السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

لقد وقعتم في الفخ !

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، ولكن للأسف هناك من أيقظها وبدرجة امتياز، وبالطبع وجد البيئة الخصبة والتربة الجيدة ليزرع فتنته الجديدة، وكان الغباء العامل الأهم والأبرز، وطبيعة المجتمع المتدين بطبعه العامل الثاني، وقلة الخبرة والحنكة السياسية العامل الثالث، بدأت الفتنة عن طريق فئة متلونة تأكل على كل الموائد وتعقد الصفقات وتبذل كل ما في الإمكان حتى تصل للمناصب والبرلمان ويكون لها شأن وكلمة مسموعة ولا تدرك أنها مكشوفة لأبعد مما تتخيل وإذا تم الإتفاق معها سيكون لغاية محددة وسيتم التخلص منها في النهاية، وقد بدأت الفتنة وكما يقال أن النيران تأتي من مستصغر الشرر، فقامت بطبع ملصق مكتوب فيه (هل صليت علي النبي اليوم ) فقامت الداخلية بإزالة ذلك الملصق، وإذا نظرنا في الأصل ان الأمر لا يتعلق بتلك الورقة بوجه الخصوص وما كتب فيها، ولكن قانون المرور يمنع وضع الملصقات على السيارات، ولأن هناك من يتربص وينتظر أي فعل ليتناقله ويحرفه ويضخمه ويصنع منه فتنة لمحاولة شق الصف - الذي اتحد أخيرا- فيتغاضى عن إزالة اى ملصقات أخرى ويقوم بالتركيز على صورة الظابط وهو ينزع ذلك الملصق بالتحديد من السيارة وينشر تلك الصورة معلقا عليها أن الدولة تحارب الدين والرسول كما فعلوا من قبل حيث قاموا باستفزاز مشاعر الشباب لدفعهم للالتحاق بجماعات التكفير والهجرة فكانوا يبثون صورا وفيديوهات لحرق القرآن وذبح المسلمين وبالطبع كان الشباب يلتحقون بالجماعات ويطلبون الجهاد.
أما في الفتنة الأخيرة -ولأننا شعب متدين بالفطرة، ولن نقبل ولن نرتضي أبدا أن يتم منع ملصق مكتوب فيه (هل صليت علي النبى اليوم ) وسنغضب ونثور على من فعل ذلك وتكون حالة من التعبئة وشحن النفوس ضد من قام بذلك- وهو المطلوب وما يحاولون باستماتة فعله - فنختلف ونتصارع، ومن يؤيد الفعل يكون كافرا ولا يحب رسوله ومن يعارض ويرفض يكون بذلك قد انضم دون ان يدرى للمعسكر الأخر ويصب فى مصلحتهم فى النهاية . والسؤال هل تذكرتم أيها الإخوان الرسول (ص) فجأة؟ رغم أنكم لستم من بدأتم طبع هذا الملصق في الأصل، ولكنها عادتكم تقفزون فوق أي شيء يحقق مآربكم وأهدافكم مثلما قفزتم على الثورة من قبل!! ولماذا لم تفعلوا ذلك في عهد مرسي، بل سحلتم وقتلتم وعذبتم الذين خرجوا عليكم وكانت قبلتكم القصر الجمهوري وإذا ظلمت إحداهن تقول وااا مرسااااااااااااااه ولم نر وقتئذ أي ملصق أو دعوة تدعو حتى لأي شيء يذكر وإذا أردتم الحق قال رسول الله (ص) ليس المسلم بالسباب ولا اللعان ولم نر منكم سوى السب واللعن وأحط الألفاظ وأقذرها وفي ذات الجملة والحوار تكتبون (هل صليت على النبي اليوم) فكيف ذلك يستقيم وأنا أرى أن الرسول (ص) براء من كل ذلك وأطهر وأشرف من أن يتم المتاجرة به أو استغلاله في أغراض دنيئة قذرة مغرضة فنحن بالفطرة نتحدث دائما عنه ونصلي دوما عليه ونذكره حتى في حواراتنا، ولا نحتاج لورقة حتى نصلي عليه أو نتذكره وحتى يفهم الجميع ويدرك الحقيقة، فلينظر للإخوان الذين يخرجون الآن فى المظاهرات وقد استبدلوا إشارة رابعة -التي كانوا يرفعونها- بملصق (هل صليت على النبي اليوم) ويصنعون منه هاشتاج لتكون حملة كبيرة على الإنترنت ويقومون بطبع الآلآف من تلك الورقة ويوزعونها ويلصقونها في أنحاء الجمهورية وتي شيرتات يرتدونها ويقومون بتوزيعها مجانا ليستنفروا الشعب ويتحدون أصحاب القرار والذين بدورهم يقومون بإزالتها ويتم تصويرهم أثناء ذلك، فتصبح مصر دولة تحارب الإسلام ورئيسها جاء ليمنع الدين.
وذلك هو الغباء الذي أتحدث عنه أن أعطي خصمي السلاح الذي يطعنني به.. وقد كنت أرى أن كل ما جرى سببه من البداية عدم دراسة القرار، والموقف، والتوقيت، ورد الفعل، وذلك ماقصدته بقلة الخبرة والحنكة السياسية فهناك الآلآف من القرارات الأهم الآن.
لذا أقول للجميع: لقد وقعتم في الفخ!