تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
من جديد، يبرهن الجيش المصري العظيم على انحيازه غير المشروط وغير المحدود للشعب، المعلم والقائد، والبداية والنهاية، ومصدر كل وأي سلطة.
فجر 23 يوليو 1952، أثبتت القوات المسلحة أنها سيف الشعب وليست السيف المسلط ضده، وعصر الأول من يوليو 2013، يعود الجيش العظيم ليلقن الجماعة الإرهابية غير الوطنية، وحلفاءها من الإرهابيين المتقاعدين، درسا بليغا في معنى الوطنية والانتماء والولاء لمصر وحدها.
مهلة أخيرة بعد أن نفذ الصبر، وبعد أن سالت الدماء بمعرفة من يطلقون الرصاص الحي من مقارهم المشبوهة على المتظاهرين السلميين الأبرياء. فرحة الشعب هي الاستفتاء السريع الذي يكشف عن موقف الشارع المصري الذي عانى خلال العام من الابتلاء والمحن التي صاحبت صعود مرسي إلى مقعد لا يستحقه ولا يليق به وبجماعته.
الملايين التي خرجت في 30 يونيه هي التي ألهمت البيان التاريخي وصاغته، وهي التي أثارت إعجاب العالم بمشهد حضاري ليس بالغريب على مصر التي صنعت معنى الضمير ومفهوم الحضارة.
الجيش المصري لا يريد أن ينهمك في عالم السياسة وبحورها التي تلهيه عن مهامه الرئيسة، لكنه – في الوقت نفسه – لن يرضى بتهديد الأمن القومي عبر عصابات إجرامية ترفع رايات الجهاد حينا وتتاجر بالقضية الفلسطينية في أحيان أخرى.
مصر فوق الجميع، فكيف لا تكون فوق الجماعة التي تتاجر بالدين، وتتحالف مع الإرهابيين، وتتساهل في دماء وأرواح الشعب؟
مصر فوق الجميع، ولا أحد من الأوغاد والأدعياء يستطيع أن يعبث بمستقبلها بعد أن أفسد حاضرها، وشوه ماضيها، وشق بسكينة التعصب والتطرف وحدة شعبها.
من يوليو 1952 إلى يوليو 2013، لا يملك ملايين المصريين إلا أن يهتفوا بوحدة الشعب والجيش، وأن يهتفوا بأرواحهم وقلوبهم قبل ألسنتهم: تحيا مصر.