الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ضغط إعلامي بريطاني لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية.. الدوحة تستغل استثمارتها في لندن للدفاع عن التنظيم.. جيت ستون: هناك علاقة بين تلك الجماعات الإرهابية حول العالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مخاوف يبديها الإعلام البريطاني، من احتمال قيام جماعة الإخوان بعمليات إرهابية في لندن، فمعظم وسائل الإعلام البريطانية تربط من خلال قصصها الإخبارية، بين الجماعة والإرهاب، ورغم محاولة دولة قطر الحيلولة دون وصف الجماعة من قبل الحكومة البريطانية بالإرهابية، مستغلة في ذلك استثمارتها الكبيرة في بريطانيا، والدفع لكبريات الصحف البريطانية من أجل الدفاع عن جماعة الإخوان، إلا أن المتتبع للإعلام البريطاني، يلاحظ المخاوف التي يبديها من تعاظم وجود جماعة الإخوان في بريطانيا، واحتمال قيامها بعمليات إرهابية داخل لندن، لا سيما بعد فرار عدد من قيادات الجماعة إلى لندن، وعودة الكثير من المنتمين لها من حملة الجنسية البريطانية إلى بريطانيا، بعد قيامهم بأعمال وصفت بالطابع الإرهابي، في إطار ما عرف بالربيع العربي، حيث كان للجماعة مقاتليها في كل من سوريا وليبيا، إضافة إلى مصر.

مخاوف أمنية
كذلك، فإن ثمة تقارير أمنية بريطانية تتحدث عن مخاطر محتلمة على بريطانيا من عناصر الجماعة الإرهابية، وتعززت المخاوف من أخطار تواجد الجماعة ببريطانيا، بعد طلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مراجعة ومتابعة فلسفة وأنشطة الجماعة في بريطانيا، وما يمكن اتخاذه حيالها، وقد تصاحب هذه المراجعات مع إغلاق مدرسة إسلامية في برمنجهام، تمولها الحكومة البريطانية بعد متابعة لوزارتي الداخلية والتعليم البريطانية لإدارة المدرسة، والتي قيل إنها تربي جيلًا من الرديكاليين الإسلاميين، ولا تلتزم فقط بتدريس تعاليم الدين الإسلامي وقيمه.
فيما تستمر النقاشات داخل الإعلام البريطاني، حول القيام بمراجعات دقيقة لطرق إدارة جميع المدارس الإسلامية التي تمولها الحكومة، والتي قد تكون تقوم بإعداد جيل من الرديكاليين الإسلاميين الذين تنتمي غالبيتهم لجماعة الإخوان، والذين قد يشكلون خطرًا على الأمن القومي البريطاني، والتحقيقيات في أنشطة الجماعة داخل بريطانيا، وبحسب المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، أسست على تقارير وردت من سفارات بريطانيا بالمنطقة العربية، وبحسب صحيفة التلغراف، فإن تقارير استخباراتية من جهازي "ام آي 5، وام آي 6" التابعين للمخابرات والأمن البريطاني، تقول بتورط الجماعة في تفجير حافلة سياحية جنوب سيناء في فبراير 2014، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وكان هذا التفجير ـ حسب الصحيفة ـ ضمن سلسلة من التفجيرات والأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر منذ سقوط مرسي.

رأي عام
كل هذه التقارير، قادت إلى تشكيل رأي لدى الحكومة البريطانية إلى التحقيق في أنشطة الجماعة ومتابعتها، لاسيما بعد اجتماع لقيادات الجماعة في لندن، عقب هروبهم من القاهرة واعتبارهم جماعة إرهابية من قبل عدد من الدول في المنطقة، منها مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وقد تمخضت هذه الاجتماعات عن اتفاق الإخوان على القيام برد على سقوطهم في مصر ــ بحسب صحيفة التايمز البريطانية، وهو ما عزز الضغوط على حكومة كاميرون بالحاجة لانتهاج الطريق الذي سلكته دول المنطقة، باعتبار الجماعة منظمة إرهابية.
ويربط موقع معهد جيت ستون على الإنترنت، المتخصص في شئون السياسات الدولية بين جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من المنظمات الإرهابية ذات التوجه الإسلامي في العالم، منها جماعة "أنصار بيت المقدس، والقاعدة، وحماس، وأنصار الشريعة في ليبيا".
فيما يشير الموقع، إلى أن الجماعة تبنت إستراتيجية من عشر نقاط، كان أبرزها تحويل العالم الغربي إلى دولة إسلامية، عبر العمل مع الجماعات الإسلامية الأخرى، وورد أن الجهاد أحد أدواتها لذلك، وهو ما رصده المراسل الأمريكي (جلين بك) في شريط وثائقي أطلق عليه اسم (المشروع السري) للجماعة.

وطن بديل
نقلت صحيفة التايمز، عن شخصيات رسمية بريطانية، قولها إن هناك إحتمالية لحظر الجماعة من بريطانيا بسبب ارتباطاتها الإرهابية، وبحسب التلغراف، فإن السيد جونز سويرس رئيس جهاز "ام آي 6"، وسفير بريطانيا في مصر في الفترة من (2001 – 2003 )، من المتوقع أن يلعب دورًا في هذه التحقيقات، وذكرت صحيفة ديلي ميل أن الجماعة قررت إعادة توطين نفسها في النمسا، بعد إعلان بريطانيا الشروع في التحقيقات بشأن أنشطتها، إلا أن وكالة الأناضول التركية نقلت عن الأمين العام للجماعة، إبراهيم منير، أنهم يتمتعون بالحرية في بريطانيا ولا يفكرون في الرحيل وتغيير مكتب الجماعة الدولي الذي افتتحوه في لندن حديثًا، وبحسب منير، فإن قرارات الجماعة لا يتم اتخاذها بمكتبها بلندن، وانما هذا المكتب الدولي هو فقط لتجمع الأعضاء من أجل مناقشة إستراتيجيات الجماعة لا غير.
وأضاف منير، أن الجماعة تستمتع بالحرية في بريطانيا، وأنهم ليسوا خائفين والجماعة لم تخالف القانون في بريطانيا أو تقوم بأي أعمال إرهابية على الأراضي البريطانية، وبحسب منير فإن الحكومة البريطانية تعرف ذلك جيدًا.
وأضاف منير، القيادي بجماعة الإخوان، أن أي من القيادات التي كانت متواجدة بقطر لم يقوم بطلب اللجوء السياسي لبريطانيا، ولم يصل أي من هذه القيادات إلى بريطانيا، وهو ما يؤيد ما ذهبت إليه بعض المصادر الإعلامية العربية، بأن قادة الجماعة تم ترحيلهم من الدوحة إلى تونس، فيما موقع جهاد واتش البريطاني ينقل عن مصادر إعلامية مصرية، أن 15 من كبار قيادات الجماعة تم ترحيلهم من مصر ويعتزمون الإقامة ببريطانيا.
فيما تتحدث صحيفة الجارديان، عن أن بريطانيا تحت قصف نيراني من أحد قيادات الجماعة في بريطانيا، في إشارة إلى إبراهيم منير، حيث انتقد الأخير وزير الخارجية البريطانية وليم هيج بسبب تصريحاته بعيد انتخاب الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، حيث صرح منير بأن الانتخابات المصرية كانت مزورة، وبريطانيا تعرف ذلك، والتهاني التي قدمتها بريطانيا عبر وزير خارجيتها لجمهورية مصر العربية يعتبر دعما لجماعة عسكرية، ومعلوم أن إبراهيم منير كان أول السجناء من الجماعة في خمسينيات القرن الماضي، أبان حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهو عضو في مكتب إرشاد الجماعة بمصر حاليًا.
تشير صحيفة الجارديان إلى ارتفاع عدد طلبات اللجوء في بريطانيا من المواطنين المصريين خلال سنة 2013، وهو ما قد يكون فرارًا لعناصر الجماعة من مصر وطردهم من قطر.