تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أعرب ناشطون سوريون عن مخاوفهم من اقتحام مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، بموازاة حركة نزوح كثيفة من منطقة القائم باتجاه البوكمال، شهدتها المنطقة الحدودية، على ضوء الاشتباكات في المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات من مدينة القائم.
وحذرت مصادر قيادية في الجيش السوري الحر بدير الزور، من أن "البوكمال في خطر"، مؤكدة في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" اللندنية أن مقاتلي "داعش" "باتوا على مسافة قريبة من البوكمال، ويتحضرون للهجوم من مدينة القائم العراقية، والهجوم أيضا من غرب البوكمال حيث يسيطر مقاتلو التنظيم المتشدد على مساحات شاسعة"، مستبعدة التقدم من الشمال، أي من مدينة دير الزور نظرًا لأن منطقتين على الأقل، بينهما مدينة الميادين، غير خاضعة لسيطرة "داعش".
وقالت المصادر، إن مقاتلي الجيش الحر والمقاتلين الإسلاميين في المنطقة يعانون من نقص فادح بالسلاح والذخيرة، ما دفع بعضهم للانسحاب، وآخرين لمبايعة "داعش" بهدف انعدام سبل المقاومة، مشيرة إلى أن الأزمة الممتدة منذ أكثر من ستة أشهر "لم تدفع أيا من الجهات الداعمة للجيش الحر، لتزويده بالسلاح بهدف صدّ (داعش).
وأحكم تنظيم "داعش" سيطرته بالكامل على مدينة القائم العراقية أمس، بعد قتال ضد القوات العراقية التي انسحبت أمس من جنوب نهر الفرات في المدينة، علما بأن مقاتلي التنظيم سيطروا على شمال نهر الفرات قبل يومين.
وكان معبر القائم المحاذي لمدينة البوكمال سيطر عليه مقاتلو "جبهة النصرة" في 13 من الشهر الحالي، بعد اشتباكات مع القوات العراقية، وغنموا منها دبابتين وخمس عربات هامفي أدخلت إلى مدينة البوكمال السورية، قبل أن تقصف بطائرات مجهولة المصدر.
ويصعب هجوم "داعش" على البوكمال من دير الزور، نظرا لسيطرة مقاتلي "جبهة النصرة" وحلفائها من الكتائب الإسلامية على مدينة الميادين، ومناطق أخرى بينها القصيرة، فيما تنظر المصادر إلى الهجوم من داخل الأراضي السورية على البوكمال، على أنه "لا يحقق جدوى قياسا بالسيطرة على المعبر الحدودي من جهة الأراضي العراقية".