العجلة أو البسكليتة.. لا اعرف لماذا اعتمدنا النطق الطليانى للعجلة وليس النطق الإنجليزى "بايسكل" والذى يعنى ثنائية العجل، ولكن فى جميع الأحوال ولأن الناس على دين ملوكهم ورؤسائهم فعندما ظهرت صورة الرئيس المحبوب عبد الفتاح السيسى بالملابس الرياضية ويقود الدراجة أى "العجلة أو البسكليتة" بدأ الإقبال الشديد من الشباب على شراء الدراجات وقد كنت أفضل بناء طريق مخصص للدراجات ومواقف مخصصة لها فى محطات المترو، وأيضا نشر ثقافة أن ركوب الدراجة ليس عيبا فعلى ما أذكر أن مذيعا شابا حاول فى زمن ماضٍ أن يذهب إلى التليفزيون على دراجته حفاظا على البيئة وتوفيرا للوقود وحفاظا على صحته وقد تم رفته على ما أظن لأنه مذيع ويجب أن يحافظ على مظهره الاجتماعى وأن ركوبه الدراجة ليس فعلا اجتماعيا يليق بمذيع فى التليفزيون.
وعندما كنت طفلا فى طنطا كان هناك مدرس فى مدارس تدعى مدارس "سان لوى" ولأنه كان يلبس ملابس القساوسة والرهبان فكان يركب العجلة التى نطلق عليها عجلة بناتى لأن القائم الأمامى للعجلة منحنٍ لأسفل حتى يسمح بانسدال الجلباب الأسود الذى يلبسه، وكنا نضحك من ورائه ونتندر على أنه وهو الرجل ذو ذقن بيضاء حتى منتصف صدره ويركب عجلة بناتى، ولم نعلم حتى الآن هل عرف أنه كان مسار السخرية والتندر فى كل طنطا أم لا؟.
أيضا كان هناك موتور أسود مركب على قائم العجلة الأمامية يستطيع راكب العجلة أن يرفعه أو يخفضه ليلامس العجلة الأمامية، فإذا كان المشوار طويلا لامس الموتور العجلة الأمامية وبدل الراكب بضع بدالات قوية فيشتغل الموتور ويكف الراكب عن التبديل لأن الموتور قام، ولا أعلم هل الموتور كان موتورا كهربائيا يشحن بطريقة معينة أم كان موتورا يعمل بالبنزين أو الكيروسين أو ما شابه.
وقد فكرت فى أن أشترى عجلة بعد أن أبحث فى موضوع الموتور ولكنى أحجمت بسبب ان شارع الهرم مكتظ بالسيارات واللواري والموتوسيكلات وفى كثير من الأحيان نفاجأ بالتكاتك، والسير فى هذا الخضم غير مأمون الجانب، وإذا كانت الحكومة جادة فى توفير النفقات والحفاظ على البيئة، وأيضا الحفاظ على صحة المصريين فلتبدأ بتخصيص مسار خاص بالعجل وأيضا، مواقف يستطيع الشخص أن يترجل ويضع قفلا يمنع من سرقة العجلة حتى يذهب الراكب مترجلا الى السوق ليشترى مايحتاجه أو لقضاء أى مشوار، وقد كان مدير الاستوديو الذى أسجل فيه يأتى على عجلة وقال له الفراش متهكما عندما أشترى أول تليفون محمول "افرض حد رن عليك وانت على العجلة، إيه منظرك وانت بتتكلم بالموبايل على العجلة؟!"، وغضب المدير ولكنه لم يستطع الرد، ولذلك أقول عندنا مشكلة اجتماعية من ركوب الدراجة والرواد دائما يدفعون الثمن.
وأذكرك عزيزى القارئ بأول رجل اعتمر شمسية فى إنجلترا قذفه الصبية بالحجارة، وأول من لبس القميص الخارجى الذى يلبس خارج البنطلون، وأيضا المذيع المصرى الذى أحترمه وأحبه والذى حصل على احترام كل المصريين ماعدا قيادات التليفزيون (شفيع شلبى)، وأيضا الذى غير الأغنية فى مصر من اللحن والإيقاع فقط الى الأغنية التى تعتمد على الهارمونى والكونتربوينت وخط الباس جيتار والغناء بالهارمونى وهو ماتعتمده الأغنية حديثا "وهو اعوذ بالله من كلمة انا حيث سمعت شائعات أننى ممول من الخارج لتخريب الأغنية الشرقية وأن الفاتيكان هو الذى بعث بى لأداء هذا الدور المريب (انا قبطى أرثوذوكسى ولست كاثوليكيا ولا أتبع الفاتيكان ولا بابا روما بل بابا الإسكندرية).