تعالوا إلى كلمة سواء.. لنبدأ من جديد.. انتهى الكابوس باستفتاء الميادين في مظاهرات مليونية وانتفاضة شعبية.. مرسي “,”الرئيس المغضوب عليه جماهيريًا“,” سيدخل التاريخ بل وموسوعة جينيس باعتباره أول رئيس مدني منتخب يخرج عليه أكثر من 30 مليون مواطن ينادي بسقوطه بعد عام من ترأسه.
عندما طل علينا صفوت حجازي بوجه بائس وابتسامة صفراء عبر شاشة “,”مصر 25“,” الإخوانية ليعلن أن الرئيس ليس وحده وأنهم لن يسلموه ولن يتركوه.. وقتها شعرت بمدى الرعب والتوتر الذي يعيشه “,”المدني المنتخب“,” لأنه لا يجوز أن يتحدث مواطن اسمه حجازي بهذه المفردات إلى رئيسه إلا ليبعث في نفسه طمأنينة وينزع عنه الخوف.
انتهى الكابوس أو أوشك إلا من مناورات مثل “,”بيان ما يسمى بالرئاسة“,” بعد منتصف الليل- مجرد حلاوة روح- ليقول لنا إن بيان الجيش صدر دون علم “,”الرئيس المغضوب عليه“,” - طيب يا سيدي أديك عرفت-.. اصمتوا يرحمكم الله والشعب، لا تستفزوا الناس الغاضبة أكثر من هذا لأنها اكتفت بحرق المقر الرئيسي للحكم في المقطم الذي تملكه الجماعة، ولم تتوجه لحرق رئيس مصر القادم - هذا وعي الناس- وللأسف مازلتم تهددون من “,”مسجد رابعة“,” المصريين أو يخرج شخص يدعى محمد الظواهري يهدد بالانقلاب لحماية رئيسهم.. أين الجماعة والمتحدث باسم الأهل والعشيرة؟.
تخيلوا أنهم يستطيعون إرهاب المواطنين بالسلاح والفتوى والحشود واللحى الكثيفة والوجوه المتجهمة.. سقط الخوف من فتاوى التكفير وحديث المنابر سقطت عنكم أوراق التوت.. أصبحتم عراة أمام الشعب.. عراة الفكر.. مؤامراتكم مكشوفة وضغوطكم مفضوحة ولن تكونوا طرفًا في صياغة المستقبل هذا حكم الشعب صدر بشكل نهائي وغير قابل للطعن.. رئيسكم فشل، وليس لديكم مشروع، خذلتم الله ورسوله والوطن في عام واحد، أسأتم للدين والشريعة.. أخشى أن تلاحقكم لعنة المصريين “,”الفراعنة“,” بما كسبت أيديكم وبما تدبرونه اليوم وغدًا لهذا الوطن.. أخشى أن تعود الجماعة “,”محظورة“,” بحكم الشارع والواقع.. أخشى أن يبحث عن قياداتكم المواطنون ليخرجوكم من دياركم.. لا أريد لكم سوءًا فأنتم في النهاية مصريون.. لن نحمل عار دمائكم إلا إذا اعتديتم، لن تستطيعوا أن ترفعوا السلاح في وجه الشعب.. راجعوا فيلم “,”شيء من الخوف“,”.. “,”عتريس“,”.. “,”العياط“,” أصبح وحيدًا وأنتم معزولون، والدهاشنة خرجت عن بكرة أبيها تقول لكم بملء الأفواه “,”باطل.. ارحل“,”.
