإقليمي

ويشير التقرير الذي أصدره المركز أن غزة ردت على العدوان بتصميم فاجأ الحكومة الأسرائيلية، ويشير التقرير إلى أن أسرائيل تهدف من عمليتها المستمرة محاولة تعطيل اتفاق المصالحة، ونزع الشرعية الدولية التي حصلت عليها حكومة الوفاق الفلسطينية.واعتقال أغلب كوادر حركة حماس وقياداتها، بمن فيهم أعضاء في المجلس التشريعي وإعادة اعتقال جميع أسرى حماس الذين أُطلق سراحهم في إطار صفقة استعادة الأسير جلعاد شاليط، وأستهداف البنية التحتية المدنية لحركة حماس في الضفة الغربية بما فيها المؤسسات الخيرية.

ومن ناحية الجانب الفلسطينى يشير المركز إلى أن العدوان على غزة لم يكن مفاجأة لأحد فقد تراجعت إسرائيل عن الالتزام بما جرى الاتفاق عليه، بعد حرب 2012، بشأن تخفيف الحصار على غزة، ورفضت توسيع منطقة الصيد للصيادين في البحر المتوسط إلى أكثر من ثلاثة أميال، واستباح الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية في عقب اختطاف المستوطنين الثلاثة، بعد اتهام حماس بأنها هي المسئولة عن هذه العملية، على الرغم من أنّ هذه الحركة لم تتبنَّها، وأعتقلت أكثر من 700 عنصر قيادي في حماس،
وبعد ثلاثة أيام على اندلاع العدوان الإسرائيلي يطرح المركز في تقرير تساؤلا حول التوقعات القادمة بين غزة وإسرائيل في ضوء الخبرات المتراكمة نتيجة تعدد المواجهات بين الطرفين، مشيرا إلى هناك أحتمال استمرار العملية الجوية، وتوسيع رقعة الأهداف التي تضم منازل قادة حركة حماس وكوادر القسام،والتهديد باللجوء إلى العملية البرية من دون تنفيذها بالضرورة؛ نظرًا إلى المخاطر الناجمة عنها، وأهمها سقوط جنود إسرائيليين قتلى ومأسورين بيد مقاتلي حماس. فضلًا عن قيام إسرائيل بتوسيع المدى العملياتي لمنظومة "القبة الحديدية"، بعد أن كانت مُعدًّة لحماية المدن الواقعة في مدى 40 كيلومترًا فقط، على إثر وصول صواريخ حماس إلى تل أبيب والخضيرة، ومشارف حيفا؛ ما يعني أنّ المدى زاد على 100 كيلومتر، وقد تفاجئ إسرائيل الجميع وقف إطلاق النار من جانب واحد في محاولة لتحسيِّن وضعها أمام العالم،كى تبدو مستجيبة للضغوط الدولية

أما حركة حماس، فهي ستواصل رشقات الصواريخ التي صنعتها وحسَّنتها من الناحيتين الكمية والنوعية، وهو ما سيشل الحياة في مناطق أوسع من إسرائيل، ولا سيما أن الحركة أطالت مدى صواريخها، ليصل مجموع الإسرائيليين الذين سيكونون في مرمى صواريخها إلى نحو خمسة ملايين إسرائيلي. إضافة إلى استهداف الجنود الإسرائيليين المتواجدين على حدود غزة الشرقية والشمالية والجنوبيةوإمكانية تنفيذ عمليات نوعية، كما حصل في قاعدة زيكيم التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي شمالَ غزة على شاطئ عسقلان، وفي تفجير نفق أسفل معبر كرم أبو سالم جنوب غزة.