بحث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي هنا اليوم استراتيجية الأمن الداخلي والتصدي للإرهاب وحماية الاقتصاد وقضايا الهجرة الشرعية والسرية وكلفوا في هذا الصدد وكالة (فرونتكس) بمراقبة الحدود الأوروبية جنوبي المتوسط.
وقال وزير الداخلية الايطالي أنجلينو ألفانو الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأول لوزراء الداخلية ان الوزراء التزموا "بحماية السوق والاقتصاد الأوروبيين من خطر تسلل عصابات الجريمة المنظمة ومكافحة الفساد والجرائم الالكترونية".
وأضاف أن النقاشات خلال الاجتماع "غير الرسمي" أبرزت "الحاجة لتزود دول الاتحاد الاوروبي بنظام أمن داخلي قوي من أجل التصدي للتهديدات العالمية للارهاب والمقاتلين الأجانب" مؤكدا أن ايطاليا ستسعى خلال رئاستها للاتحاد الى "اعادة صياغة استراتيجية الأمن الداخلي الأوروبي".
وكشف ألفانو في هذا السياق عن أن ايطاليا حصلت على تأكيدات بشأن تفعيل وكالة (فرونتكس) الأوروبية لأمن الحدود في البحر المتوسط لتحل محل مهمة (بحرنا) التي تتولاها البحرية الايطالية وذلك بغرض الدفاع عن الحدود الأوروبية المتوسطية والحيلولة دون وقوع مزيد من حوادث غرق المهاجرين السريين.
وشدد على الحاجة للتصدي للجرائم المتعلقة بالهجرة غير الشرعية والتي برزت بقوة خلال المناقشات في اطار "فريق العمل المتوسطي" الذي يحتاج لمساهمة الاتحاد الأوروبي من أجل تفعيل الشراكات الأمنية القائمة مع كل من المغرب وتونس كنموذج يمكن تكراره مع بلدان أخرى ابتداء من الأردن.
